عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

وفد من البرلمان العربي فى سوريا و رسائل تضامن.. هل تنجح «دبلوماسية الكوارث» فى كسر عزلة بشار؟

الرئيس السوري يستقبل
الرئيس السوري يستقبل وفد من الاتحاد البرلمان العربي

فى السادس من نوفمبر ضرب زلزال مدمر كل من تركيا و سوريا، مخلفاً وراءه آلاف القتلى والجرحي وانهيار آلاف المباني فيما لايزال آخرين فى عداد المفقودين وتشريد نحو 6  مليون فى كلا البلدين . ووصف هذا الزلزال بأنه أسوا كارثة  (طبيعية) مرت علي منطقة شرق المتوسط ، وعقب هذ الزلزال وقعت أكثر من 9 آلاف هزة فى تركيا وحدها إلى جانب وقوع زلزال فى مناطق مختلفة حول العالم بدرجات متفاوتة. 

تحيا مصر

زلزال تركيا وسوريا .. جسر لترميم العلاقات بين الدول

ومثل ما ظهر الزلزال بشكل الهدام القاتل الذي يخلف وراءه خراب ودمار،  أظهر أيضاً وراءه أنه جسر بناء وترميم بين الدول لاسيما الدول التى تمتاز بعلاقات متوترة مع تركيا وسوريا، ولعل هذا ما كشفه الزلزال المدمر الذي لعب دور فى إحياء العلاقات من جديد بين تركيا واليونان وأرمينيا بعد أن كانت متوترة وكادت أن تصل إلى حد النزاع العسكري. فعقب الزلزال حرصت كل من اليونان وأرمينيا وضع خلافاتها المتكدسة مع الجانب التركي جنباً ومدت يد  المساعدة والتضامن مع أنقرة، وأرسلت شحنات من المساعدات الإنسانية لتركيا. 

 

هل ينجح زلزال القرن فى إعادة سوريا إلى الصف العربي؟ 

اما فى سوريا الدولة التى تم تفيق من آثار الحرب الأهلية وما تركه من دمار وخراب، ليأتي الزلزال يزيد الأمر سوءً، لكن رغم هذه الصورة السوداوية القاتمة فأظهر أيضاً التضامن والوحدة العربية فمن هذا الآلم السورية تمخض الأمل من جديد،  إذ تدفقت المكالمات الهاتفية من مختلف البلدان العربية، ووصل مسؤولين من دول عربية إلى الأراضي السورية ليؤكدون على الوحدة والتضامن مع الشعب السوري، وكان آخرها وصول وفد من الاتحاد البرلمان العربي اليوم إلى الأراضي السورية ولقاءهم بالرئيس السوري بشار الأسد. 

وفد من البرلمان العربي فى سوريا

وضم الوفد رئيس الاتحاد محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب فى الإمارات والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، بالإضافة إلى رؤساء وفدي سلطنة عمان ولبنان والأمين العام للاتحاد البرلماني. 

وخلال هذه الزيارة أكد رئيس مجلس النواب المصري الدكتور حنفي جبالي فى تصريح للصحفيين فى مطار دمشق الدولى على دعم البرلمانات العربية لسورية ووقوفها إلى جانب شعبها، مشيراً إلى أن سورية ستعود إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية، وأن هذه الزيارة هي لدعم سورية قيادة وحكومة وشعباً.

وقال جبالي:" جئنا إلى سورية العزيزة الشقيقة للتضامن معها ودعم شعبها بمواجهة تداعيات الزلزال، ونؤكد للشعب السوري أننا أخوة، ونقف إلى جانبه في هذه الظروف الصعبة"

فيما دعا رئيس مجلس النواب العراقى محمد الحلبوسي الدول العربية إلى تبني قرار نهائي بعودة سوريا إلى محيطها العربي، كما ناشد بضرورة العمل الجاد لإعادة استقرار سوريا وتأهيل بناها التحتية وعودة مواطنيها الذين هجرتهم الحرب إلى ديارهم وبلادهم. 

تابع موقع تحيا مصر علي