بعد سلسلة من النجاحات.. ريهام عبد الغفور تصبح علامة مسجلة لأي عمل فني

ليس من السهل أبدًا أن يقدم الممثل لجمهوره شخصية مميزة، تترك بصمة راسخة في الأذهان حتى بعد انتهاء عرض العمل الفني، ويزداد الأمر صعوبة في الحفاظ على ذلك النجاح مع كل عمل يقدمه، فهي معادلة صعبة لا يستطيع تحقيقها سوى الممثل المتمكن من أدواته، ويستخدمها بشكل احترافي لخدمة أدائه التمثيلي والعمل الذي يشارك فيه ليخرج بأفضل النتائج.

تحيا مصر يرصد تفاصيل سلسلة نجاحات ريهام عبد الغفور

وإذا قمنا حاليًا بإلقاء نظرة على الأعمال الفنية الناجحة في الفترة الأخيرة، التي حققت صدى واسع بين الجمهور، سنجد فيها عاملًا مشتركًا، يتمثل في ممثلة ذات قدر عالٍ من الاحترافية، ممثلة تستطيع أن توصل لك مشاعر وأحاسيس مختلفة دون أن تتفوه بكلمة واحدة، ممثلة تلونت وتشكلت في قوالب مختلفة لتضع الجمهور في حيرة شديدة، وتنال إعجابه وانبهاره بها في نفس الوقت، فمن المؤكد أننا سنجد اسم ريهام عبد الغفور.

هدوء ما قبل النجاح الساحق

ظلت ريهام عبد الغفور لفترة بعيدة عن اهتمام الجمهور وأنظاره، فيذكر أن أخر مرة كانت "عبد الغفور" محل حديث الناس سنة 2019 من خلال مسلسل "زي الشمس"، حيث قدمت فيه شخصية مميزة، بعيدة كل البعد عن شخصيتها في الحقيقة، وتفاعل معها الجمهور بشكل واسع، حيث ظل يفكر ويخرج باستنتاجات حول واقعة قتل "فريدة" التي جسدتها ريهام عبد الغفور ضمن أحداث المسلسل، وبشهادة عدد كبير من الجمهور والنقاد، كانت "عبد الغفور" ضمن قائمة أفضل الممثلات في السباق الرمضاني لذلك العام.

وبعدها استمرت ريهام عبد الغفور على وتيرة هادئة، إذ شاركت في عدة أعمال فنية لم تلقى نفس الصدى الذي حققه مسلسل "زي الشمس"، وظل الحال كما هو عليه حتى حلول عام 2022، الذي يعتبر عامها الأوفر حظًا طوال مشوارها الفني، حيث جسدت عدد من الشخصيات الدرامية المختلفة التي أحبها الجمهور، ورأى فيها ريهام عبد الغفور كما لم يراها من قبل.

نجاح متكرر والنجمة واحدة !

كانت البداية مع مسلسل "منعطف خطر" الذي تم طرحه مؤخرًا على إحدى المنصات الإلكترونية، محققًا أعلى المشاهدات، وحائزًا على أفضل الإشادات، فكانت تدور أحداثه في إطار درامي تشويقي يغلب عليه الطابع البوليسي حول وقوع جريمة قتل فتاة مشهورة، وتتابع الأحداث في حبكة معقدة للكشف عن القاتل، وجسدت "ريهام" ضمن أحداث العمل شخصية والدة الفتاة المقتولة، التي تكتشف في النهاية أن قاتل ابنتها هو زوجها.

فاستطاعت "عبد الغفور" أن تنقل مشاعر الأم المكسورة المقهورة على قتل ابنتها البريئة بكل سلاسة واحترافية دون مبالغة، فكان من الممكن أن نشعر بكل ما في داخلها من ألم وحسرة بمجرد نظرة منها بدون كلام، ومن ضمن الأمور التي جعلت ريهام تبدع لتلك الدرجة، هو تعاونها مع عدد من الممثلين البارعين كالنجم باسل خياط والنجم باسم سمرة، لأنه كما يقال إن الممثل يرفع أو يخفض من أداء زميله في المشهد.

أعمال المنصات تبرز كفاءة ريهام عبد الغفور

وتكرر الأمر نفسه مرة أخرى معاها في مسلسل "أزمة منتصف العمر" الذي يعرض حاليًا على منصة من المنصات الإلكترونية الشهيرة، إذ اجتمع الجمهور على إحساسها بكل كلمة تنطق بها، لتحدث تأثيرًا كبيرًا في نفوسهم، ونالت إشادات كبيرة على أدائها فور عرض أولى حلقات العمل، وينتظر الجمهور منها الكثير والكثير من الإبداع والتأثير فيهم في الحلقات القادمة.

كل ما تم ذكره سابقًا في كفة، ودور ريهام عبد الغفور في مسلسل "الغرفة 207" في كفة أخرى، فبعد أن تأثرنا بشخصيتها المغلوبة على أمرها في مسلسل "منعطف خطر"، و"أزمة منتصف العمر"، صدمتنا بتجسيدها لشخصية "الشبح" في "الغرفة 207"، إذ عمت حالة من الذهول والرعب بين المشاهدين عقب طرح العمل بسبب الأحداث والشخصيات وخصوصًا شخصية ريهام، التي تعتبر جديدة عليها وعلى جمهورها، وبذلك تكون ريهام عبد الغفور علامة مسجلة تضمن لك مشاهدة عمل فني على أعلى مستوى.

رأي النقد الفني في انتعاشة ريهام عبد الغفور الأخيرة

وتأكيدًا لكل ما تم سرده عن تألق ريهام عبد الغفور في الأونة الأخيرة، تواصل موقع “تحيا مصر” مع الناقد الفني أحمد سعد الدين ليكشف لنا عن رأيه في انتعاشة "عبد الغفور" الفنية، ونصيحته لها لكي تستمر في النجاح والتقدم، ومن جانبه أكد على أنها ممثلة جيدة وبدأت منذ سنوات طويلة تصل إلى 22 عامًا، وكانت انطلاقتها قوية ولكن أخرها الزواج والإنجاب إلى أن عادت من خلال "منعطف خطر"، "الغرفة 207"، و"أزمة منتصف العمر"، وعليها أن تأخذ خطوة للأمام في الفترة المقبلة، وألا تغيب مرة أخرى لأن التمثيل يحتاج دائمًا من النجم أن يكون أمام الأعين.