بمبلغ فلكي.. خطة لتزويد أستراليا بغواصات نووية بحلول 2055
ADVERTISEMENT
أعلن مسؤول دفاعي أسترالي اليوم لثلاثاء إن برنامج أستراليا للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا سيتكلف ما يصل إلى 368 مليار دولار أسترالي (245 مليار دولار) على مدى الثلاثين عاما المقبلة، ليصبح بذلك أكبر برنامج دفاعي في تاريخ أستراليا.
وكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن تفاصيل الخطة لتزويد أستراليا بغواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية، وذلك لمواجهة النفوذ والتهديدات الصينية.
وقال ألبانيزي إن البرنامج سيبدأ في استثمار قيمته ستة مليارات دولار أسترالي (أربعة مليارات دولار) على مدى أربع سنوات لتوسعة قاعدة غواصات رئيسية وأحواض بناء الغواصات في البلاد إلى جانب تدريب العمالة الماهرة.
368 مليار دولار تكلفة صفقة الغواصات النووية
وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن التكلفة الإجمالية لبرنامج الغواصات تقدر عند 268 مليار دولار أسترالي إلى 368 مليار بحلول 2055، وتشمل هذه القيمة تكلفة بناء الغواصات الفلكية ومايرتبط بها من بنية تحتية وتدريب.
ومن المقرر ان يتم تسليم أول غواصة أسترالية من "إس. إس.إن.أوكوس" فى عام 2042 وسيتم بناء واحدة كل 3 سنوات حتى يصل عدد الأسطول إلى ثمانية.
أكبر استثمار عسكري فى التاريخ
ووصف ألبانيزي شراء بلاده غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي وانخراطها في مشروع لبناء جيل جديد من الغواصات بأنه أكبر استثمار في القدرات الدفاعية لأستراليا في تاريخها.
تكنولوجية نووية سرية
وقال مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جايك سالفيان في مؤتمر صحافي إن مشروع الغواصات يجسد تعهد واشنطن على المدى الطويل حماية السلم والاستقرار في منطقة آسيا المحيط الهادي.
وأشار إلى أن الشراكة مع أستراليا والتي تتضمن تشارك تكنولوجيا نووية سرية لم يسبق أن تم تشاركها إلا مع بريطانيا هي التزام سيمتد عقودا وربما قرنا من الزمن.
سبق لأستراليا أن كانت في طريقها لاستبدال أسطولها الحالي المتهالك من الغواصات العاملة بالديزل بمجموعة غواصات فرنسية تقليدية في إطار صفقة بقيمة 66 مليار دولار.
وحذرت الصين من أن “أوكوس” قد يؤدي إلى إشعال سباق تسلح واتهمت الدول الثلاث بالتسبب بانتكاسة في جهود منع الانتشار النووي. وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ لصحافيين في بكين :"نحض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا على التخلي عن عقلية الحرب الباردة والإيفاء بالالتزامات الدولية بنية سليمة والقيام بمزيد من الأمور المواتية للسلم والاستقرار الإقليميين".