بعد 85 سنة من البحث العلمي..علماء يتوصلون لسر السعادة
ADVERTISEMENT
سنوات طويلة جدا، قضاها الباحثين في جامعة هارفرد بهدف الوصول لشيء مهم جدا، وهو التعرف علي سر السعادة، حيث بدء الباحثون رحلتهم من عام 1938 ، وقامو بجمع السجلات الصحية ل 724 مشارك من جميع دول العالم، وطرحو عليهم أسئلة حول حياتهم الخاصة، و كانت النتيجة التي حصلت عليها جامعة هارفارد بعد 85 سنة من بداية الدراسة، أن العلاقات الإيجابية هي التي تجعل الناس أكثر سعادة وصحة، وتساعدهم أيضا علي العيش لفترات أطول، وهي ايضا بالنسبة لهم تحقق سعادة أكثر من أي إنجاز مهني أو مالي.
قال الدكتور وليد هندي، إستشاري الصحة النفسية، أن الوصول لتحقيق العلاقات الإيجابية يكون من خلال إنتقاء جماعة المحيطين بالإنسان، وأن هناك نوع من الناس، سالبة للطاقة، و هادمة للذات، وتصدر بإستمرار الطاقة السلبية لمن حولهم وقد يصل تأثيرهم السلبي علي من حولهم لمرحلة من الإحباط، والتخبط الفكري، وإنعدام الرؤية، وضبابية النظرة إلي المستقبل، وعدم قدرة علي اتخاذ القرار.
بعد 85 سنة من البحث العلمي..علماء يتوصلون لسر السعادة
وأضاف "استشاري الصحة النفسية" في مداخلة هاتفية لبرنامج هذا الصباح علي قناة إكسترا نيوز، مؤكدا علي أهمية أن ننتقي من حولنا، وهل من الممكن ان نتعلم منهم مفاهيم الحياة، سواء مفاهيم إجتماعية، وبيئية، وانسانية، وأخلاقية من عدمه، وهل هم من الداعمين لنا إجتماعيا، ومدي قربهم لنا من الناحية العاطفية والإنسانية وعلي درجة من التوافق في المشاعر قد تصل للشعور بحالة الشخص من نبرة صوته، ولا نحتاج للكلام وشرح ما بداخلنا لتوصيل أي رسالة، ومن المهم أن يكون من حولنا داعمين لذاتنا ويعززو مفهومنا الإيجابي نحو أنفسنا.
وأكد أن أغلب الأمراض النفسية التي تتولد لدي الأطفال من المنزل، بسبب عدم وجود معايير الدعم و الفهم و النصيحة و الإحتواء، ولكي نؤهل منازلنا وأسرنا للوصول إلي مرحلة السعادة للمجتمع، يجب علينا ان نؤهل أنفسنا، وندرك أن مفهوم الأسرة له وظائف نفسية، وإجتماعية، ونفسية، وتربوية، وتعليمية،
و وضح أن التربية عملية مستمرة ومستهدفة ومقصودة، وتستلزم أن تعبر كل أفعال وتصرفات الأب و الأم عن رسائل إيجابية للطفل، طوال الوقت لأنه هناك مايسمي بالتعلم بالمشاهدة، وبالإضافة إلي الوقوف علي متطلبات كل مرحلة يمر بها الطفل، والعمل علي إشباع النمو العقلي، والجداني، و الإجتماعي، والإدراكي، ويجب تعميق سلوك الأنسنة بيننا وبين أطفالنا، وعلاقة لغة الوجه للوجه والحوار، وملاحظة المتغيرات التي تطرأ من حيث الألفاظ المتداولة والسلوكيات.