عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

البرلمان المصري العريق ينتصر للأقصى.. غضب نيابي مشهود ضد الانتهاكات الإسرائيلية

تحيا مصر

مداخلات تاريخية لقامات برلمانية تدعم فلسطين وأهلها

استكمال برلماني للموقف الرئاسي الداعم للقضية الفلسطينية

مطالبات قوية كفيلة بتسجيل موقف مصري وعربي مشرف

يمثل مجلس النواب ضمير الأمة المصرية، وكما يهتم بشواغل الداخل، فإنه يسجل حضور تاريخي في الدفاع عن قضايا العرب في الخارج، حيث انتفض أعضاء مجلس النواب اليوم، دفاعا عن المسجد الأقصى، وسط إدانة بلهجة رصينة وقوية لكافة أشكال الاعتداءِ السافر على القيم الإنسانية والانتهاك الصارخ للقرارات والمواثيق الدولية من جانب الكيان الصهيونى بحق المسجد الأقصى.

يرصد موقع تحيا مصر، الدور التاريخي الذي يلعبه مجلس النواب المصري على الدوام، لكي يكون ظهيرا قويا وسندا حقيقيا للعرب كافة، ومنبرا حرا عريقا يتجاوز عمره الـ 150 عاما، من الدفاع عن قضايا الأمة العربية، التي تعتبر جزءا لايتجزأ من قضايا المصريين أنفسهم.

البرلمان يتكامل مع توجيهات الرئيس بدعم فلسطين 

جاء الموقف الصلب الذي تبناه البرلمان اليوم في إدانة الممارسات الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي، كجزء لايتجزأ من الموقف الذي تبناه قائد الدولة المصرية عبدالفتاح السيسي، للدفاع عن الأراضي الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، حيث سبق وأطلق الرئيس مبادرة لإعادة إعمار غزة، ودعم الشعب الفلسطيني، في بناء ما دمره العدوان الإسرائيلي سابقا.

وقد تجسد الموقف المشرف للبرلمان المصري فيما ألقاه المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، من كلمة قوية في بداية الجلسة العامة، أدان خلالها انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى وقال: اسمحوا لي قبلَ أنْ نشرعَ في نظرِ بنودِ جدولِ أعمالِ جلسةِ اليومِ  أنَ أتلوَ على مسامعكمْ عباراتٍ تجيشُ معانيها بصدرِ كلٍ مصريٍ منذُ فجرِ الأربعاءِ الماضي  الخامسَ منْ أبريل عامَ ٢٠٢٣  يومَ أن استيقظَ الجميعُ على مشهدٍ منْ المشاهدِ المستنكرةِ  وصورةٍ منْ صورِ الانتهاكاتِ الإسرائيليةِ المتكررةِ لحرمةِ الأماكنِ المقدسةِ، فكانَ اقتحامُ الشرطةِ الإسرائيليةِ للمسجدِ الأقصى الشريفِ وما صاحبَ ذلكَ منْ اعتداءاتٍ سافرةٍ على المصلين.

اعتداء واضح على القيم الإنسانية وإدانة برلمانية مشهودة

سادت حالة من التركيز الشديد والإنصات الجماعي لكلمة رئيس النواب، التي كانت أشبه مايكون بخطاب واقعي يتماس مع خطاب المواطن المصري الغيور على الأقصى والداعم للقدس وأهلها، حيث قال أن ما حدث يعتبر تعدّ صارخٍ على حريةِ العبادةِ التي كفلتها المواثيقُ الدوليةُ كافة، كما أنهُ تصعيدٌ خطيرٌ غيرُ مقبول ولنْ ينتجَ عنهُ إلا مزيدٌ منْ الاحتقانِ  وتفاقمَ للعنفِ وتقويض لجهودِ التهدئةِ التي تسعى لها مصرُ  في ظلِ شراكةٍ إقليميةٍ ودوليةٍ.

ولم يلجأ رئيس النواب إلا للمفردات التي تليق بالحدث، وتأتي لتتناسب تماما مع مقدار مايمثله الاعتداء على الأقصى من حدث جلل، حيث قال: نحنُ إذْ ندينُ ونستنكرُ هذا الاعتداءِ السافرِ على القيمِ الإنسانيةِ  والانتهاكُ الصارخُ للقراراتِ والمواثيقِ الدوليةِ، وطالب المستشار الدكتور حنفي جبالي، المجتمعَ الدوليَ بتحملِ مسئوليتهِ في وضعِ حدٍ لتلكَ الاعتداءاتِ حتى نجنبَ المنطقةُ مزيدا منْ التوترِ والعنفِ. 

قامات برلمانية تعبر عما يدور في صدور المصريين

يملك مجلس النواب قيادات وقامات كبرى مفوهة، تنتمي إلى الأغلبية البرلمانية من أصحاب الخبرات الكبيرة، التي تمكنهم من انتقاء القضايا التي ينحازون بها للضمير المصري والعربي، ومنهم النائب يسري المغازي، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، الذي قال إن ما يحدث من اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، استفزاز لمشاعر المسلمين، وانتهاك للشرعية الدولية والإنسانية.

وأظهر أعضاء مجلس النواب خلال انتفاضتهم للدفاع عن المسجد الأقصى، إلمام حقيقي بطبيعة القضية الفلسطينية، والتطورات المتواترة التي تتضمن رد الفعل المصري والعربي، حيث طالب النائب عاطف المغاوري، عضو مجلس النواب، بإعادة النظر في اتفاقية السلام المصرية مع الجانب الإسرائيلي، قائلا: لا يوجد سلام دائم، وخصوصا في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في حق الفلسطينين، متابعا: "ونقول لهم وإن عدتم عدنا"، معبرا عن تأييده لموقف الأردن في إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان، وقطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني.

تابع موقع تحيا مصر علي