عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

«الثمن».. عنوان الندوة التثقيفية الـ 37 للثوات المسلحة احتفالا بيوم الشهيد

تحيا مصر

بدأت، الآن، فعاليات الندورة التثقيفية الـ 37 للقوات المسلحة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك احتفالًا بيوم الشهيد، والذي يوافق الـ 9 من مارس من كل عام، بحضور أسر الشهداء.

تحت عنوان الثمن.. بدء الندوة التثقيفية الـ 37 للثوات المسلحة احتفالا بيوم الشهيد

وتعقد الندورة التثقيفية الـ 37 من للقوات المسلحة تحت عنوان “الثمن”.

يوم الشهيد.. ذكرى رحيل الجنرال عبد المنعم رياض

وأصبح التاسع من مارس، تاريخا محفورا في الوجدان الوطني، حيث تحيى مصر والقوات المسلحة «يوم الشهيد»، تخليدا لاستشهاد الجنرال، عبد المنعم رياض، الذي ظل حتى رحيله، نموذجا لنمط القيادة داخل القوات المسلحة المصرية.

كتب القدر للبطل الشهيد نهاية، ستظل تُخلِّد سيرته ومسيرته، ككل من يسيرون على دربه في التضحية والفداء.. كان متسلحا (كعناصر القوات المسلحة، سواء من كبار القادة، أو ضباط وجنود في الميدان)، بعقيدة «النصر أو الشهادة».

فور عودته من العراق، بعد المشاركة في اجتماع رؤساء أركان حرب جيوش الجبهة الشرقية، توجه الفريق عبد المنعم رياض (9 مارس ١٩٦٩) إلى الخطوط الأمامية لجبهة القتال المباشر مع إسرائيل، تحديدًا، الجبهة المقابلة لموقع لسان التمساح.

قبل الزيارة بـ24 ساعة، استغلت إسرائيل تمركزها في لسان التمساح لقصف مدينة الإسماعيلية بالمدفعية والقذائف الصاروخية، فيما ردت القوات المصرية المتمركزة على الضفة الغربية لقناة السويس بقصف أهداف حيوية (نقاط تمركز إسرائيلية بخط بارليف).

حينها، غادر الجنرال عبد المنعم رياض، القاهرة، في تمام الساعة الحادية عشرة، يوم التاسع من مارس، متوجهًا إلى الجبهة بطائرة هليكوبتر، هبطت في أحد المطارات المتقدمة، ومن هناك استقل سيارة عسكرية إلى بعض مواقع الجبهة.

عندما بدأ القتال، في تمام الساعة الثالثة والثلث، بعد الظهر، عرف الجنرال عبد المنعم رياض أن العدو يركز على المناطق المدنية بالإسماعيلية وفى السويس، ويريد العدو أن ينتقم لبعض خسائره الفادحة، في معارك اليومين السابقين.

قرر الجنرال التوجه إلى الإسماعيلية (بعدما بادرت المدفعية المصرية بالرد المكثف على مواقع العدو) وفى الساعة الخامسة، كان يتفقد مواقع متقدمة بالإسماعيلية، قرب شاطئ قناة السويس مباشرة، متابعا سير المعركة ضد العدو.

توجه الجنرال، عبد المنعم رياض، إلى أقرب المواقع تقدمًا من قوات العدو، باتجاه المعدية رقم 6 بالإسماعيلية، للاطمئنان على القوات، والاطلاع على الوضع الميداني، متفقدًا مواقع عدة في الخطوط المتقدمة (وحدة مشاة، تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية 250 مترًا، فقط).

وفيما كان يتحدث إلى الضباط والجنود، ويسمع منهم، فجأة، بدأت القوات الإسرائيلية في استهداف موقعه، وراحت النيران تغطي المنطقة، لذا، كان لابد أن يهبط الجميع إلى حفر الجنود بالموقع (تتسع لشخصين أو ثلاثة).

انفجرت قنبلة معادية على حافة الموقع، أحدث انفجارها تفريغ هواء مفاجئ وعنيف كان الجنرال عبد المنعم رياض الأقرب إلى البؤرة التي بلغ فيها تفريغ الهواء مداه، فتعرض لما يشبه الانفجار في الجهاز التنفسي.

عندما انجلى الدخان والغبار تبين أن القائد الكبير أصيب بتقلصات وألم صامت.. خيط رفيع من الدم ينساب، بهدوء، من بين شفتيه.. سلَّم الروح إلى بارئها قبل أن يصل إلى المستشفى في الإسماعيلية، وفق ما رواه الكاتب الصحفي الراحل، الأستاذ محمد حسنين هيكل.

تابع موقع تحيا مصر علي