كتاب «حكاوي السياسة» .. رؤى سياسية وأطروحات قيمة للنائب أشرف رشاد في معرض الكتاب
ADVERTISEMENT
ممثل الأغلبية ينتصر لممارسة العمل السياسي المتزن بأبعاده الوطنية
رسائل ودلالات هامة حول كيفية خوض المعتركات السياسية بنزاهة تامة
توقيت مثالي لطرح مؤلف ثري له دور توعوي بمعرض القاهرة الدولي
كتابات جادة، إطلالات قيمة، إضاءات مطلوبة على عالم السياسة، وسبر لأغوار تفاعلاتها وتشابكاتها التي ترتبط بالانتخابات وصناديق الاقتراع وقبة البرلمان، كتاب «حكاوي السياسة»، لممثل الأغلبية البرلمانية أشرف رشاد، الذي جرى طرحه في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54.
يرصد تحيا مصر حالة الاحتفاء التي سادت أوساط سياسية وحزبية وثقافية، بصدور مؤلف يشبه الوثيقة على التاريخ المصري المعاصر بكل ماتعج به الحياة السياسية من تطورات ومستجدات، وفنون التعامل معها، حيث لايتورط رشاد في تقديم الرسائل المباشرة للقارئ منذ البداية، وإنما يصطحبه في رحلة معرفية يمتزج فيها النصح بالإرشاد بتقديم وافي لخلاصة خبرات طويلة وممتدة في ساحات السياسة والانتخابات والبرلمان.
نصوص قيمة في مؤلف سياسي توعوي من الطراز الرفيع
تخبرنا الصفحات الأولى من كتاب "حكاوى السياسة" لممثل الأغلبية البرلمانية أشرف رشاد، النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن وأمين عام الحزب، بأننا سنكون بصدد نصوص قيمة، لاتعرف المعالجة السطحية للمضمون وإنما أكبر قدر من التعمق في الرسائل والدلالات السياسية والمجتمعية، في قالب سردي شيق وسلس ويسهل التعاطي والتفاعل معه من جانب جمهور القراء.
تفيض صفحات الكتاب بخبرات شديدة الأهمية والرقي في الوقت ذاته، حيث تلمس بدايات الطريق مرورا بتخطي عقباته وصولا إلى بلوغ قمم الممارسة السياسية المتزنة، حيث يصارح أشرف رشاد القارئ منذ البداية، بأن الله شاء أن يكون سياسيًا، وأن بهتم بالسياسة، وأن يحمل من بدايات مشواره أوزارها ويوصم بكل ما التصق بها مِن تُهم.
ينقل رشاد أحد أصدق رسائلة للقارئ قائلا: فمَن يحمل السياسة معولا ليبني لبلده عليه أن يتحمل ثقل المعول وأن يدرك أنه ما عاد يملك رفاهية أن يستريح، فالانتصار في عالم السياسة قد يفرض عليك أن تنهزم ويجبرك على الوصول إلى الانتصار بالهزيمة في العديد من الجولات، وإياك إياك أن تشغلك الغنائم، اكتب النصر باسمك ودع لهم جمع الغنائم، لتكن غنيمتك الانتصار لا الولائم، انتصر جائعًا، ولا تنهزم شبعان، السياسة يا أهل السياسة أن تتحمل عواقبها وتتجمل في طلب خيرها بسمو الهدف.
إهداء افتتاحي يمس القلب من ممثل الأغلبية للراحل سيد موسى
اختار النائب البرلماني أشرف رشاد أن يبلور إهداءه الافتتاحي بالكتاب، لصالح الشاب والمراسل الصحفي الراحل سيد موسى، والذي صدم رحيله أكبر قدر من المنتمين إلى المجال الإعلامي والسياسي والحزبي، حيث فارق عالمنا منذ أسابيع، فلم يتردد ممثل الأغلبية البرلمانية في أن يوضح الكيفية التي كان ينظر بها إلى الصحفي الراحل سيد موسى، كنموذج لباقي الشباب المصري المكافح الذكي المثابر.
أسلوب متفرد يعكس قدرات معرفية وسياسية هائلة
يشعر القارئ مع امتلاكه نسخة كتاب "حكاوي السياسة" للنائب البرلماني وممثل الأغلبية أشرف رشاد، بانه يملك بين يديه كنزا معرفيا حقيقيا في علوم السياسة التي لاتعرف فضاءات التنظير والعاجية في التفكير، وإنما تلك القائمة على خبرات طويلة ممتدة في أرض الميدان الفعلي للمارسة السياسية الرصينة والوطنية التي تأخذ حذرها ألف مرة من كافة الشراك الواضحة والمخفية في عالم السياسة ودهاليزها.
توصيل أكبر قدر من المعلومات التي أرادها زعيم الأغلبية البرلمانية في كتابه، تطلب منه استخدام أسلوبا شديد العذوبة، يضع من خلاله أفكارا براقة ، ويقدم عبر محطات الكتاب تلو الأخرى، خلاصة خبراته ورؤيته ووجهة نظره، مستعينا في كثير من الأحيان بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تبرهن على أن الدين الإسلامي الحنيف دينا للدنيا والآخرة، يجمع ولا يفرق، وأن الله العدل أوصانا بالسعي والكد والبناء في الحياة الدنيا.
لم يبخل النائب البرلماني أشرف رشاد بأي من معلوماته وخبراته القيمة، التي جاءت في قالب لغوي مميز، حيث أورد ضمن نصوص الكتاب: قرار خوض الانتخابات قرار ،فارق، فكيف تتخذه ؟ كلنا حالم ويرجو أن يكون برلمانيا.. القاعدة تقول "اعقلها وتوكل" لكن من يليق؟ مَن يملك أن يكون؟ عليك أن تعقلها أولا وتدرس أمرك، وأنت أدرى به من غيرك، فإن اقتنعت فتوكل لكي تصبح نائبا، لكي تملك القرار الصحيح بخوض الانتخابات عليك أن يكون في حوزتك ثلاثة: الأولى حب الناس؛ فالانتخابات هي عرض نفسك على الناس ليختاروا، هي مرور برضاهم عنك وقناعتهم بك أنك تليق بتمثيلهم. هي اقتناعهم أنك تستحق، وأنك قادر على أن تقدم لهم بعد أن يقدموك لها. هي ثقتهم أنك لهم ، وأنهم بك محققون لآمالهم وتطلعاتهم.
فكرة سديدة بطرح كتاب ذات مضمون سياسي في معرض الكتاب
شكلت الفكرة الخاصة بطرح كتاب لزعيم الأغلبية البرلمانية في التوقيت الحالي خلال معرض الكتاب، دلالة هامة، حول ضرورة توعية الشباب والقراء والنشء الجديد بأهمية الرسالة السامية للمارسات السياسية الصحيحة، والتي تسير في مسار يخدم العمل الوطني، دون أن يؤثر سلبا على صاحبه.
جاءت تلك الدروس والرسائل القيمة التي ينقلها الكتاب لجمهور معرض الكتاب، في توقيت مثالي تحتاج فيه الدولة المصرية، إلى أكبر قدر من الإضاءات والإيضاحات التي تحارب الشائعات وتمنع بث السموم ويقشع على أثرها غيوم الجهل لصالح شمس المعرفة والوعي السديد.