واشنطن تنفي وطهران تؤكد..تبادل الأسرى بين أمريكا وإيران حقيقة أم مناكفة سياسية؟

خلال الساعات الماضية شهدت حالة بين الجدل بين واشنطن و طهران بشأن صفقة تبادل أسرى بين الجانبين، فبينما تؤكد إيران على سير العملية التفاوضية مع الجانب الأمريكي، خرج الجانب الأمريكي بتصريح آخر ينفى الرواية الإيرانية ويكذبها، هذه المناكفات السياسية بين البلدين ضمن سلسلة من الخلافات فى عدد من القضايا  لعل أبرزها الملف النووي الإيراني، ليأتي ملف تبادل الأسرى ضمن سلسلة من المناكفات السياسية التى يتبادلها البلدين. فإيران تشيطن أمريكا من جهة ومن جهة أخرى أمريكا تلبس إيران ثوب الإرهاب والتطرف، لكن اي الطرفين روايتهم أقرب إلى الحقيقة واشنطن أم طهران؟ 

تحيا مصر

إيران: لدينا اتفاق مكتوب مع واشنطن بشأن ملف تبادل الأسرى

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني  خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم الإثنين إن أمريكا قبل بإتمام تبادل السجناء فى إحدى المراحل، مؤكداً ان لدى بلاده اتفاق مكتوب مع واشنطن حول هذا الملف، لكنها تمتنع عن نشر تفاصيله. 

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن :" يجب التعامل مع هذا الملف بواقعية"، لافتا إلى أن:" إيران تؤمن بضرورة الحصول على الضمانات بشأن التزام الجانب الأميركي". 

أمريكا تكذب إيران 

فيما نفت الخارجية الأمريكية هذه التصريحات الإيرانية واصفا إيها بالكاذبة، لكنها أشارت فى ذات الوقت أن واشنطن تعمل بلا كلل للإفراج عن الأميركيين الثلاثة المعتقلين ظلماً فى إيران. 

وبعد النفى الأمريكي جاء الرد من جانب وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان يبدى استغرابه واندهاشه من الموقف الأمريكي مشدد على أنه لايجب استخدام ملف تبادل الأسرى على أنه  "أداة للألعاب السياسية". 
 

لغز تسمم مئات الطلبة فى إيران.. من المتهم المعارضة أم النظام؟

تصريح صادم للرئيس الأمريكي عن الاتفاق النووي الإيراني.. ماذا قال؟

الاحتجاجات الإيرانية تجهض المفاوضات بين واشنطن وطهران

وبين النفى الأمريكي والتأييد الإيراني، كشفت مصادر مطلعة أن هناك مفاوضات تعقد بين البلدين وبدأت فى سبمتبر الماضي، إلا أنها تعثرت بسبب الاحتجاجات التى اندلعت فى طهران بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، وتعامل السلطات الإيرانية بعنف مع هذه الاحتجاجات الشعبية التى وصفتها بأنها مؤامرة وخيانة بوقوف أعداء وراء هذه الاحتجاجات وهم الولايات المتحدة وإسرائيل. 

يذكر أن المعتقلين الأميركية الثلاث في السجون الإيارنية هم سياماك نمازي، رجل أعمال يحمل الجنسيتين الأميركية والإيرانية، وكذلك عماد شرقي، إضافة لعالم البيئة الإيراني الأميركي مراد طهباز.