عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عالم أزهري: الأزهر والمسلمون في كل زمان ومكان لن يدعون إلي ما يسمي بالديانة الإبراهيمية

الأزه
الأزه

قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف علي الأروقة العلمية بالأزهر الشريف، إن الأزهر الشريف لا يعرف ما يسمي بالديانة الإبراهيمية، وإنما يعرف أن لكل أمة خصوصية، ولكل أمة شريعة، وأن الدين الذي جاء به إبراهيم عليه السلام، وموسي، وعيسي، ومحمد عليهم الصلاة والسلام هو دين الله، وهو الإعتراف باله واحد، وقال قوله تعالي "وماكان إبراهيم  يهوديا ولا نصرايا ولكن كان حنيفا مسلما".

وأضاف "فؤاد" في مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير، علي قناة صدي البلد، أن سيدنا إبراهيم مسلم، وكل الأنبياء كذلك إذ يسلمون الأمر لله الواحد الأحد لا شريك له، ومن هنا الأزهر والمسلمون في كل زمان ومكان لن يدعون إلي ما يسمي بالديانة الإبراهيمية،  بل غير المسلمون وأعدائه هم الذين يرجون ذلك ويتمنونه، ومع ذلك لن يقبلو أن يندمجو مع الأديان، وإنما يريدون أن تندمج الأديان في ديانتهم ويحدث خلط بين الأديان، ويعلم الجميع أن العقائد لا يمكن المساومة عليها علي الإطلاق و أن كل له إستقلاله.

عالم أزهري: الأزهر والمسلمون في كل زمان ومكان لن يدعون إلي ما يسمي بالديانة الإبراهيمية 

و وأكد أن ما يحدث من الكلام عنالدين الإبراهيمي يعني دعوة لدين جديد، تذوب فيه الأديان ولا تظهر فيه الخصوصيات علي الإطلاق، وهو من صنع البشر، ولذلك رفض الأزهر الشريف رفضا قاطعا هذه الدعوة للدمج، ومع ذلك  الأزهر يفتح الأبواب، ويقول لا مانع من التعاون والتعايش المشترك بين جميع الأديان، وهو تصرف مقتبس من الرسول صلي الله عليه وسلم،  حيث تعايش النبي مع اليهودي في المدينة المنورة وفتح أبوابه لنصاري نجران، و أمر بإحترام أهل الكتاب، وهي قضايا مسلم بها.

وأردف : لذلك رأينا سبب إخراج الأزهر لهذا البيان اليوم، لأن البعض زعم أن الأزهر يرحب بفكرة الدمج بين الأديان، ولم يثبت لحظة واحدة ولا كلمة واحدة ولا سطر واحد، أن فضيلة الإمام الأكبر دعا في يوم من الأيام لهذا الدمج بعكس ما يروج من شائعات، وإنما يدعو فضيلته إلي التعاون المشترك وإلتقاء الأفكارو الإخاء والمحبة، ومن هذا المبدأ كانت وثيقة الأخوة الإنسانية في الإمارات مع الكاثوليك، وأيضا في مصر كان بيت العائلة المصرية تحت قبة الازهر الشريف والكنسية المصرية.

تابع موقع تحيا مصر علي