عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

دماء طاهرة على الاسفلت.. محمد مات دفاعا عن مصدر رزقه في دمياط والأم تروي التفاصيل|فيديو

والدة المجني عليه
والدة المجني عليه

 لم يكن يعلم محمد الجبه،  أنه ذاهب إلى قدره، حينما أصر على الخروج من منزله رغم مرضه الشديد، لاصراره على إعطاء قسط الموتوسيكل الذي اشتراه بالقسط كي يعول والدته وإخوته الخمسة بعد انفصال والدته عن ولده وذهابها خارج القريه لتربية أولادها بعيدا عن القريه التي كانت قد تزوجت بها، لتكمل حياتها في رعاية ابنائها والعمل كبائعة خضار تفترش الطريق من السادسه صباحا ، وحتى وقت متأخر من الليل ،غير عابئه هى الأخري بمرض الغضروف الذي الم بها والذي ماكان كثيرا يمنعها من الحركه ولكن هيهات ..فصوت الدائنين يعلو فوق كل صوت  ويجبرها علي الخروج والاستمرار فى السعى مهما كانت النتائج والآلام.

تحيا مصر 

أمام إصرار الام على العمل، كان ابنها الأكبر محمد يري ألم والدته  وكان دافعا له للإستمرار في العمل متحملا كل المشاق، فقد تحمل نفقات زواج أختيه البنات، واضطر لعمل قروض باكثر من ثلاثمائة ألف جنيها حتى لا يكونا أقل من غيرهم من بنات القرية.

حتى جاء  يوم الحادث كان محمد استطاع أخيرا أن يجمع القسط الثاني من اقساط الدراجه البخاريه التى اشتراها بالتقسيط من مشروعى بعد أن اشترط صاحب العمل أن يكون لديه دراجه بخاريه للعمل دليفري بالمطعم الشهير.

" src="">

أخر ما قاله محمد لوالدته

 اخيرا جمعت القسط  وساذهب حالا لتسديدها ...كلمات قالها محمد الذي كان يرتعش إثر نزلة البرد التي تعرض لها والتى أدت لارتفاع درجة حرارته، وحاولت والدته منعه من الخروج وإقناعهم بالانتظار ليوم أخر ربما تكون حدة المرض قد خفت بعض الشئ، إلا أنه كان مصمما  ومصرا إصرارا بالغا على الخروج. 

بعد ساعه هاتف والدة محمد يهتز، التى كانت ماتزال في الشارع تفرش الخضروات على أحد  مفارق الطرق، لقد تمت سرقة  الموتوسيكل الخاص بابنك، فأخذت تصرخ، من اين سنقوم بتسديد الديون، وهى تجري فى الشارع كأنها قد ذهب عقلها لتبحث عن المتوسيكل بين الشوارع  وكأنها تتمنى لو تجده.   

بعد دقائق تليفون أخر البقاء لله ابنك اتقتل.. كلمات نزلت كالصاعقه وكأنها كابوس.. لم تدر ماذا تفعل ولا كيف ذهبت لمكان الحادث لتجد ابنها مسجى على الأرض غارق فى دمائه بعد أن تم كسر الفك الاسفل من اسنانه وكسر أنفه وفمه وبركه من الدماء تخرج كالشلال من رأسه. 

لحظات كالدهر والأم تصرخ وتدعو الله أن يكون كابوس تستيقظ منه ولكن للأسف كل ما علمته أن ابنها محمد  كان قد اعترض طريقه بعض من المسجلين الخطر على الطريق الدولي بمدخل دمياط الجديدة وحاولوا سرقة الموتوسيكل لكنه حاول المقاومه .فكيف يتخلي عن مصدر رزقه ولو كان التمن حياته ..حاول المقاومه فما كان منهم إلا طعنه عدة طعنات بالبطن والصدر وكسور بالوجه والراس هشمت رأسه، ليلقي أنفاسه الأخيرة وهو يدافع عن مصدر رزقهه، ومازال البحث جاري عن قتلة "محمد. ش" عن يد الغدر.

" src="">

تفاصيل الواقعة

ترجع أحداث الواقعة إلى تلقي مديرية أمن دمياط بلاغا يفيد بالعثور علي قتيل مسجى فى دمائه على الطريق الدولي مدخل المطار لمدينة دمياط الجديدة، والقتيل يدعى "محمد الجبه"  فى العقد الثانى من العمر، من قرية الزهراء  التابعه لكفر ميت ابو غالب  مركز كفر سعد، والتحريات أشارت لتعرض المجنى عليه للقتل علي يد عدد من المسجلين بغرض سرقة المتوسيكل الخاص به.

تابع موقع تحيا مصر علي