موجة من الإضرابات عي وشك ضرب أوروبا.. الدول الأوروبية الأكثر تضررا اقتصاديا من الأزمة الروسية
ADVERTISEMENT
قال الدكتور محمد البهواشي، الخبير الإقتصادي، أن الأزمة الروسية الأوكرانية مازالت تلقي بظلالها علي الاقتصاد العالمي، وأن أكثر المتضررين من ذلك هم دول و مواطني الإتحاد الأوروبي، وذلك نتيجة لإعتمادهم في أغلب المكونات للغذاء والطاقة علي روسيا، وان البديل للحصول عليها من غير روسيا أصبح مكلف جدا، وهو الأمر الذي أدي إلي إرتفاع معدلات التضخم بشكل كبير وغير مسبوق.
وأضاف " البهواشي" في مداخلة هاتفية لبرنامج أن معاناة الإتحاد الأوروبي التي نراها الان، أظهرت مدي هشاشة هذه الإقتصاديات، مشيرا إلي أن الركود التضخمي" أصبح لغة الحدث اليوم، بالإضافة إلي نقص مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين الأوروبيين، والذي تسبب في حدوث قلالقل سياسية داخلية، المتمثلة في الاضرابات بسبب مطالب فئوية، ويعتقد ان مع استمرار الصراع ان ستكون العواقب أصعب من الوقت الحالي.
إرتباك في الخدمات العامة في أوروبا
أسبوع جديد من الإرتباك في الخدمات العامة تشهده العديد من الدول الأوروبية، في ظل الدعوات التي أطلقتها النقابات العمالية للإضراب، وفي فرنسا طلبت الإدارة العامة للطيران المدني من الشركات إلغاء 20؟% من رحلاتها في عدد من المطارات، من بينها مطار باريس، ومطار مارسيليا، يومي الثلاثاء والأربعاء، وذلك بسبب إضراب مراقبي الحركة الجوية، علي خلفية رفضهم قانون إصلاح نظام التقاعد، كما تستمر الإضرابات في الإضرار بالعمليات وأنشطة الإنتاج ومصافي النفط والموانيء الفرنسية، وعلي وقع ذلك سحبت فرنسا ملايين البراميل من المنتجات النفطية من مخزوناتها الإستراتيجية، في الوقت الذي يستمر فيه العمال في إضراباتهم.
إضراب غدا الإثنين في ألمانيا
وفي ألمانيا يخطط عمال النقل لإضراب ضخم يوم غد الإثنين قد يتسبب في شل حركة النقل في أجزاء كبيرة من البلاد، و من المنتظر أن يؤثر الإضراب علي خدمات السكك الحديدية والنقل العام، والممرات المائية والموانيء والطرق السريعة في معظم أنحاء ألمانيا و كل مطار خارج العاصمة الألمانية برلين.
الإضراب دعي له إتحاد السكك الحديدية الألماني ونقابة "فيردي" للعاملين في قطاع الخدمات بهدف الضغط لزيادة الأجور، لأعضائهما وسط ارتفاع التضخم.
إضراب في الحادي عشر من إبريل المقبل في بريطانيا
والوضع في بريطانيا لم يختلف كثيرا ، حيث أعلنت نقابة الخدمات العامة والتجارية البريطاني ، ان اكثر من 3000 موظف حكومي علي مستوي أربع إدارات حكومية، سيضربون بدأ من الحادي عشر من إبريل إعتراضا علي الأجور المتدنية، وسيشمل التحرك جهات من بينها وزارة البيئة، والغذاء، والشئون القروية، ويطلب الموظفون من الحكومة البريطانية بأن تجري مباحثات مثمرة، وأن تمنحهم زيادة لائقة في الأجور.