ماجدة الصياد توضح أهم أسباب العنف داخل وخارج الأسرة.. وروشتة خاصة لضمان استقرارها
ADVERTISEMENT
قالت الدكتورة ماجدة الصياد، الاستشاري الأسري، إن "العنف الأسري ملف في منتهى الخطورة لأنه يُخرج إنسان ملئ بالعدوانية والعنف تجاه الأخرين، فالإنسان الذي تربى على الكراهية والعنف، لن يتمكن من تقديم الخير للغير، مشيرة إلى أن غياب الوازع الديني، من أهم أسباب هذه الظاهرة".
وأشارت الصياد في تصريحات خاصة لتحيا مصر، إلى أن الأجيال الجديدة تربت تربية خاطئة في ظل غياب الوازع الديني، فلم تنل القدر الكاف من الاهتمام بالجانب الديني، سواء بسبب تقصير من قبل الأسرة أو المدرسة، أو من المجتمع ككل، مؤكدة أن الدين المعاملة، لأنه المنظم للتعاملات بين الأفراد والأشخاص، وضروري لتماسك الأسرة ومن ثم تماسك المجتمعات.
تنشئة الأسرة تنشئة دينية صحيحة
وطالبت الصياد، المؤسسات الدينية والمجتمعية ووزارة التربية والتعليم بالتكاتف لتنشئة الأسرة تنشئة دينية صحيحة، ومن ثم الحد من العنف الأسري، مؤكدة أن الله هو العامل المشترك الأعلى في كل التعاملات بين الأفراد مع بعضهم داخل الأسرة وخارجها.
وأوضحت الاستشاري الأسري، أن دمار الأسرة، يرجع لأن بعض الأزواج يكونوا غير جديرين بالمسؤولية، وبالتالي عند أول مشكلة تكون النتيجة عنف أو انفصال، مشيرة إلى أن الانحرافات الأخلاقية والسلوكية التي خرجت للمجتمع بسبب التفكك الأسري أصبحت بمثابة ظاهرة يجب الحد منها ومكافحتها.
تأثير العامل الاقتصادي على ظاهرة العنف الأسري
واستكملت:" وجود طرف من الطرفين في الأسرة غير مؤهل للتعامل السوي، من أهم أسباب العنف الأسري، بجانب العامل الاقتصادي، فالعديد من الأسر تعاني في ظل هذه الظروف الصعبة، وتنعكس هذه المعاناة على تعاملاتهم بالعنف، مشيرة إلى أن العامل النفسي والاقتصادي من العوامل غير المرئية ولكنها لها تأثير قوي وفعال في انتشار العنف الأسري".
وأضافت الاستشاري الأسري، أن الأسرة لن تتخطي سلبيات العامل الاقتصادي، إلا إذا كان بين أطرافها المودة والرحمة، بجانب قدرتهم على تخطي وتجاوز أية عقبات.
وتابعت:" انشغال كل طرف من أطراف الأسرة بحياته الخاصة، والصمت غير المبرر، يزيد من المشكلة واحداث غربة داخل الأسرة، وقد نتج عن ذلك بعض الحوادث وليس فقط الخلافات، مشيرة إلى أن نشر العدوانية والكراهية والعنف في التعاملات اليومية أصبح بمثابة ظاهرة بديلة لنشر التسامح والابتسامة والرقي الأخلاقي التي اعتادنا عليه".
مضامين مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على العنف والكراهية
واستنكرت الصياد، انتشار مواقع التواصل الاجتماعي ومضامينها لبعدها كل البعد عن المجتمع المصري والعربي، فمثل هذه المضامين لها دور أساسي في العنف الأسري، مطالبة بوضع عقوبات لردع كل من يفكر في ممارسة العنف تجاه الأخر، بما يشمل أضرار جسدية ونفسية وجنسية في بعض الأحيان.
وأكدت الصياد، دور المؤسسات المجتمعية، من خلال المجالس القومية التعريف بحقوق الأفراد داخل القانون، لمعرفة كيفية الحصول على الحقوق، مشيرة إلى أن بعض مواد القوانين الحالية، بالية، فلابد من مراعته للعامل النفسي، نظرًا لصعوبة اثباته واثبات ضرره.