اتهامات متبادلة.. وأجسام غريبة تغزو فضاء أمريكا الشمالية.. وجنرال يلصق التهم فى كائنات فضائية..الحرب الصامتة بين واشنطن وبكين

خلال الأيام تصاعدت حدة التصريحات والاتهامات المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اكتشافها منطاد صيني يحلق فوق قواعد عسكرية داخل الأراضي الأمريكية، واتهمت بكين بأنها تمارس أنشطة تجسس ضدها.

تحيا مصر

وعلقت بكين على الاتهامات الأمريكية بالنفى القاطع وأكدت بأن المنطاد يستخدم فى الأرصاد الجوية وضل طريقة بالوصول إلى المجال الجوي الأمريكي. 

وأدى هذا المنطاد بتفجير أزمة بين واشنطن وبكين وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بتأجيل زيارته إلى الصين إلى أن تسمح الظروف بذلك. 

وبعد مناقشات داخل أروقة البيت الأبيض حول إسقاط المنطاد الصيني، أصدر الرئيس الأمريكي قرار بإسقاط البالون الصيني بعد التأكد من عدم وجود خطر على المواطنين، وهو قرار أغضب بكين واصفا ذلك بالمبالغ فيه وأنها تحتفظ بحق الرد على التهور الأمريكي، دون أن يأتي أي رد من الجانب الصيني ضد أمريكا وإنما اكتفت بإقالة رئيسة هيئة الأرصاد الجوية الصيني بإعتباره أنه مفجر الأزمة مع واشنطن.

إغلاق مجال الجوي وأجسام مجهولة تتنزه فى سماء أمريكا الشمالية

وعقب أزمة المنطاد الصيني بدأ سيل من الأجسام المجهولة تعلن عنها أمريكا تارة يحلق فى سماء أمريكا وأخر يحلق فى فضاء كندا،  فأمس أعلنت كندا بأنها رصدت جسم مجهول يحلق فى أجوائها، وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أنه تم إسقاط جسم آخر مجهول كان يحلق في أجواء أمريكا الشمالية.

وقال ترودو إن:" الجسم الأخير انتهك المجال الجوى الكندي وسقط فوق منطقة يوكون فى شمال غربي كندا". 

وسارعت كل من الطائرات الكندية والأمريكية إلى تعقب الجسم حيث أعلن رئيس الوزراء الكندي إن طائرة أمريكية من طراز أف-22 أسقطته أخيراً.

وذكر تردود إنه أصدر هذا الأمر وأنه أجرى نقاش مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقبل ذلك  أعلنت وزارة الدفاع الأمريكي "البنتاجون" بأن خلل فى إشارات الردادار تسبب فى إغلاق المجال الجوي مؤقتا أمام الطائرات المدنية فى ولاية مونتانا.  

بعد أزمة منطاد التجسس.. أمريكا تفرض عقوبات على 6 شركات صينية

الصين تكشف أسباب تحليق منطاد فوق أمريكا        

نشاط  عسكري أمريكي فى بحر الصين

وأمس ذكرت تقارير إعلامية أن عناصر من البحرية ومشاة البحرية الأمريكية "المارينز" أجرت تدريبات مشتركة فى بحر الصين الجنوبي

وتزعم الصين أحقيتها في بحر الصين الجنوبي بأكمله، وتعارض بشدة النشاط العسكري الذي تقوم به دول أخرى في الممر المائي المتنازع عليه، والذي يمر من خلاله بضائع بقيمة 5 تريليونات دولار سنويا.

وترى الولايات المتحدة أنه يجب احترام حرية الملاحة وتحليق الطائرات فى المنطقة.

بالونات أمريكية تخترق المجال الجوي الصيني

وفى وقت سابق من اليوم أعلنت الصين، أن عدد البالونات الأمريكية التى حلقت فوق الصين دون الحصول على إذن من بكين خلال العام الماضي وصل 10 بالونا.

وذكرت وزارة الخارجية الصينية إنه:" منذ العام الماضي حلقت بالونات عالية الارتفاع فى الولايات المتحدة فوق الفضاء الجوي الصيني دون إذن من بكين 10 مرات". 

هجوم من خارج الكوكب 

ليأتي الرد الأمريكي بعد الاتهامات المتبادلة بين العملاقين بتصريح صادم، وذلك بعد أن أعلن قائد القيادة الشمالية الأميركية وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأمريكا الشمالية الجنرال جليندي فانهيرك، بعد سلسلة من إسقاط أجسام مجهولة، إنه لا يستبعد أن تكون هذه الأجسام من خارج كوكب الأرض. 

وجاءت تصريحات الجنرال الأميركي بعد أن أسقطت مقاتلة أميركية من طراز F-16 جسماً له شكل ثماني الأضلاع فوق بحيرة هورون على الحدود بين الولايات المتحدة وكندا، بناءً على أوامر من الرئيس الأميركي جو بايدن.

وكان هذا ثالث جسم طائر مجهول الهوية تسقطه الطائرات الحربية الأميركية منذ يوم الجمعة في أعقاب إسقاط ما يشتبه أنه منطاد صيني في 4 فبراير الماضي، الذي وضع الدفاعات الجوية لأميركا الشمالية في حالة تأهب قصوى.

ويأتي هذا التصعيد بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان، وهو ما أغضب الصين إذ تعتبر بكين أن الجزيرة التايوانية جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وأن زيارة بيلوسي كانت بمثابة استفزاز للصين، وردت بكين على هذه الزيارة بإجراء مناورات قرب الجزيرة التايوانية، إلا أن جاءت قمة العشرين وانخفض منسوب التصعيد بين العملاقين بعد لقاء جمع الرئيس الأمريكي جو بايدن بنظيره الصيني شي جين بينج وأكدا الزعيمان العمل على تخفيض التصعيد بين البلدين، وكان من المقرر زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن تكون بمثابة جسر لبناء عليها علاقات جيدة بين البلدين، إلى أن جاء المنطاد الصيني ليفجر أزمة جديدة بين واشنطن وبكين ويصعد التوتر بين الدولتين من جديد.