بعد إعلان الوزارة تخفيف المناهج التعليمية.. جيهان البيومي لتحيا مصر: تعديل المناهج ضرورة شريطة عدم المبالغة.. وخبير تعليمي: التخفيف يقلل من الضغوط الدراسية على المعلمين والطلاب
ADVERTISEMENT
نتيجة لقصر مدة الفصل الدراسي الثاني، من العام الدراسي الحالي2022/2023، وتضمنه لإجازات رسمية بجانب شهر رمضان المبارك، فأن وزارة التربية والتعليم، استجابت لمطالب خبراء التعليم وأولياء الأمور، أعلنت عن تخفيف مناهج الترم الثاني من الصف الثاني الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي.
وهو ما يستحق الإشادة، لأنه دليل على إنصات الوزارة إلى الأراء المختلفة، مع مراعاتها صالح العملية التربوية والمستقبل التعليمي للطلاب.
تعديل المناهج التعليمية
وتعديل المناهج التعليمية ضرورة ملحة، بما يتناسب مع احتياجات الطلاب، في ظل الانفتاح وقوة المنافسة سواء بين الطلاب على المستوي المحلي، أو الدولي، مع ضرورة مراعاة أن تكون محققة لأهداف خطة الوزارة المعدة مسبقًا، ومناسب أيضًا للخريطة الزمنية للفصل الدراسي.
وقد تباينت الأراء حول تخفيف المناهج، بعدما أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تحديد أجزاء من مناهج الصفوف الدراسية بداية من الصف الثاني الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي للاطلاع فقط.
تخفيف المناهج التعليمية
فرفضت بعض الأراء تخفيف المناهج التعليمية، بشكل مبالغ فيه، لأنه يؤثر بالسلب على العملية التعليمية، والبعض الأخر رأى أن التخفيف له العديد من الايجابيات.
جيهان البيومي لتحيا مصر: تعديل في خطة المنهج الدراسي أمر وارد
وعلقت النائبة جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على إعلان وزارة التربية والتعليم تخفيف مناهج الترم الثاني من الصف الثاني الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي، بأن أي تغير أو تعديل في خطة المنهج الدراسي أمر وارد، وأي خطة مطروحة يجب أن يكون لها بدائل، بلا لا يؤثر بالسلب على العملية التعليمية نفسها.
وأوضحت البيومي في تصريحات خاصة لتحيا مصر، أن الخطط المعدة مسبقًا إذا اتصفت بالجمود، تكون فاشلة، لأن المتغيرات أمر طبيعي ووارد، مشيرة إلى أن الحذف أو الإضافة للمناهج يكون وفقًا لعدد من المتغيرات، شريطة ألا يخل بالمحتوى التعليمي المقرر بما يثقل الجانب المعرفي للطالب.
وتابعت عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب:" يتم تقييم المحتوى الدراسي ككل وليس على أساس الدروس المنفصلة ، أو الأعوام المنفصلة"، مؤكدة أن الاستمرارية والاستدامة، بمثابة الخلطة السرية لنجاح أي منظومة تعليمية.
تامر شوقي: لتخفيف المناهج ايجابيات عديدة
بيما أوضح الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، وأستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن لتخفيف المناهج الدراسية، بعض الايجابيات، ومنها التخفيف من الضغوط الدراسية على المعلمين والطلاب، بما يساعدهم على استيعاب المعلومات بشكل أفضل، ومن ثم الاستعداد الأفضل للامتحانات الشهرية وأخر العام.
وأشار، في منشور على حسابه الخاص، بموقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك"، إلى أن من أهم ايجابيات الحذف من بعض المناهج التعليمية، هو التركيز علي الأساسيات والنقاط الجوهرية المهمة في كل درس والمرتبطة بدروس لاحقة، بدلا من استذكار الطالب لكافة المعلومات في كل درس سواء كانت مهمة أو أقل أهمية.
والجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، قد أعلنت مسبقًا عن تحديد أجزاء من مناهج الصفوف الدراسية بداية من الصف الثاني الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي للاطلاع فقط.
وصرح شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بأن مستشاري المواد الدراسية والإدارة المركزية للمناهج حددوا أجزاء من مناهج الصفوف الدراسية بداية من الصف الثاني الابتدائي وحتى الصف الثاني الثانوي للاطلاع فقط والتعلم الذاتي بما لا يخل بالمفاهيم الكبرى ونواتج التعلم.
الأجزاء التي تم تحديدها للاطلاع
وأوضح المتحدث الرسمي، أن الأجزاء التي تم تحديدها للاطلاع فقط والتعلم الذاتي لن تكون ضمن امتحانات نهاية العام الدراسي، مشيرًا إلى أن موجهي عموم المواد بالمديريات التعليمية سيقوموا بدورهم بإبلاغ المدارس بمختلف الإدارات التعليمية من خلال مكاتبات رسمية.
ويهيب المتحدث الرسمي بالطلاب وأولياء الامور الالتزام بما يرد للمدارس من مكاتبات رسمية فقط حول الأجزاء المحددة للاطلاع فقط وعدم الانسياق خلف المنشورات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
جوجل نيوز
تطبيق نبض
