عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

سعد الهلالي: دعوات إجازة العشر الأواخر من رمضان بدعة سيئة

سعد الهلالي
سعد الهلالي

علق الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن، على الدعوة إلى منح العشر الأواخر من شهر رمضان إجازة للاعتكاف والتعبد، مشيرا إلى معقبا :"هذه الدعوة تختلف تماما عن منهج سيدنا محمد، حيث يقول الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"، حيث لم يقل الله أنه يوم عطلة.

تحيا مصر 

وأضاف الهلالي، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "الحكاية" المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، مساء اليوم الإثنين، :" القيام في رمضان يكون قيام ليلة، فأين باقي اليوم، موضحا أن العمل فرض كفاية إذا قام به البعض وحققوا مطالب المجتمع، ولكن إذا لم يحقق العمل رزق المجتمع، فأنه يصبح فرض عين، وهو ما يطبق على الأسرة".

شهر رمضان 

وتابع :"الذين يسعون إلى رضا الله والحصول على الثواب، فليعلم حديث الرسول: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: وكالقائم الذي لا يفتر، وكالصائم الذي لا يفطر"، منوها بأن المطالبة بالحصول على شهر رمضان أو العشر الأواخر من الشهر إجازة هو بدعة سيئة، معقبا :"الاعتكاف سنة والعمل فرض عين، وعلينا زيادة ساعات العمل لزيادة الإنتاج".

وفي وقت سابق، قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف: إن جملة «الولد للفراش» الواردة في الحديث النبوي المشهور لها تفسيران، أولهما: الولد للفراش أي لـ (الماء الذي تم تناقله عن طريق فراش اللقاء)؛ سواء كان اللقاء عن طريق الزواج أو بدون زواج، وهذا الرأي قال به كثير من التابعين وبعض الفقهاء المالكية، وحتى القرآن الكريم يؤيد هذا القول في بعض الآيات، والتي منها قوله تعالى: «وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا» (الفرقان: 54)، ولم يقل هو الذي خلق من الزوجين بشرا، وهناك أدلة كثيرة من الأحاديث النبوية التي يستند إليها أصحاب هذا الرأي لا يتسع المقام لذكرها كلها.

الولد للفراش.. والأبوة الضائعة

وأضاف الدكتور الهلالي، في تصريحات خاصة لـ «تحيا مصر»، أنه ألف حول هذه مسألة الولد للفراش، كتابًا بعنوان: (الأبوة الضائعة)، صدر في يناير من العام 2022 م، ومن ضمن ما ذكره فيه؛ أقوال التابعين والفقهاء الذين يفسرون الولد للفراش بأنه الماء الذي تم تناقله عن طريق فراش اللقاء، وأنه بين أدلتهم من الكتاب والسنة.

وتابع أستاذ الفقه المقارن: أما التفسير الثاني لـ حديث (الولد للفراش)؛ فهو أن الولد للفراش أي لـ «عقد الزواج»، وهذا الرأي الذي عليه جمهور الفقهاء؛ إذن أصبح لدينا تفسيران لـ«الفراش».

الاعتماد على نتائج تحليل DNA

وأكد الدكتور الهلالي، أنه لكي ننتقل من رأي فقهي إلى رأي فقهي آخر نحتاج إلى حكمة في إدارة الأمور، وقد رأينا الجدل الذي تسببه قضية الطلاق الشفوي بالرغم من أنه قضية واضحة؛ فما بالنا بقضية التنسيب التي لنا قرون طويلة نعمل ونعترف ونقر بأن الولد يُنسب للزوج حتى ولو كانت الأم أتت به من رجل آخر، هذا مستقر الآن منذ 1400 سنة، ولكي تغير وتقول أنني سأعتمد DNAوتفضح الأم - حتى لو كانت أخطأت - تحتاج إلى تنوير الشعب في الجانب الفقهي؛ لأن خطورة هذه المسألة في أمنها القومي.

وأوضح أستاذ الفقه المقارن، أن تحليل DNA ظهر وبدأ في الانتشار بين الأروقة البحثية والجهات الحكومية الرسمية منذ عام 1987 م، وليس من حق أي مواطن بصفة فردية أن يتوجه إلى شركات DNAويطلب منهم عمل تحليل له؛ لأن هناك بروتوكولات قائمة على هذا، وهذه الشركات تستجيب للجهات الرسمية - فقط - حين ترسل لها.

تابع موقع تحيا مصر علي