«فتوى الأزهر» يوضح كيفية أداء صلاة التهجد وأفضل وقت لها
ADVERTISEMENT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن كبير السن الذي يضعُف عن الصيام ولا يتحمله؛ يُفطر، ويُطعم عن كل يوم مسكينًا، وليس من البر أن يشق على نفسه بالصيام؛ فإن الذي أمر المسلم حال صحته وقُوّته بالصيام، هو الذي رخص لصاحب العذر في الفطر.
لصاحب العذر أجر الصوم من الله
وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن وآيات الصيام جاء فيها التماس الأعذار لأصحاب الأعذار أكثر من مرة، ولصاحب العذر أجر الصوم من الله سبحانه؛ لأن عذره هو الذي منعه عن إتمام صومه.
أفضل وقت لأداء صلاة التهجد
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صلاة التهجد سُنّة عن سيدنا رسول الله ﷺ؛ حيث ورد عنه ﷺ أنه قال: «أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» (متفق عليه).
وصلاة التهجد؛ صلاة تطوعية يبدأ وقتها من بعد صلاة العشاء والتراويح ويستمر إلى آخر الليل، وأفضل وقت لصلاة التهجد هو ثلث الليل الآخِر، أو ما قارب الفجر، فهو وقت السحر والخشوع وتجلِّي الفيوضات الربانية على القائمين والمستغفرين والذاكرين.
وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن صلاة التهجد تتميز عن غيرها من صلاة قيام الليل أنها تكون بعد نوم المسلم نومةً يسيرة، يقوم بعدها للتهجد في منتصف الليل، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من الركعات، ركعتين ركعتين، ويوتر في آخرها؛ فعن عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ» (متفق عليه).
النبي كان معرضًا عن زهرة الدنيا
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن سيدنا رسول الله ﷺ كان مُتقلِّلًا من الدُّنيا، مُعْرِضًا عن زهرتها، يعيش جُلَّ أيامه على التَّمر والماء، وما شَبِعَ ﷺ ثلاثة أيام تباعًا من الخبز، حَجّته كانت على رَحْلٍ رثّ، وعلى قطيفة ما تُساوي أربعة دراهم، وما ترك بعد وفاته إلَّا سلاحَه، وبغلتَه، وأرضًا جعلها صَدَقَة؛ فهو الزَّاهد الذي سِيقت إليه الدُّنيا بمُتعِها فلم يُصبْ منها إلا كَفَاف عَيشِه؛ رغبةً فيما عند الله، وهو يدعو ويقول: «اللهم اجعل رِزْق آل محمدٍ قُوتًا» (متفق عليه)، إلى أن مات ودرعُه مرهونة عند يهوديٍّ في نفقةِ عِياله.