رئيس البرلمان العربي يشارك في منتدى الحوار البرلماني بين أفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي..ويؤكد: التدخلات الإقليمية والدولية تهدد التعايش السلمي في المنطقة العربية
ADVERTISEMENT
انطلقت فعليات القمة الأولى لمنتدى الحوار البرلماني بين أفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وهو المنتدى الذي تم وضع الإعلان التأسيسي له خلال المؤتمر الحادي عشر لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، والذي استضافته المملكة المغربية في شهر مارس من العام الماضي 2022.
شارك عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي في الاجتماع التحضيري لإطلاق منتدي الحوار البرلماني بين أفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.
وقد عقد هذا الاجتماع التحضيري على هامش المشاركة في اجتماعات الجمعية الـ 146 للاتحاد البرلماني الدولي التي تستضيفها مملكة البحرين حالياً وحتى الخامس عشر من مارس الجاري 2023، وشارك في هذا الاجتماع التحضيري كل من عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، ومعالي السيد النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، ومعالي شارومبيرا فورتشن رئيس البرلمان الأفريقي، ومعالي سيلفيا ديل روزاريو جياكوبو، رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وقد ناقش المجتمعون في هذا اللقاء التحضيرات والاستعدادات الخاصة بإطلاق القمة الأولى لمنتدى الحوار البرلماني بين أفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، والمتوقع تنظيمها في دولة بنما في شهر مايو القادم 2023.
التدخلات الإقليمية والدولية، التي تُهدد حالة التعايش السلمي في المنطقة
وأوضح "العسومي" حرص البرلمان العربي على مد جسور التواصل والتقارب بين الشعب العربي والإفريقي وشعب منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، انسجاماً مع عمق العلاقات التاريخية والموروثات الثقافية والإنسانية والحضارية المشتركة بينهم، معرباً عن ثقته في الدور الكبير والمرتقب لهذا المنتدى في ترسيخ الحوار والتعاون البرلماني بين دول الجنوب، وتعزيز آليات التعاون والتنسيق بين هذه المناطق الثلاث، خاصة في ظل تشابه الهموم والتحديات المشتركة التي تواجههم معاً.
وأكد السيد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، خلال كلمتة التي القاها خلال أعمال اجتماعات الجمعية العامة الـ 146 للاتحاد البرلماني أن المنطقة العربية تعاني من استمرار العديد من الأزمات المزمنة دون حل، بسبب استمرار التدخلات الإقليمية والدولية، التي تُهدد حالة التعايش السلمي في المنطقة، وتعمل على إذكاء نار الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، وإطالة أمد هذه الأزمات، طمعاً في السيطرة على مقدرات شعوب دول المنطقة، دون مراعاة لمعاناتهم اليومية، في أبشع صور الانتهازية السياسية التي يشهدها العالم المعاصر.
نظام تعليمي يرسخ ثقافة التسامح وقبول الآخر ورسالة إعلامية متحضرة تبعث على التضامن والتلاحم
وأضاف "العسومي" أن تعزيز لغة الحوار والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان يمثل حجر الأساس الذي يقوم عليه السلام العالمي ، مشيراً إلى أنه مسئولية تشاركية تحتاج إلى تكامل ما بين خطاب ديني يحارب العنف والفكر المتطرف ونظام تعليمي يرسخ ثقافة التسامح وقبول الآخر ورسالة إعلامية متحضرة تبعث على التضامن والتلاحم ، بالإضافة إلى منظومة تشريعية متماسكة تجرم التعصب والعنصرية ، موضحاً أن العالم المعاصر يفتقد بشكل كبير هذه المنظومة المتكاملة حيث يواجه التعايش السلمي في الكثير من مناطق العالم تحديات معقدة.
وقال رئيس البرلمان العربي في كلمته إن التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية القائم على إزدواجية المعايير والكيل بمكيالين يمثل تحدياً حقيقياً أمام تحقيق التعايش السلمي، حيث يتم حرمان شعب بأكمله من أبسط حقوقه وهو نيل حريته وإنهاء احتلال اراضيه، مطالبا المجتمع الدولي بكل دوله ومنظماته أن تكون له وقفة جادة من أجل التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية .
وأوضح رئيس البرلمان العربي في كلمته أن ما قام به بعض المتطرفين في عدد من الدول الأوروبية من جرائم حرق وتمزيق نسخ من المصحف الشريف، بِعِلم وتحت حماية السلطات الرسمية في بعض تلك الدول، يمثل انتهاكاً صارخاً لاحترام الرموز والمقدسات الدينية، مؤكداً أن هذه التصرفات المُشينة، التي تمثل استفزازاً لمشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم، تؤجج خطاب العنف والكراهية، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل وضع إطار قانوني دولي مُلزِم لمنع ازدراء الأديان ومحاسبة كل من يتورط في مثل هذه الممارسات البذيئة.