سيدات دمياط يصنعن التاريخ.. مبادرة باب رزق لتعليم السيدات وفتح مشاريع من المنزل
ADVERTISEMENT
لا تعطيني سمكة ولكن علمني الصيد، مبادرة دمياطيه لتعليم السيدات صناعات صغيرة، وفتح مجال للأسر فى الأسواق من أهم وأروع المبادرات التي شهدتها محافظة دمياط في الأيام الأخيرة، حيث تعتمد المبادرة على تعليم سيدات البيوت طرق تصنيع الصابون السائل وشغل الهاند ميد والخياطة وصناعة الفوانيس من الخرز بطرق وأشكال رائعة، وكذلك صناعة الشنط وتعليم الحلويات والعديد من المهن الأخرى.
يقول المهندس عوض العلمى، منظم المبادرة بالاشتراك مع إبراهيم فتحي مسؤل لجنة الذكاة بجمعية السنانية، البدايه كانت مقترح من سيدة دمياطيه تجيد صناعة الصابون السائل والمنظفات بتعليم السيدات بالمجان، وكانت فكره جيده قررنا أن نقوم بالتوسع فيها بإضافة مهن عديده ،وبدانا فعلا بعرض فكرتنا على مواقع التواصل الاجتماعى والتواصل مع السيدات التى لديها موهبه ،على أن يكون عندها الاستعداد لتعليم الآخرين مجانا.
«لدينا أكثر من مائة سيدة تعول مائة أسرة»
وقال إبراهيم فتحي فوجئنا بعشرات السيدات يعرضن المشاركة في المبادرة، فقمنا بتوفير مكان مناسب في نادى الزراعيين، وبدأت العشرات من السيدات يتواصلن معنا ليتلقن التدريب، مضيفا الآن وبعد شهرين من التدريب، أصبح لدينا أكثر من مائة سيدة تعول مائة أسرة، وكان لابد من تسويق منتجاتهم التي قاموا بصناعتها بعد انتهاء مدة كورس التعليم المجانى.
وأضاف فتحي، بالفعل قمنا بعمل معرض كبير، لاقى استحسان المجتمع الدمياطى بتلك أ لمنتجات التى قامت سيدات دمياط بصناعتها.
وأوضح، مازلنا نحاول التطوير في تلك المبادرة التي حققت نجاح كبير في فتح أسواق عمل للسيدات من داخل المنزل، لذا قررنا إضافة مهن جديدة للرجال كتعليم الحلاقه والسباكة والكهرباء، لتحقيق أسر منتجة، في محاولة لنقل المجتمع من مستهلك إلى منتج.
وعن المبادرة تقول بتسام محمود أحد المتدربات "مبادرة رائعة جدا اتمني تعميمها في كل المحافظات، فكما يقول المثل علمنى الصيد افضل من أن تعطيني سمكه..فبعد سماعى عن المبادرة اسرعت للاشتراك فيها ولم أكن أتوقع أن أتعلم صناعه بتلك السرعه فقد تعلمت صناعة المنظفات المنزلية، وقمت بتصنيع منتجات رائعه لم اصدق نفسي أننى استطعت تنفيذها، وبدأت اعرضها للبيع في محيط الأسرة والجيران والأصدقاء، ولم يصدق أحد أنني اقوم بتصنيعها، وبدأوا يسألونني عن كيفية المشاركة في المبادرة من أجل تعلم مهنو.
«مرض زوجي دفعني للعمل»
وقالت متدربة أخرى تدعى نجوى سعيد، بعد مرض زوجى وبقاءه فترة في البيت كان لابد من تعلم مهنة لأعول أسرتي ولكن لم يكن الأمر سهل خاصة أن لدي أطفال صغار، ولا يمكن تركهم بمفرهم، حتى سمعت عن تلك المبادرة وبدأت فعلا في الاشتراك فيها وتعلمت صناعة الحلويات، وبدأت في عمل منتجات وكان تفكيري، كيف سأقوم بتسويقها، وعلمت أن المبادرة ستقوم بعمل معارض لتسويق المنتجات، وبدأت فعلا في عرض منتجاتي مما شجعني على الاستمرار، وتعرفت على شخصيات بدأت تكون حلقة وصل بيني وبين بعض المحلات التي بدأت ابيع لها منتجاتى، كما بدأت أفكر في المشاركة بالمعارض لتوسيع دائرة معارفي".