الدكتور أحمد عمر هاشم: ذكر الله عبادة غير مكلفة ولا تشترط الطهارة
ADVERTISEMENT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، تناول فيه الحج الي بيت الله الحرام والافاضة من عرفات والامر بذكر الله سبحانه وتعالي حيث قال عو وجل " فإذا افضتم من عرفات فاذكرو الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين، ثم افيضو من حيث افاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم" (الأيتين 198 و 199 من سورة البقرة)، ان هذه الاوامر المتتابعة بعد أن يفيض الحجيج من عرفة بعد أداء ركن الحج الاعظم وهو الوقوف علي جبل عرفة ، وهو الذي قال الرسول عليه افضل الصلوات واتم التسليم " الحج عرفة" ولا يصح الحج الا به.
و أضاف أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، في برنامجه "من هدي القرأن" علي قناة صدي البلد، أن ذكر الله عبادة عظيمة جدا، ويسيرة وغير مكلفة، و لا يشترط فيها وضوء ولا طهارة ولا التواجد في المسجد، بل تصح في أي مكان، وبأي حالة وبأي صيغة، حيث قال تعالي : "والذين يذكرون ربهم مجالسهم تحفها الملائكة"، وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم "ما أجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا غشيتهم الرحمة، و تنزلت عليهم السكينة، و حفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده".
الدكتور أحمد عمر هاشم: ذكر الله عبادة غير مكلفة ولا تشترط الطهارة
حيث تصعد الملائكة إلي ربها ويسألها وهو أعلم، ليجعل الملائكة تقر بعظمة الأدمي الذي خلقه ويذكره ويعبده، حين قال عز وجل " إني جاعل في الأرض خليفة قالو أتجعل فيها من يفسق فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مالا تعلمون وعلم أدم الأسماء كلها"، حيث أراد رب العزة أن يجعلهم يقرو بأنهم عباد يعبدون الله كما تعبده الملائكة وأن بني أدم يذكرون ربهم.
فتصدع الملائكة الي ربها، فيقول الله للملائكة أين كنتم (وهو أعلم) ، فيقولو كنا عند عباد لك، يسبحونك ويحمدونك ويكبرونك ويذكرونك ، فيسألهم رب العزة ماذا يطلبون ؟، فترد الملائكة يطلبون جنتك، ويسالهم الله وهل رؤوا جنتي ؟، فترد الملائكة لا لم يروها، فيقول الله كيف لو رؤوها ؟، فتقول الملائكة يكونو أكثر تسبيحا وحمدا وذكرا، ويسألهم الله مما يحذرون و يخافون ؟، فتقول الملائكة من النار، ويقول الله وهل رؤوا ناري ؟، فتقول الملائكة لا يا ربنا، فيقول كيف لو رؤوها ؟، فيردو يكونون أكثر نفورا وتنزيها وطلبا للبعد عنها، فيقول الله أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت لهم.
فتقول الملائكة إن فيهم إنسانا لم يحضر مجلسهم للذكر، ولكن حضر لمصلحة خاصة، فيقول الله أشهدكم أني قد غفرت له ولهم، هم القوم لا يشقي جليسهم.