30 طفل شهيد بالشرقية.. الذكرى الـ 53 لمذبحة بحر البقر

مذبحة بحر البقر.. في مثل هذا اليوم في التاسعة صباح يوم الأربعاء الثامن من إبريل عام 1970، قامت خمس طائرات إسرائيلية مقاتلة من طراز( فانتوم إف -4) مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة الواقعة في قرية بحر البقر بمنطقة الصالحية شرق الدلتا بمحافظة الشرقية، بغارتان استخدمت فيها قنابل من النابالم الحارق، الأمر الذي أدي إلي إستشهاد 30 تلميذا و إصابة 50 أخرين.

وقد أحدثت الغارتان الوحشيتان رد فعل عميق لدي الرأي العام العالمي وانكشفت أمام العالم حقيقة التخطيط العسكري الاسرائيلي، وعرف هذا الحدث إعلاميا وعالميا ب "مذبحة بحر البقر" حيث عبر الرأي العام العالمي عن غضبه و إستنكاره للحادث بعد تداول صور الأطفال الشهداء و قد روت الدماء ملابسهم وكتبهم، وساهمت ردود الافعال علي المذبحة في إجبار الولايات المتحدة الأمريكية علي تأجيل صفقة إمداد إسرائيل بطائرات حديثة. 

رد الحكومة المصرية

وصفت  الحكومة المصرية القصف بأنه "عمل وحشى يتنافى تمامًا مع كل الأعراف والقوانين الإنسانية"، وقالت الحكومة إن العملية تأتي ضمن تصعيد الغارات الإسرائيلية على مصر للقبول بإنهاء حرب الإستنزاف وقبول مبادرة "روجرز"، وجمعت ما تبقى من متعلقات الأطفال من ملابس، وأقلام وكتب وأحذية، وأجزاء من القنابل التي قصفت المدرسة، والتي تم وضعها في متحف أقيم في القرية.

صدمة في الشارع المصري

تلقى الشارع المصري الخبر بصدمة كبيرة، و قطعت الإذاعة المصرية بثها لتذيع الخبر العاجل: "أيها الأخوة المواطنون، جاءنا البيان التالي: أقدم العدو في تمام الساعة التاسعة و20 دقيقة من صباح اليوم على جريمة تفوق حد التصور، عندما أغار بطائراته (الفانتوم) الأمريكية على مدرسة بحر البقر، وسقط الأطفال بين سن السادسة والثانية عشر تحت جحيم من النيران".

وعم الغضب أرجاء مصر بعدما نشرت الصحف في اليوم التالي الخبر مصحوبا بصور للمدرسة مهدمة تماما، والضحايا من الأطفال غارقين في دمائهم.

رد فعل الأمم المتحدة 

لم تصدر الأمم المتحدة أي بيانات رسمية حول العملية، وقال مسئولون في الأمم المتحدة أن "الأمر كله متعلق بإنتهاك وقف إطلاق النار"، وهو نفس النهج الذي بنت عليه أمريكا موقفها من العملية إذ قالت الخارجية الأمريكية أنها "أنباء مفزعة"، وأن هذه الحادثة تعتبر "عاقبة محزنة يؤسف لها من عواقب لعدم الإلتزام بقرارات مجلس الأمن الخاصة بوقف إطلاق النار".

الخسائر الناتجة عن الحادث

- مقتل ثلاثين طفلا من تلاميذ المدرسة.
- إصابة أكثر من خمسين طفل بجروح طفيفة وبعضها إصابات بالغة وخطيرة.
- إصابة مدرس و 11 عاملا بالمدرسة.
- تدمير مبين المدرسة بال كامل.