خبير اقتصادي: إفلاس بنك سيليكون فالي سببه مشكلات في توفير السيولة
ADVERTISEMENT
قال دكتور أحمد شوقي، أن القطاع المصرفي في أمريكا به عدة بنوك يتجاوز راس مالها 300 مليون دولاروهي البنوك المؤثرة، ويصل عددهم الي 2124 بنك، وأن بالنظر إليهم، ومنهم بنك "جي بي مروجان" ، و"بنك اوف امريكا" ، و "سيليكون فالي" بأصول تصل الي 219 مليار دولار، وهو البنك رقم 16 في ترتيب البنوك الأمريكية، وبنك "سيغنتشر" في الترتيب ال 29 ، أما بنك "سيلفر جيت" رقم 128 في الترتيب ،وأشارإلي أن إنهياره كان منذ شهر نوفمبر الماضي، وان موضوع الإفلاس لهذه البنوك غير متماثل وأسبابه تختلف عن الاخر.
مشكلات في توفير السيولة
وأضاف"شوقي" أن بنك سيليكون فالي أشهر افلاسه بسبب مشكلات في توفير السيولة، برغم أن البنك كان له معدلات ومؤشرات جيدة ، وأن نسبة البنك تغطية الودائع بالبنك كانت جيدة جدا ووصلت ل 16 % ، واشار الي مفهوم "بنك ران" والذي يعني إتجاه العملاء لسحب وائعهم بشكل مكثف، ولم تتوقع إدارة البنك ذلك، و الذي يقوم نشاطه علي تمويل الشركات الناشئة المتخصصة في التكنولوجيا بوجه عام وشركات الرعاية الصحية، وهي تمول من شركات تسمي "برأس المال المخاطر"، وتتعامل معها من خلال "بنك سيليكون فالي" كوسيط للتمويل، مؤكدا أن قيام الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بنسبة 5% في عمليات رفع متتالية، هو الذي دفع شركات رأس المال المخاطر إلي التوقف عن تمويل الشركات الناشئة في مجال لتكنولوجيا، وقامت بسحب وادائعها لدي البنك .
وان المشكلة الرئيسية التي ادت الي افلاس بنك سيليكون فالي هي إدارة مخاطر السيولة، وذلك لأن أغلب إستثمارات البنك كانت موجهة في سندات أذون طويلة الأجل مدتها 30 سنة، بنسبة فائدة 2% قبل رفع أسعار الفائدة، وإضطرت إدارة البنك لبيع هذه السندات للحصول علي السيولة بسعر خصم اي انها باعتها باقل من قيمتها ، في خطوة خاطئة لادارة المخاطر، وطرح أسهم تقدر ب 2.5 مليار دولار باقل من قيمتها، الامر الذي دفع العملاء إلي الإسراع بسحب الودائع لخوفهم من ضياعها تماما
تمويل شركات التكنولوجيا
و وضح أن العامل المشترك بين البنوك التي أشهرت افلاسها هو تمويل شركات التكنولوجيا، والتي تمثل مؤشر خطر، وأن بنكك "سيلفر جيت" تحديدا بدأت مشكلته بسبب منصة "إف تي اكس" وهي ثاني أكبر منصة لتداول العملات الرقمية المشفرة ( البيتكوين) بمعاملات بنكية وصلت ل 2 تريليون دولار من خلال البنك، ومع حدوث مشاكل بين الفيدرالي الأمريكي بسبب المنصة، و تم طلب التحقيقات حول المنصة "اف تي اكس" وبدء البنك في الخسارة، واتجه العملاء لسحب ودائعهم في موقف مماثل لما حدث في بنك سيليكون فالي.