عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

كارثة مصرفية.. التفاصيل الكاملة لإنهيار بنك"سيليكون فالي"الأمريكي

بنك سيليكون فالي
بنك سيليكون فالي

تعرض سوق المالية فى أمريكا لأكبر انهيار منذ عام 2008 ، إذ انهار بنك "سيليكون فالي" ووصف هذا الانهيار بأنه أكبر فشل لبنك أميركي منذ انهيار مؤسسة واشنطن ميوتشوال، التى كانت تعد كبرى الشركات الأميركية العاملة فى مجال الادخار والإقراض. 
تحيا مصر

 ضمن أكبر 20 بنك تجاري فى أمريكا

وتأسس بنك وادي السيليكون عام 1983 وتخصص فى الأعمال المصرفية للشركات التقنية الناشئة، و قدم التمويل لما يقرب من نصف شركات التقنية والرعاية الصحية، ويعد هذا البنك من أكبر 20 بنكاً تجارياً أميركياً حيث بلغ إجمالى أصوله 209 مليارات دولار أميركي بحلول نهاية العام الماضي. 

سبب انهيار البنك

أما عن سبب انهيار البنك فجاء ذلك بعد أن رفع مجلس الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة قبل عام لمواجهة التضخم، وبعد التحرك القوي لبنك الاحتياطي الفيدرالي، أدت تكاليف الاقتراض المرتفعة إلى استنفاد زخم أسهم التقنية التى كان بنك وادى السيليكون يستفيد منها. كما كان البنك يقدم فوائد مرتفعة لأصحاب الودائع، كإحدى أدوات جذب السيولة، لكن ما حصل لاحقا كانت النتائج عكسية، فمنذ النصف الثاني من 2022 ومع استمرار البنك الفيدرالي الأميركي فى رفع أسعار الفائدة منذ مارس 2022 حتى اليوم، هجرت ودائع من البنوك ليستثمرها أصحابها فى السندات القصيرة الأجل. 

وتجاوزت عائدات السندات القصيرة الأجل حتى موعد استحقاق 3 شهور أو 6 شهور  5% أي أنها مربحة أكثر من بقائها فى البنك والحصول على عائد لا يتعدى 3.5 %. وأمام هذه السحوبات من الودائع وجد البنك نفسه أمام أزمة سيولة تتمثل فى عدم قدرته على الاستمرار فى دفع فوائد على الودائع المتبقية، و سط تباطؤ الإقراض المصرفي بسبب ارتفاع أسعار الفائدة عالميا. 
واضطر بنك السيليكون إلى بيع محفظة سندات بقيمة 21 مليار دولار، خسر فيها قرابة 1.8 مليار دولار، كما طرح أسهما بقيمة 2.25 مليار دولار، والهدف هو توفير سيولة. 

بايدن يطمئن أصحاب الودائع فى بنك سيلكون فالي

والجمعة الماضية، أعلنت الجهات المنظمة تعليق تداول السهم بسبب انهياره بنسبة 60% وبنسبة تراجع 24% فى تعاملات ما قبل فتح البورصة الجمعة، وتبع ذلك إعلان غلق المصرف وتحويل وصايته إلى المؤسسة الاتحادية لتأمين الودائع التى ستتصرف فى أصوله.

وعقب هذه الكارثة المصرفية، طمأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أصحاب الودائع فى بنك سيليكون فالي الذي أفلس بسبب أزمة سيولة. 

وقال الرئيس الأمريكي إن:" الحكومة تضمن أن يستعيد المودعون أموالهم لكن دون أن يتحمل دافعوا الضرائب مسؤولية تعويض خسائر مودعى بنك سيلكون فالي".

تابع موقع تحيا مصر علي