خبير علاقات دولية: تحركات غير مسبوقة في مجال السياسة الخارجية لمصر
ADVERTISEMENT
صرح دكتور حامد فارس خبير العلاقات الدولية أن مصر تقوم بتحركات غير مسبوقة في سياستها الخارجية من خلال الجولة الخارجية الأسيوية للرئيس السيسي والمهمة للغاية في توقيتها ومحطاتها ,الجولة شملت الهند واذربيجان وأرمينيا وكان لها أهداف مصرية وأجندة وطنية ديبلوماسية خاصة علي المستوي الرئاسي , وهو مانظر إليه الجميع كخطوة جديدة نستطيع أن نسميها بأنها " ديبلوماسية التنمية الإقتصادية "في وقت يتعرض لها الإقتصاد المصري والعالمي لتحديات وضغوط متراكمة لتحديد إتجاهات المصالح المشتركة وتعزيزها بين مصر والدول التي تمت زيارتها
.اتجاه الدولة المصرية الي سياسة من الانفتاح علي كل المدارس
وأضاف "فارس" في سياق استضافته في برنامج صباح البلد المذاع علي قناة صدي البلد، أنه في ظل أن الدولة المصرية لم تغفل الإتجاه شرقا لعمل علاقات قوية مع دول أصبحت محورية ورئيسية في النظام العالمي علي إعتبار أن الزيارة بدأت بجولة مهمة جدا لدولة صاعدة تتشارك مع الدولة المصرية في الكثير والكثير من جوانب الإتفاق والتنسيق المشترك وهي الدولة الهندية ,ووجود علاقات مترامية منذ عام 1947, مايقرب من 75 سنة من الشراكات الإسترتيجية والعلاقات الديبلوماسية حتي أن الهند نفسها نظرت للدولة المصرية نظرة مختلفة بإختيار الرئيس السيسي لأول مرة رئيس مصري يشارك في إحتفالات عيد الجمهورية ال 74 وذلك دلالة علي المكانة الكبيرة التي وصلت إليها الدولة المصرية منذ تولي الرئيس السيسي سدة الحكم في العام 2014 , وبالتالي هذه الزيارات المتتالية تؤكد علي أن هناك إنفتاح علي كل المدراس علي إعتبار أن العلاقات بالفعل بين مصر وكافة الدول أصبحت قائمة علي مبدأ رابح رابح ,وتحقيق المصالح الاستراتيجية المشتركة بين مصر وغيرها من الدول.
وأكد "خبيرالعلاقات الدولية" أن الجولة الأخيرة للرئيس السيسي مختلفة عن الزيارت السابقة لأن دائما وأبدا كانت زيارات مصر تتجه إلي الأقطاب الكبري (روسيا الصين والولايات المتحدة الامريكية) ولكن الأن أصحبت هناك قوي صاعدة في المشهد الدولي ومن امثلة هذه القوي تحول مصرمن دور فاعل عربي وإقليمي إلي دور دولي وينطبق ذلك أيضا علي الدولة الهندية وهي دولة صاعدة وقوية تتشارك مع الدولة المصرية في الكثير من حيث كيفية إيجاد حلول للقضايا الدولية الشائكة وشاهدنا في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، حجم تعاون كبير جدا بين مصر والهند في مجال السلع الغذائية والحبوب وتصرف الدولة المصرية بنظرة استباقية للأحداث في أن تتعاون مع الجانب الهندي في ذلك المجال،علي الرغم من أن الهند إتخدت قرار بمنع تصدير الحبوب ألا انها لم تتوقف عن مد مصر بالأقماح وهي نقطة جوهرية تحسب للسياسة الخارجية المصرية التي إحتلت مكانة كبيرة جدا في قلوب كل الشعوب علي إختلاف إنتمائاتها وعلي اختلاف توجهاتها وذلك لأن الدولة المصرية لديها سياسة خارجية ثابتة وواضحة نحجت من خلالها في عمل اختراق نوعي في العلاقات الأسيوية والأوروبية.