عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

السفير أحمد أبو زيد لـ قصواء الخلالى: تمثيل الدولة بالخارج أكبر مسئولية يتطلع لها أى دبلوماسى مصرى ... وجميع التصرفات تكون محل نظر لعراقة الدولة المصرية

تحيا مصر

قال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن يوم الدبلوماسية 15مارس من كل عام مرتبط باستقلالية مصر، ووزارة الخارجية تعتبر مرآة وأولوية للدولة بكل مرحلة.

تحيا مصر

وأضاف أبو زيد خلال اتصال هاتفي مع الإعلامية قصواء الخلالي لبرنامج «في المساء مع قصواء»، المذاع على قناة «CBC»، أن تمثيل الدولة بالخارج أكبر مسئولية يتطلع لها أى دبلوماسى مصرى، وجميع التصرفات تكون محل نظر لعراقة الدولة المصرية.

وأكد المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، مسئولية الناطق الرسمى ليست مهمة عادية بل عبء كبير لأنه مسئول عن كل كلمة تخرج عنه، وأى دبلوماسى ناجح يتوقف على اطلاعه ببعثات الخارج، وأى دبلوماسى ناجح لابد أن يكون منفتح للتعلم الدائم والقدرة على الاندماج بالمجتمعات الأخر، وإذا شعر الطرف الأخر بأنه غريب عنه يفقد الثقة فورًا.

الاستفادة من القوى الناعمة

وتابع: إدارة الدبلوماسية العامة جديدة بالخارجية المصرية، وتؤسس على الاستفادة من القوى الناعمة بعيدًا عن المفهوم التقليدى ، وتوجهات السياسة الخارجية المصرية تحكمها ثوابت ومُتغيرات، والديناميكية تحكم كل التحركات بما يخدم مصلحة الوطن، وكل موقف للخارجية المصرية يكون مدروس بدقة شديدة ..والخروج بمواقف للعلن تخضع لكثير من الدراسة والتدقيق.

وأكمل: لدينا فريق عمل كامل لرصد كافة التصريحات والتعليقات للمسئولين على مواقع التواصل الإجتماعى بكافة المنصات، وخطأ الكلمة للدبلوماسى تؤدى إلى فقدانه لوظيفته فورًا، وتتسبب فى أزمات فى العلاقات بين الدول وبعضها البعض، والكلمة لها مدلول ومعنى، وأحد سمات الدبلوماسية المصرية هو التوازن دون أى تطرف فى المواقف، ولا تغير مواقفها بين ليلة وضحاها والديناميكية والمرونة هى السبب فى كل هذا، وأى موقف غير معتاد للدبلوماسية المصرية، وبتشدد يكون بأسباب واضحة، والموقف المصرى يكون من ميزان دهب وصياغة الموقف ليس قرار فرد.

 قضية مصير تمس كل المصريين

وأوضح أن ملف مياه النيل عملت فيه عن قرب بدوائر كثيرة، وتعد قضية مصير تمس كل المصريين، ومسئولية المتحدث الرسمى تتطلب أن أكون يقظ على مدار الساعة، وملف مياه النيل أحد أهم ملفات وزارة الخارجية، قائلاً: وموقفنا بسد النهضة واضح ولا يوجد أى تحفظ جهود التنمية، مصر لم تعترض على عشرات الطلبات بشأن مشروعات تنموية من دول إفريقية ولكن سد النهضة له خصوصية وخاصة بتأثيراته السلبية، والدولة المصرية تراقب بشدة دقيقة ملف سد النهضة، ولدينا من البيانات ما يطمئن الشعب المصرى من أى ضرر، والأمل موجود فى إقامة الاتفاق القانونى.

وأشار إلى أن العالم كله «صُدم»من الحرب الروسية الأوكرانية ولم يكن أحد متوقع حدوثها، ومصر كانت واضحة من البداية بمحاولتها لإنهاء الحرب خاصة أن الاستمرار مضر للجميع، والموقف المصرى من الحرب الروسية الأوركرانية كان متوازن، نتيجة جهد كبير من سفارتنا بالخارج لتجنب الاستقطاب لصالح طرف على الأخر، وموقف مصر كان واضح وتأسس  على مبدأ الحفاظ على مصلحة الشعب خلال الأزمة الروسية الأوكرانية، موضحاص أن علاقتنا بالولايات المتحدة الأمريكية راسخة، ووزن مصر الإقيلمى الجديد يتم مراعاته بشكل كبير من الإدارة الأمريكية خلال الفترة الأخيرة ...والمصالح المصرية الأمريكية متشابكة فى منطقة الشرق الأوسط.

قضايا الشرق الأوسط وإفريقيا مستعصية

وأضاف ان العالم يمر بعملية استقطاب شديدة وبعض الدول ترى الآخرين من منظور «إن لم تكن معى فأنت ضدى، وقضايا الشرق الأوسط وإفريقيا «مستعصية»ولا يمكن حلها إلا من خلال انخراط أمريكى، والعلاقات المصرية التركية أصبحت فى ثوبت جديد، والطرفين أمام رغبة حقيقية فى التطبيع الكامل، وإيران دولة جوار وسياساتها لابد أن تدعم الاستقرار والتنمية، ومصر رحبت باتفاق إيران والسعودية  ونعمل على متابعة تنفيذه على أرض الواقع ..وهناك جوانب متعددة للعلاقات المصرية الإيرانية وسنقيم الاتفاق مع الوقت من أجل الخطوات اللاحقة بشأنه، والعمل الدبلوماسى بعهد الرئيس السيسى لا يُخطأ الانفتاح على العالم وتحقيق التوازن فى العلاقة مع مختلف الدول  ووضع مصلحة المواطن المصرى كأولوية دائمًا، و«دبلوماسية القمة» تفتح أبواب كثيرة للخارجية، والرئيس السيسى آرسى مبادئ جديدة للخارجية المصرية وخاصة عدم التدخل بشئون الدول والحفاظ عليها وتحقيق الاستقرار وتحولت لسياسات جديدة مؤخرًا يتم تنفيذها فورا.

تابع موقع تحيا مصر علي