النائبة فيبي فوزي: وضع استراتيجيات جديدة لترشيد استهلاك المياه ضرورة«فيديو»
ADVERTISEMENT
قالت النائبة فيبي فوزي، وكيل مجلس الشيوخ، إنه في ظل الفجوة الكبيرة التي تشهدها مصر بين ثبات نصيبها من مياه نهر النيل والذي يدور حول 55,5 مليار متر مكعب، والزيادة المضطردة في عدد السكان الذي وصل إلى أكثر من 100 مليون نسمة، أصبح من المحتم النظر إلى استراتيجيات جديدة لترشيد استهلاك المياه من جانب وزيادة كفاءة استخدامها من جانب آخر، مشيرة إلى أنه إذا علمنا أن العجز حاليًا في احتياجاتنا من المياه قد يصل الى 35 مليار متر مكعب سنويا، يكون علينا بالفعل البحث عن أساليب جديدة للتعاطي مع هذا الموقف الخطير حفاظاً على مخططات التنمية الحالية و المستقبلية.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبد الرازق، لمناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من النائب سالم شتيوي سالمان وعشرين نائبًا آخرين، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن ترشيد مياه الري، وذلك بحضور وزير الري الدكتور هاني سويلم.
النائبة فيبي فوزي: نقدر ما تتخذه وزارة الموارد المائية والري
وأشارت وكيل مجلس الشيوخ، إلى أننا نقدر ما تتخذه وزارة الموارد المائية والري من إجراءات في سبيل التغلب على مشكلة ندرة المياه ونطالب بإتخاذ المزيد من الإجراءات خاصة فيما يتعلق بإتباع وسائل الري الحديثة والذكية التي يجب أن يتم تعميمها إذ تعتبر الأكثر استدامة على المدى الطويل مهما كانت تكلفتها عالية.
النائبة فيبي فوزي تؤكد أهمية تأهيل الترع أو تبطينها
وتابعت:" ثمة حديث متداول حول ما يجري من مشروعات -اراها مهمة للغاية- لتأهيل الترع أو تبطينها، بما يدفعني إلى محاولة التعرف عن الفارق بين المفهومين وأهمية هذه المشروعات للحفاظ على الموارد المائية ومدى الجدوى الاقتصادية منها مقابل تكلفتها المالية.
واستكملت:" نتابع جميعاً الاستراتيجية التي تنفذها الدولة لتوسيع الرقعة الزراعية، بما يتخطى عدة ملايين من الأفدنة المستصلحة كل عام، فهل ثمة استراتيجية موازية لتوفير الموارد المائية اللازمة لهذا التوسع الذي يحرص عليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي كجزء من الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي والذي بات مفهوما بالغ الأهمية بعد ما شهدناه من تطورات إبان أزمة كوفيد 19 و الحرب الروسية الأوكرانية.
النائبة فيبي فوزي تتساءل عن كيفية تنفيذ فكرة استيراد المياه
وأوضحت فوزي، أن البعض يطرح فكرة استيراد المياه بمعنى عدم زراعة المحاصيل المستهلِكة للمياه بغزارة واستيرادها كبديل، فهل نمتلك رؤية لتنفيذ مثل هذه الفكرة وما مدى جدواها وهل تشكل طرحاً مناسباً لا يتعارض مع فكرة الأمن الغذائي او بمعنى أدق السيطرة الغذائية.
وأردفت:" أتصور أن جزءاً مهماً من جهود الحفاظ على مياه النيل يأتي من ضرورة مواجهة ظاهرة التعدي على النهر وفروعه كذلك التلوث في مناطق عديدة ، أيضاً الاستفادة من مياه الصرف الزراعي التي قد تشكل خطورة على المساحة المنزرعة ، من ثم أرى ان وزارة الري يجب ان توجه عنايتها لمكافحة مثل هذه الممارسات الضارة بمواردنا المائية . المواجهة يمكن بالطبع ان تتضمن الى جانب تنفيذ القانون ، حملات إعلامية و أخرى للتوعية و الإرشاد ، بما يسهم في تشجيع الرأي العام على تبني مفاهيم الحفاظ على المياه و ترشيد استهلاكها".