بعد انهياره.. فيرست سيتيزنز يوافق على شراء بنك سيليكون فالي
ADVERTISEMENT
أعلن بنك فيرست سيتيزنز بانكشيرز اليوم الاثنين إنه سيستحوذ على ودائع وقروض بنك سيليكون فالي المنهار، ليختتم بذلك فصلا من أزمة ثقة تسببت في اضطراب أسواق المال العالمية.
فيرست سيتيزنز: الصفقة تهدف للحفاظ على مركزه المالي القوي
و ذكرت المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع التي سيطرت على سيليكون فالي هذا الشهر أنها حصلت على حقوق تقدير الأسهم في فيرست سيتيزنز بقيمة محتملة تصل إلى 500 مليون دولار كجزء من الصفقة.
وقال فيرست سيتيزنز إن الصفقة تهدف للحفاظ على مركزه المالي القوي، وإن الشركة الجديدة ستظل قادرة على مواجهة المشكلات وتملك محفظة قروض متنوعة وقاعدة ودائع.
ووفق الصفقة ستستحوذ شركة فيرست سيتيزنز بنك آند ترست على أصول لسيليكون فالي قيمتها 110 مليارات دولار وودائع بقيمة 56 مليار وقروض بقيمة 72 مليار دولار.
ومن المقرر أن يبدأ اليوم 17 فرعا كانوا يتبعون بنك سيليكون فالي من قبل فى العمل كوحدة تابعة لبنك فيرست سيتيزنز.
ويشار إلى أن بنك فيرست سيتيزنز يمتلك حوالي 109 مليارات دولارمن الأصول وتبلغ إجمالي ودائعه 89.4 مليار دولار.
أسباب انهيار بنك سيليكون فالي
أما عن سبب انهيار البنك فجاء ذلك بعد أن رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة قبل عام لمواجهة التضخم، وبعد التحرك القوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، أدت تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى استنفاد زخم أسهم التقنية التى كان بنك وادى السيليكون يستفيد منها. كما كان البنك يقدم فوائد مرتفعة لأصحاب الودائع، كإحدى أدوات جذب السيولة، لكن ما حصل لاحقا كانت النتائج عكسية، فمنذ النصف الثاني من 2022 ومع استمرار البنك الفيدرالي الأميركي فى رفع أسعار الفائدة منذ مارس 2022 حتى اليوم، هجرت ودائع من البنوك ليستثمرها أصحابها فى السندات القصيرة الأجل.
واضطر بنك السيليكون إلى بيع محفظة سندات بقيمة 21 مليار دولار، خسر فيها قرابة 1.8 مليار دولار، كما طرح أسهما بقيمة 2.25 مليار دولار، والهدف هو توفير سيولة.
وتأسس بنك وادي السيليكون عام 1983 وتخصص فى الأعمال المصرفية للشركات التقنية الناشئة، و قدم التمويل لما يقرب من نصف شركات التقنية والرعاية الصحية، ويعد هذا البنك من أكبر 20 بنكاً تجارياً أميركياً حيث بلغ إجمالى أصوله 209 مليارات دولار أميركي بحلول نهاية العام الماضي.