دار الإفتاء: قول «حرمًا» بعد الصلاة مشروع.. وإنكاره تشدد وتنطع
ADVERTISEMENT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول السائل فيه: ما حكم المصافحة بعد الصلاة مباشرة، وقول المصلي للمصلي الذي بجواره: «حَرَمًا»، أو «تَقَبَّلَ اللهُ»؟
حكم المصافحة بين المصلين عقب الصلاة
وأكدت دار الإفتاء، أن المصافحةُ بين المصلين عقبَ الصَّلاةِ مشروعة مستحبة، وهي من محاسنِ العاداتِ التي درجَ عليها المسلمونَ في كثيرٍ من الأعصارِ والأمصارِ، وهي أيضًا من السُّلوكياتِ الحسنةِ التي تبعث الأُلْفَة بين الناس، وتقوِّي أواصر المودة بينهم.
وأضافت دار الإفتاء، أن دعاء المصلين لبعضهم عقب الفراغ من الصلاة بما تيسر من عبارات الدعاء؛ مثل: «تقبَّل الله»، أو «حرمًا» و«جمعًا»، أو غير ذلك من الأدعية، هو أمر مشروع، ولا يجوز إنكاره شرعًا؛ لأن الدعاء مشروعٌ بأصله، وإيقاعه عقب الصلاة آكدُ مشروعيةً وأشدُّ استحبابًا، فإذا كان من المسلم لأخيه فهو أدعى للقبول، وبذلك جرت سُنّةُ المسلمين سلفًا وخلفًا، وإنكارُ ذلك أو تبديعُ فاعله ضربٌ من التشدد والتنطع الذي لا يرضاه الله تعالى ولا رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
حكم صلاة الإمام بالمأمومين وهو جالس
وفي سياق متصل، ورد سؤال إلى دار الإفتاء، يقول فيه السائل: منذ زمن كان يصلي بنا أستاذ من أساتذة التربية والتعليم، ومع السن صار يصلي على كرسي، ولكن اثنين من المصلين اعترضا عليه بحجة أن هذا أمرٌ لا يوافق عقولنا، زهو يحفظ كتاب الله ويعلم من السنة، فهل يجوز هذا الاعتراض؟
وأوضحت دار الإفتاء، أنه لا مانع شرعًا من الصلاة خلف هذا الإمام إذا صلى جالسًا لعذرٍ؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلَّى آخر صلاته قاعدًا والناس قيام، وأبو بكر رضي الله عنه يأتمُّ بالنبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم، والناس بصلاة أبي بكر رضي الله عنه، وكان ذلك في صلاة الظُّهر.
فضل قيام الليل في رمضان
وحول فضل قيام الليل في شهر رمضان المبارك، أكدت دار الإفتاء، أن قيام الليل في رمضان له فضلٌ عظيم، وهو سنةٌ رَغَّب فيها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه.