لا تنهض الأمم إلا بالعلم والتعلم.. تخوفات برلمانية بسبب قدم المناهج الجامعية وتراجع عدد حاملي الماجستير والدكتوراة
ADVERTISEMENT
لا تنهض المجتمعات إلا بتطوير مناهجها التعليمية، المقدمة لطلابها، بما يتواكب مع متطلبات العصر واحتياجات سوق العمل، فقديمًا كنا نعتمد المراسلات الورقية المكتوبة، ولكننا الآن في عصر "المسدجات" السريعة، لتتناسب مع سرعة العصر والتطور التكنولوجي.
وبالقياس أصبح بالضرورة استحداث طرق وتطوير مناهج وتغير أفكار، ليمكننا التطور والتقدم، بجانب إتاحة الفرص للتنافس العالمي، لاسيما في ظل انتشار خدمات الإنترنت المختلفة، والتي باتت تسهل على الجميع الحصول على المعلومة.
ضرورة تأهيل الطلاب لسوق العمل
وهو ما أكده النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ورئيس حزب العدل، مستنكرًا تراجع الخدمة المقدمة من الجامعات المصرية، والتي لم تعد المكان المناسب للتعليم، نظرًا لتأخر المواد والمناهج المقدمة بما لا يتناسب مع متطلبات العصر الحالي.
مواجهة وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور بـ141 أداة رقابية
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، والتي تشهد مواجهة وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور، بنحو بـ141 أداة رقابية ما بين طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة عامة حول تطوير المناهج لمواكبة التكنولوجيا وسوق العمل والارتقاء بمستوى الخريجين، وعن أوجه الرقابة على الجامعات والمعاهد الخاصة وارتفاع مصروفاتها، وعن أوضاع العاملين بالجامعات.
تراجع عدد لحاصلين على الماجستير والدكتوراة
وأوضح، أن جهاز الإحصاء أظهر أن عدد الحاصلين على الماجستير والدكتوراة تراجع بنسبة 93% عن العام 2016، وأنه "في الوقت الذي يواكب فيه التعليم العالي في العالم كله النقلات التكنولوجية المهولة ومحركات البحث الخيالية، لا زلنا ندرس مناهج تم إلغائها منذ العام 1965".
ومن أهم المشكلات التي تؤرق الكثير من الطلاب، عدم توافر فرص عمل مناسبة، نظرًا لزيادة الأعداد مقابل قلة الفرص المتاحة بسوق العمل، وخير دليل على ذلك، خريجي كليات التجارة في مصر.
فقد أشار إمام، إلى "لدينا خريجين يقدروا بـ152 ألف من كلية تجارة رغم أنه لا أحد يطلب محاسبين، هناك 80 ألف محامي سنويًا، في الوقت الذي بدأ فيه صنع روبوتات للترافع عن المواطنين، مشيرًا إلى أنه كلما يتم توجيه زيادات في المرتبات تذهب للموظفين وليس العلماء، لذا فإنه يجب أن تكون هناك نظرة شاملة لتغيير التعليم العالي في مصر".