النائبة إيرين سعيد لـ تحيا مصر: الصيدلة للأسف في مصر "مهنة من ليس له مهنة"
ADVERTISEMENT
قالت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن الصيدلي هو أهم ضلع في المنظومة الطبية، وظهرت أهمية دوره خلال فترة كورونا، مشيرة إلى أن الصيدلة للأسف في مصر مهنة من ليس له مهنة، فنحن نفتقد في لوجود عدد كاف من المفتشين، بما يسمح بالتفتيش والرقابة على الصيدليات في القرى والمدن بمختلف المحافظات، لمنع مزاولة المهنة من غير الخريجين.
فرض عقوبات للحد من مزاولة مهنة الصيدلة من قبل غير الخريجين
وأشارت سعيد في تصريحات خاصة لتحيا مصر، إلى أن مهنة الصيدلة ليست لخريجي الطب البشري والبيطري وكليات العلوم والزراعة والتجارة، مطالبة بفرض عقوبات للحد من مزاولة مهنة الصيدلة من قبل غير الخريجين.
توظيف الصيادلة في شركات ومصانع الأدوية
وأضافت عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أنه يجب إلزام شركات ومصانع الأدوية بتوظيف الصيادلة، وتحديد حد أدنى من عددهم، مستنكرة اتجاه مثل هذه الشركات لتوظيف خريجي العلوم والطب البيطري والزراعة نظرًا لقلة العائد المادي الذي يتقاضونه.
سلبيات عمل خريجي الزراعة والعلوم والطب البيطري في شركات الأدوية
وتابعت:" توظيف خريجي الزراعة والعلوم والطب البيطري بشركات الأدوية دون خريجي الصيدلة، له تأثير سلبي على جودة المنتج، وعلى المهنة بشكل عام، مشيدة بقرار هيئة الدواء مؤخرًا، بشأن إلزام تعيين رؤوساء القطاعات الفنية والمتخصصة في صناعة الدواء فقط من الصيادلة".
واستكملت:" أتمنى تعميم هذا الأمر بشكل أكبر، مع ضرورة مراعاة احتياج خريجي العلوم والزراعة في بعض التخصصات كالتركيبات الخاصة بالمواد الزراعية أو الأدوية الخاصة بالحيوانات وغيرها".
وأوضحت النائبة إيرين سعيد، أن "خريج الصيدلة غير مربوط بسوق العمل، حيث أنه يدرس شيئًا ويخرج ليجد سوق العمل مختلف تمامًا عما درسه، مشيرة إلى أنه تم مطالبة المجلس الأعلى للجامعات بتخصيص 4 سنوات لدراسة الصيدلة الأساسية، بحيث يكتفي بهذه الدراسة الخريج الذي سيعمل بصرف الروشتات والتعامل مع المريض بشكل مباشر، على أن يتخصص الخريج الذي يريد العمل بالمستشفيات فيما يعرف بـ"الكلينيكال"، والصيدلي الذي يريد العمل في مجال التصنيع عليه أن يخصص تصنيع وهكذا".
اهتمام مصر بالبحث العلمي
وأردفت عضو مجلس النواب، أن مصر لا تولي اهتمامًا كبيرًا لمجال البحث العلمي فيما يتعلق بالأدوية والمركبات الجديدة، فلابد من الاهتمام بالبحث العلمي المعني بالتركيبات الجديدة والأمصال، حتى يكون لدينا القدرة على مواجهة الأوبئة المختلفة، مطالبة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة النظر لكليات الصيدلة في مصر.
وأكدت أهمية الاهتمام بوجود صيادلة مصنعة للأدوية، ومن ثم وجود سوق دواء بمليارات الجنيهات قادر على المنافسة للأسواق الخارجية، وتوفير العملة الصعبة، مشيرة إلى أن الاهتمام بالصيدلي المهتم بالبحث العلمي، سينتج معمل بحثي كبير يخرج منتجات يمكن بيعها بمليارات الجنيهات.
وزارة الصحة غير مهتمة بالصيادلة في مصر
وأضافت سعيد، أن الصيدلة والصيادلة كنز في مصر، ولكن للأسف وزارة الصحة غير قادرة على التعامل معهم بالشكل الأمثل حتى الآن، لعدم وجود صيدلي ضمن متخذي القرار بالوزارة، مشيرة إلى ضرورة التعاون بين التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة لحل مشاكل الصيادلة.
تدني تنسيق قبول كليات الصيدلة الخاصة
واستنكرت عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، عدم وجود تنظيم لافتتاح الكليات الخاصة، لاسيما المتعلقة بكليات الصيدلة، حيث أن تدني تنسيق قبول مثل هذه الجامعات أثر بالسلب على المنتج النهائي، موضحة أن التنسيق العالي لكليات الطب والصيدلة لضمان وجود طالب بقدرات وكفاءات معينة مناسب لهذا المجال الهام، ولكن تقليل التنسيق يسمح بدخول فئة كبيرة بكفاءات وقدرات مختلفة، وأثرت على العدد بما لا يتناسب مع احتياج سوق العمل.