عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

لغز تسمم مئات الطلبة فى إيران.. من المتهم المعارضة أم النظام؟

مسعفين ينقلن أحدى
مسعفين ينقلن أحدى الفتيات مصابة بتسمم- إيران

لايزال الغموض يتزايد بشأن تسمم طالبات فى عدد من المدارس الإيرانية، وسط تبادل الإتهامات والتكهنات ووضع سيناريوهات عدة حول الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات السامة ضد الطالبات، فهذا الحادث الغريب جاء تزامنا مع الانتفاضة النسائية التى شهدتها الشوارع الإيرانية عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق بحجة ارتدائها الحجاب بشكل غير مناسب، فهل المعارضة المسؤولة عن الهجوم أم النظام الإيراني أم جماعة دينية متطرفة هى المسؤولة عن الفوضي الجديدة التى يشهدها الشارع الإيراني؟ وهل ستكون بداية جديدة لاستمرار الانتفاضة النسائية التى قمعتها السلطة أم  أن النظام سينجح فى امتصاص غضب أولياء الأمور ويسيطر على المشهد الفوضوي بقبضة من حديد؟ 

تحيا مصر

أكثر من 700 حالة تسمم 

ففي نوفمبر الماضي، تعرض نحو 650 طالبة للتسمم ثم عاد الأمر وتكرر من جديد خلال الأيام الماضية، وذكر رئيس خدمة الاستشفاء لوكالة تسنيم للأنباء، إن طالبات من 7 مدارس للبنات فى مدينة أرديبل استشنقن مكونات غازية. 

فيما ذكرت السلطات إلى أنه من المحتمل أن يكون المسؤول عن هذه الهجمات من الجماعات المتطرفة دينية يهدفون إلى إغلاق مدارس الفتيات، وقال يونس بناهي نائب وزير الصحة إنه بعد تكرار تسمم طالبات المدارس فى قم فتبين أن هناك من يريد إغلاق جميع المدارس وخاصة مدارس الفتيات. 
 

تحقيق عاجل

وبدوره، أعلن قائد الشرطة أحمد رضا رادان أنهم بصدد تحديد المشتبه بهم لكنها لم تعتقل أحد حتى الآن. وأمر الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير داخليته  بفتح تحقيق عاجل، كما أمر رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف بتشكيل فريق من لجان البرلمان لتحقيق بقضية تسميم التلميذات 

كما عقد البرلمان اجتماعا طارئا للتحقيق في القضية بمشاركة وزراء التربية والتعليم والاستخبارات والصحة، فضلا عن مندوبي بعض المدن التي شهدت حالات تسمم مثل قم وبروجرد.

3 سيناريوهات لفك لغز تسمم طالبات المدارس

ووضعت وكالة "إرنا" 3 سيناريوهات بشأن لغز تسمم الذي استهدف طالبات فى إيران، فالسيناريو الأول أشار إلى احتمال أن تكون جماعات دينية متطرفة ترفض تعليم البنات وراء القضية، لافتا إلى ان الهجوم بدأ من مدينة قم وهي مدينة "دينية". 

السيناريو الثاني فرجحت الوكالة أن يكون نتيجة أعمال شغب قامت بها الطالبات موسم الامتحانات لتعطيل المدارس، أما السيناريو الثالث فاتهمت الوكالة الرسمية أعداء من خارج وداخل البلاد من اجل استمرار الاحتجاجات. 
و علقت وكالة "نورنيوز" المقربة من الأمن القومي، قائلة إن الحادث أصبح كالعادة قضية لوسائل الإعلام المعادية لزعزعة السلام والاستقرار النفسي في المجتمع.فيما ذكرت وكالة "فارس" المقربة من الحرس الثوري أن الغرض من عمليات التسمم هو جر الأغلبية الصامتة إلى الاحتجاجات.

تابع موقع تحيا مصر علي