بعد واقعة هوج بول.. كيف تحمي نفسك من الوقوع في فخ النصب الإلكتروني؟
ADVERTISEMENT
مع التطور التكنولوجي في عالم الإتصالات والإنترنت، وظهور مواقع التواصل الإجتماعي والتطبيقات الحديثة والفوائد العديدة التي ترجع علي البشر من إستخدامها، لكن تتعدد أيضا وسائل النصب الإلكتروني بطرق وأساليب مختلفة، و منها حصول الجناة علي البيانات الشخصية للضحايا بدعوي تحديث البيانات البنكية علي سبيل المثال، ومؤخرا ظهرت طريقة جديدة وشكل جديد للنصب متمثلة في التطبيق الإلكتروني "هوج بول" الذي إدعي مشغلوه تشغيل الأموال بنسب أرباح خيالية في وقت قصير، وبعد جمع مبلغ كبير من الكثير من الأشخاص، تم غلق التطبيق وحاول القائمين علي إدارته الهرب، لولا يقظة الأجهزة الأمنية التي القت القبض عليهم.
قال المهندس أحمد طارق، خبير أمن المعلومات، أن واقعة النصب الشهيرة لتطبيق "هوج بول" مبنية علي وجود العملات الرقمية، و شدد علي أن إستخدام العملات الرقمية والتعدين عنها في مصر ممنوع منعا باتا ويعاقب عليه القانون المصري بعقوبات رادعة، لأن العملات الرقمية هي عملات لا مركزية تدار عن طريق التداول، والعرض والطلب عليها، بمعني أن تداولها بالبيع والشراء هو الذي يحدد قيمتها، ومنها العملات المشهورة والمعروفة بشكل كبير عند معظم المتداولين في مجال العملات الرقمية مثال البيتكوين والأثيريوم، مؤكدا علي أنها غير قانونية تماما وممنوع تداولها، ولا ينصح أي أحد بالتعامل فيها.
مع إقتراب شهر رمضان المبارك احذر من النصب تحت مسمي التبرعات
وأضاف "طارق" أثناء إستضافته في برنامج 8 الصبح علي قناة دي إم سي، أن طريقة تعدين العملات الرقمية تكون من خلال أجهزة حاسب ألي ذات امكانيات عالية، وغالية الثمن تقوم بحل خوارزميات وبرمجيات تساعد في إستخراج العملة من الفضاء الإلكتروني، و لفت إلي وجود شركات وهمية عديدة تدعي اقامة مستودعات لتشغيل أجهزة الكمبيوتر في التعدين وإستخراج العملات الرقمية، ونظرا لسعر الأجهزة الباهظ يعرضون تأجير هذه الأجهزة عن بعد لمدة سنة مقابل مبلغ معين، ويدر علي المؤجر عائد يومي يترتب علي حسب المبلغ المدفوع مابين 10 إلي 30 دولار، ويتم دفع الأرباح الوهمية بصورة منتظمة لتحويل المؤجرين إلي مسوقين لهذه الشركات بطريقة غير مباشرة من خلال التحدث عن أرباحهم الكبيرة وإستقدام المزيد من الضحايا، وحذر من تصديق هذه الادعاءات والتي يتداولها بعض البلوجرز والتيكتوكرز للترويج لهذه الطريقة الجديدة من النصب والإحتيال.
وحذر من إستغلال التريندات المعروفة في النصب الإليكتروني وضرب مثل عن إقتراب شهر رمضان المبارك، وإنتشار إعلانات و مواقع التبرعات الخيرية المزيفة التي تدعي تحصيل مبالغ موجهة لعمل الخير، ونصح بالتبرع للجهات المعتمدة المعروفة والمرخصة لها بذلك الغرض، و مواقع تعلن عن وجود وظائف خالية برواتب خيالية مقابل الدفع، قائلا: "مافيش وظيفة مقابل دفع" ، بالإضافة إلي مواقع التسويق الإلكتروني المزيفة وهي أكثر المواقع خطورة والتي تجذب ضحاياها بما تعرضه من أسعار غير منطقية تحت مسمي التخفيضات الكبيرة، و وجوب التأكد من الروابط بهذه المواقع قبل الدخول عليها، وما يتم تداوله علي تطبيق شات قنوات التليجرام بجروبات للمضاربة بالعملات الرقمية، وعمل توصيات بالشراء في أوقات معينة والبيع بعدها لتحقيق الأرباح، وأن ما يحكي عن الأرباح الخيالية للإستثمار فيها هو نصب، وشدد علي المواطنين بضرورة إبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي عملية نصب إليكتروني يتعرضون لها، ونصح بعدم تصوير البطاقة الشخصية والبطاقات البنكية وإرسالها لأي موقع، وعدم الإفصاح عن أي بيانات شخصية علي أيا من المواقع إلا الموثوقة بشكل قاطع.