كان بيوزع وجبات على الصائمين.. والدة طبيب الشرقية: ابني كان كل حياته المشاركة في الخير|فيديو
ADVERTISEMENT
خيم الحزن على جميع أبناء قرية أكياد القبلية التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية منذ انتشار نبأ وفاة الطبيب السيد أسامة السيد صاحب الـ 25 عاما عقب سقوطه من الطابق الثالث أثناء مشاركته في تعبئة أطباق وجبات غذائية داخل جمعية خيرية تقدم الخير لجميع المحتاجين، كما تحولت جميع مواقع السوشيال ميديا إلى سرادق عزاء حزنا على وفاة طبيب الشرقية.
حيث تقول والدة الطبيب «السيد» أنه تخرج من كلية طب أسنان جامعة سيناء العام الماضي، وانضم إلى الجمعية الخيرية منذ ثلاث سنوات، وكان يذهب إلى الجمعية بشكل يومي لتحضير وجبات إفطار الصائمين والمحتاجين داخل قرية أباظة التابعة لمركز فاقوس، كما كان يقرص وقته دائما للمشاركة في الأعمال الخيرية.
والدة الطبيب المتوفي تكشف التفاصيل
وأضافت والدة الطبيب «السيد» بأن نجلها كان يعطى دروس أحياء للطلاب داخل القرية بالمجان، كما كان يساعدهم على تعلم مواد الفقه وحفظ القرآن ويشارك في جميع أعمال الجمعية الخيرية طوال العام، ويمد يد العون والمساعدة للجميع وكان بارا بها وبوالده.. قائلة: "كان بيكلمنى كل يوم وهو خارج البيت ويقولى محتاجه حاجة ياأمى اجبهالك وأنا جاي، عايزك دايما تبقي راضية عني".
واستكملت خالة الطبيب «السيد» بأنها تفاجئت بخبر وفاته، وكانت تشعر بأنها مجرد مزحة وأنه بخير، مضيفة بأنها لم تراه منذ خمس أيام قبل وفاته، وكان دائما يتصل بها ليطمئن عليها، كما أنه خاطب منذ ثلاث شهور وكان ينتظر انتهاء الخدمة العسكرية حتى يتزوج، ويوم الحادث ذهبت إلي المستشفي وكشفت وجهه ورأته مبتسما وكأنه مستيقظ، مضيفة بأنها حسن خاتمة له نظراً لما كان يقدمه من خير طوال السنوات الماضية.
وأردف الحاج «سليمان» مدير الجمعية الخيرية التى كان الطبيب السيد متطوع بها، بأنه السيد كان طيب القلب وحسن الأخلاق ولم يرى شابا مثله في حبه للإنضمام إلى عمل الخير، مضيفا بأنه كان حريص على الحضور لتحضير وجبات إطعام المحتاجين والمشاركة مع الشباب في توزيع الوجبات على الطرق السريعة وللمسافرين، كما أنه كان يقترح عليه بفتح مكان لتحفيظ الأطفال القرآن بشكل مجانى، وخبر وفاته كان صدمة كبيرة له ولجميع زملاته.
واختتم الحاج «سليمان» بأنه ترك الدكتور السيد بعد الانتهاء من تعبئة الوجبات قبل خمس دقائق من وفاته، وتفاجئ بأن زملائه يقولون له بأن الدكتور السيد سقط من الطابق الثالث أثناء حديثه في الهاتف المحمول، وعلى الفور قاموا بنقله إلى مستشفى فاقوس المركزي ولكن تم تحويله إلى مستشفى الزقازيق الجامعى نظراً لسوء حالته الصحية، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، مضيفا بأن جنازته كانت مهيبة وحضرها مئات من الكبار والصغار.