دار الإفتاء تستطلع هلال رمضان في بث مباشر غدًا الثلاثاء
ADVERTISEMENT
أعلنت دار الإفتاء، أن استطلاع هلال شهر رمضان المبارك سيكون غدًا الثلاثاء عقب أذان المغرب بنصف ساعة تقريبًا، مؤكدة أنه سيتم نقل لحظات استطلاع الهلال في بث مباشر على التليفزيون المصري وعلى صفحة دار الإفتاء المصرية على الفيس بوك.
دار الإفتاء: الشرع رغب في قراءة القرآن وملازمته
وأوضحت دار الإفتاء - في معرض إجابتها على الأسئلة الخاصة بشهر رمضان المبارك -: بعض الفقهاء يرون أن طول القراءة في قيام الليل أفضل من كثرة عدد الركعات، بينما يرى بعضهم أنّ تكثير عدد الركعات أفضل، مشيرةً إلى أن الدار تنصح بأن يداومَ الإنسانُ على ما يَجِد فيه راحةَ قلبِهِ ونشاطه وطمأنينته وكمال خشوعه؛ سواءٌ في طول القيام وكثرة القراءة، أو في زيادة عدد الركعات وتكثيرها.
وأكدت دار الإفتاء، أن الشرع الشريف رغب في قراءة القرآن والاشتغال به وملازمته؛ فروى الشيخان في صحيحيهما عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ، لاَ رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ..».
الإفتاء: صلاة الليل من أفضل الأعمال
وأضافت دار الإفتاء: كما رَغَّب الشرع الشريف في صلاة الليل وطُولها وكَثْرتها؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ» رواه مسلم في "الصحيح"، والمراد بالقنوت؛ أي: القيام. ينظر: "شرح النووي على صحيح مسلم" (4/ 200، ط. دار إحياء التراث العربي).
وتابعت دار الإفتاء، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى فضل كثرة السجود؛ فعن معدان بن أبي طلحة اليعمري، قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة؟ أو قال قلت: بأحب الأعمال إلى الله، فسكت. ثم سألته فسكت. ثم سألته الثالثة فقال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً، إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً» رواه مسلم.
الإفتاء: ننصح الإنسان بالمداومة على أي عمل يجد فيه قلبه
وأوضحت دار الإفتاء، أنه بناء على ما ورد في الأحاديث السابقة من فضل طول القيام للقراءة، وكذا فضل كثرة السجود وزيادة عدد الركعات، وَقَع الخلافُ بين الفقهاء في أيهما أفضل وأكثر ثوابًا؟ وسبب خلافهم: هو تعارض الأدلة كما نصَّ على ذلك العلامة ابن نجيم المصري في «البحر الرائق شرح كنز الدقائق»، حيث قال: (ولتعارض الأدلة تَوقَّف الإمام أحمد في هذه المسألة ولم يحكم فيها بشيء).
واختتمت دار الإفتاء: وبناءً على ذلك؛ فهذه المسألة من المسائل الخلافية التي تتجاذبها الأدلة، والذي ننصح به هو المداومة على ما يَجِد فيه الإنسان قَلْبَه ونشاطه؛ سواءٌ في طول القيام وكثرة القراءة، أو في زيادة عدد الركعات.