عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أستاذ العلاقات الدولية: ما يحدث في أوكرانيا صراع على كرسي رئاسة العالم

تحيا مصر

قال دكتور حامد فارس استاذ العلاقات الدولية أن ما وصلت اليه الأمور الأن هو نتيجة إقدام روسيا علي خطوة من شأنها تعكير النظام الدولي بإقتحام إوكرانيا، ورد الجانب الأمريكي، ودوره في تغذية الصراع، من خلال دعم أوكرانيا بالسلاح، بالإضافة إلي الصين التي تمثل همزة إرتباك، ومشهد معقد مرتبك في الأساس ودائما ما يتم الزج بها في الصراع من الجانب الأمريكي، وأن مايحدث في أوكرانيا هو صراع علي كرسي رئاسة العالم، وهو صراع محتدم علي تغيير شكل النظام العالمي بشكل كبير في ظل الهيمنة الأمريكية علي هذا النظام لفترة طويلة جدا، وأن كثرة الأطراف الفاعلة في المشهد الأوكراني، هو ما زاد المشهد تعقيدا وإرتباكا وتوترا.

وأضاف "فارس" أثناء إستضافته في برنامج حديث الأخبارعلي قناة اكسترا نيوز، أننا أمام أطراف دولية ثلاثة، في عالم يتجه إلي التحول  للثلاثية القطبية، ولكن لن يتحول في تقديره، الإ بحرب عالمية ثالثة، تدرو رحاها بين كل القوي الفاعلة في العملية اللأوكرانية، خاصة أننا شاهدنا منذ عام 2023  حجم المساعدات العسكرية التي قدمت بشكل كبير جدا من جانب القوي الغربية، حيث رصدت الإدراة الأمريكية في الميزانية الأخيرة الخاصة بها للجانب الأوكراني، أكثر من 45 مليار دولار، وما تم العام الماضي من منح أوكرانيا مساعدات عينية وعسكرية تتعدي 150 مليار دولار من الولايات المتحدة والغرب مجتمعين. 

أستاذ العلاقات الدولية: ما يحدث في أوكرانيا صراع على كرسي رئاسة العالم

وأكد أن حالة الزخم التصاعدي في الفترة الأخيرة، هي التي أدت بشكل كبير الي تأجيج للصراع، وشعر كل شخص في العالم بخطورة هذه الحرب، خاصة أن لها إنعكاسات سلبية  خطيرة علي قضيتين في عاية الاهمية، هما قضية الأمن الغذائي، وقضية أمن الطاقة، وهما محوريتين وماسين لحياة أي انسان، ولن تستطيع أي دولة في العالم  تخطي هذه الأزمات إلا بالتكاتف والتعاون والتكامل بينها وبين غيرها من الدول.

وأشار إلي أن دولا أوروبية  تشهد مؤخرا موجة من الإضرابات والغضب خاصة وان رد فعل الشعوب الاوروبية المتضررة من الممكن أن يقلل من دعم دول الغرب للحرب في اوكرانيا، لوجود إرتباط لا يقبل التجزئة، لأهمية روسيا  بالأخص للقارة الأوروبية،  حيث كان الغرب يحصل علي الغاز الروسي بأبخس الأثمان، وأن الرفاهية التي كانت تعيش فيها الشعوب الأوروبية، معتمدة علي توفر الغاز الروسي، بالإضافة إلي أن نتيجة لهذا الصراع، تم توجيه مخصصات كبيرة جدا من ميزانيات هذه الدول لدعم قدرات الجيوش الأوروبية، الأمر الذي يؤثر بالسلب علي حياة مواطنيها.

تابع موقع تحيا مصر علي