الأزهر والأوقاف يسيران 5 قوافل دعوية مشتركة.. الجمعة
ADVERTISEMENT
تنطلق الجمعة المقلبة، خمس قوافل دعوية مشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، وبرعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
فضائل العشر الأواخر من رمضان
وتنطلق القوافل الدعوية الخمس إلى محافظات: الجيزة، والدقهلية، والغربية، وشمال سيناء، والشرقية، وتضم كل قافلة 10 علماء، خمسة من علماء الأزهر الشريف، وخمسة من علماء وزارة الأوقاف، وسيتحدثوا جميعًا في موضوع: «السكينة والطمأنينة في القرآن الكريم وفضائل العشر الأواخر من رمضان».
الإخلاص وحسن المراقبة لله
وفي سياق آخر، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الإخلاص وحسن المراقبة لله تعالى من أخص صفات شهر رمضان المبارك، والإخلاص مطلوب في كل الأوقات، فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا لوجهه الكريم قال تعالى: «وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ» (البينة: 5)،لاسيما في الصوم ؛ حيث يقول جل وعلا في الحديث القدسي: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، إِلَّا الصِّيَامَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ» (صحيح البخاري).
وأوضح وزير الأوقاف، في الخاطرة الرابعة عشرة من خواطره المذاعة في شهر رمضان 2023، أن الإسلام رسخ مبدأ المراقبة في نفوس المؤمنين من خلال آيات كثيرة في القرآن الكريم، منها قوله تعالى: «وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ» (الحديد: 4)، وقوله: «يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ» (غافر: 19)، وقوله: «وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ» (الأنعام: 59)، فأي ورقة في برٍّ أو بحرٍ لا تسقط في أي زمن من الأزمان، ولا في أي مكان من الأمكنة إلا هو يعلمها.
على العبد أن يحرص على ألا يراه الله حيث نهاه
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن المراقبة لله تعالى هي أعلى مقام للعابدين (الإحسان)، بأن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، فعلى العبد أن يحرص أن لا يفتقده الله حيث أمره، ولا يراه حيث نهاه، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ الله في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ الله تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في الله: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ الله، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ الله خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» (صحيح البخاري).