خبير علاقات دولية: الاقتصاد المصري الواعد يمثل بيئة جاذبة للاستثمارات المجرية

قال الدكتور أحمد سيد أحمد الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن هناك علاقات تاريخية مميزة تجمع مصر بدولة المجر، تقارب القرن، وهي علاقات مميزة في كل أبعادها السياسية والإقتصادية، ولكن نقول حقيقة أن العلاقات شهدت طفرة وتحول ونقلة نوعية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة منذ أن زار المجر في عام 2015، ثم زيارة في عام 2017، وكانت مصر هي الدولة الاولي  التي يتم دعوتها من دول الشرق الأوسط لحضور تجمع "تيشجراد" لأول مرة.

الرئيس السيسي: المجر صوت مصر بالاتحاد الأوروبي وعلاقاتنا شهدت دفعة كبيرة مؤخرا

رئيس وزراء المجر: لولا مصر لكانت أوروبا غارقة في مشاكل الهجرة وأمن الغرب مرتبط باستقرار القاهرة

وأضاف "أحمد" في مداخلة هاتفية لتغطية خاصة لقناة إكسترا نيوز، أن هذه النقلة النوعية في العلاقات تعكس حقيقة فلسفة السياسة الخارجية المصرية في عهد الرئيس السيسي، وهي الإنفتاح علي كل الدوائر المختلفة خاصة دائرة شرق أوروبا، هذه الدائرة التي لم تكن تحظي بأهمية كبيرة في السياسة المصرية  في العهود السابقة، وبالتالي يأتي هذا في إطار حرص مصر علي الإنفتاح  علي دوائر مهمة بها مزايا نسبية.

طفرة ونقلة نوعية تشهدها العلاقات المصرية المجرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي

وأشار إلي أن المجر هي أحد الدول المهمة في شرق أوروبا، و كانت تتبني الإقتصاد الإشتراكي في السابق، وتحولت للإقتصاد الحر، و يتجاوز حجم إنتاجها 200 مليار دولار سنويا، ودخل الفرد بها مرتفع،  ولديها تجربة إقتصادية مميزة، وتنموية يمكن الإستفادة منها في إطارالشراكة مع الإقتصاد المصري الواعد، و الذي لديه فرص ومزايا نسبية في الإستثمارات الواعدة في محور التنمية، وغيرها من المشروعات القومية العملاقة، والتي تمثل بيئة جاذبة للإستثمارات المجرية.

خبير علاقات دولية: العاقات المصرية المجرية تشهد دفعة للأمام

وأكد أن العلاقات علي المستوي الإقتصادي شهدت نموا كبيرا، من حيث وجود اللجنة المصرية المجرية المشتركة، بالإضافة إلي مشروعات متعددة مشتركة بين البلدين، كانت أبرزها في مجال تصنيع قطارات السكك الحديدية، وفي مجال السياحة ،والزراعة ، وهذه الزيارة تأتي في سياق دفع العلاقات، التي شهدت تطورات في ألية القمم الرئاسية السابقة، والتشاور المستمر و وجود قدر كبير من التوافق في الأراء علي مستوي التحديات والقضايا الإقليمية و العالمية، وبالتالي تأتي الزيارة في توقيت مهم ، حيث أنها تمثل دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين،  في ظل العلاقات المميزة سواء علي المستوي الرسمي أو علي المستوي الشعبي، و في سياق التحديات العالمية الجارية للحرب الاوكرانية والروسية.