عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مرصد الأزهر: القرب من ربنا مش معناه أنك تكون متشدد.. فيديو

الشيخ أحمد فيصل،
الشيخ أحمد فيصل، عضو مرصد الأزهر

أوضح الشيخ أحمد فيصل، عضو مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الفرق بين الإفراط والتفريط، منوها بأن الإفراط هو الغلو والتشدد، بينما التفريط هو حالة من التسيب والتساهل، والطريق السليم هو التوسط. 

تحيا مصر

ولفت فيصل، خلال لقاء خاص ببرنامج "رسائل رمضانية" المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، إلى أن مصطلح الدين يسر لا يعني أن نتساهل في ثوابت الدين، معقبا:" الأزهر يتبنى الأسلوب الوسطي ومنهج الصحابة، والمنهج الرباني".

الفرق بين الإفراط والتفريط

وتابع،: "مش معنى أنك قريب من الله أن تكون متشدد، معقبا:" الشباب يتعرضون لعملية شحن قد تكون متعمدة أو غير متعمدة من كثير من المشايخ الذين يفهمون نصوص الدين بشكل خاطئ ".

وفي وقت سابق، قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه لا يُمكن تصوُّر فضل الإسلام في تحريرِ النِّساء، وسبقِه كلَّ ما عداه في هذا الشأن الإنسانيِّ الخطير - إلَّا بالمُقارنة بين وضع المرأة في الحضارات السَّابقة على الإسلام، أو التالية له، ووضعها بعد نزول الإسلام، وانفراد القرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة بنصوصٍ حاسمةٍ خَلدت على وجه الزمان تكريم المرأة ومساواتها بالرجل.

الأزهر: الاسلام حرر النساء

وأضاف:" بنظرةً سريعةً على هذه الحضارات تُطلِعُنا على أنَّ وضعَ المرأة في ثقافةِ هذه الحضارات وقوانينها وأعرافها كان وضعًا مُزريًا بإنسانيَّتِها بكلِّ المقاييس، سواء في ذلك: الحضارةُ البابلية، وقوانينُها التي وضَعَها «حمورابي» منذ أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، وكانت منزلةُ «المرأة» فيها أشبَهَ بمنزلة السائمةِ المملوكة، أو شريعة «مانو» التي كانت «تَقضي بأن تموت الزوجة يوم موت زوجها، وأن تُحرَق معه وهي حَيَّةٌ على مَوْقِدٍ واحدٍ»، أو شرائع أخرى توصف فيها المرأةَ بأنَّها أسوء من سُمِّ الأفاعي، ومن الجحيمِ نفسه.

وأوضح شيخ الأزهر خلال حلقته الثانية ببرنامجه "الإمام الطيب، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية وبعض القنوات العربية والأجنبية، والتي جاءت تحت عنوان:«تحرير الإسلام للمرأة» أن حضارة اليونان التي يزهو بها الأوربيون والأمريكيون اليوم، ويَفخَرون بالانتسابِ إليها، فإنَّها لم تُعرف فيها نماذج لامرأة نابهة، ورغم أنَّ أرسطو كان يُمثِّل أكبر عقل ظَهَر في هذه الحضارة، إلَّا أنَّه بنى فلسفتَه الاجتماعيَّة على أنَّ المرأة للرجُلِ كالعبدِ للسيِّد، وأنَّ منزلتَها عندَ زوجها لا تعدو منزلة الخادم البربريِّ لدى مخدومه اليونانيِّ، وسبب ذلك ما تخيَّله أرسطو من أنَّ الطبيعةَ تمنَحُ الرجل عقلًا كاملًا، بينما تمنَح المرأةَ حَظًّا أقلَّ، وقد حملَتْه هذه الفلسفة على أن يُصادِر على المرأة حقَّها.

تابع موقع تحيا مصر علي