مقبرة للعظماء فى العاصمة الإدارية..ماذا حدث بمجلس الشيوخ اليوم؟
ADVERTISEMENT
شهدت الجلسة العامة إحالة طلبا مناقشة عامة أولهما من النائبة هبة شاروبيم و20 برلمانيا، بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول خطة وزارة السياحة لتعظيم الإيرادات السياحية وزيادة عدد السياح، والثاني مقدم من النائبة ريهام عفيفي و20 نائبا بشأن استراتيجية قومية لتحسين الوضع السياحي بمصر وخاصة في موسم الشتاء في ظل المتغيرات الدولية التي يجب استغلالها، وما دار بشأنهما من مناقشات وتعقيب وزير السياحة والآثار، إلى لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بالمجلس، لبحثهما وإعداد تقرير عنهما للعرض على المجلس.
تهنئة عيد الشرطة
الجلسة بدأت بكلمة لرئيس المجلس بمناسبة عيد الشرطة في 25 يناير، وجه خلالها التهنئة لوزير الداخلية ولرجال الشرطة المصرية بالعيد الوطني وشكرهم على كل ما يقدمونه للشعب من خدمات جليلة، داعيا المولى عز وجل أن يوفقهم دوما وأبدا، ويحفظ لنا وطننا، في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل عام وشعب مصر في أمن وأمان.
وقال عبد الوهاب عبد الرازق، إنه في مثل هذه الأيام من كل عام نحتفل بذكرى من أروع ذكريات البطولة والوطنية والفداء، ذكرى يوم 25 من يناير سنة 1952، ذلك اليوم العظيم الذى خُلد في تاريخ المصريين، حين جسد رجال الشرطة المصرية، أروع صور البطولة والفداء، دفاعاً عن أرض مصر وكرامتها، في معركة الإسماعيلية العظيمة، فلم ينس لهم الشعب فضلهم فاتخذه يوم عيد تخليدا لهذا اليوم، وهم لايزالون على الدرب سائرون، يحاربون الإرهاب والجريمة من أجل أن ينعم الوطن بالأمن والأمان.
جهود تشجيع السياحة فى مصر
وفي محض حديثه عن طلبي المناقشة العامة، أكد رئيس مجلس الشيوخ، على ضرورة الاهتمام بتشجيع وتنشيط السياحة الصحية والعلاجية فى مصر، مشيرا إلى أن هناك جهود تبذلها الدولة فى ملف السياحة، وأن الاحتفالات التي أقامتها مصر فى السنوات الأخيرة المتعلقة بالسياحة والاكتشافات الأثرية، مثل موكب المومياوات وطريق الكباش وغيرها، أبهرت العالم.
تعقيبات وزير السياحة وقانون مواجهة التحرش
أحمد عيسي، وزير السياحة والآثار، قال بأنه يستهداف استراتيجية النهوض بالقطاع السياحي تحقيق نمو سريع لصناعة السياحة يتراوح من 25-30% سنويا يقودة قطاع خاص قوي ويحكمه إطار تنظيمي كفء وفعال، مطمئنا المجلس النيابي حول أحوال رؤية المتخصصين والمتعاملين في القطاع الخاص وثقتهم في أداء الصناعة من خلال ثقتهم في الرقيب والمنظم.
وأشار عيسي، إلي أن صناعة السياحة تقوم علي القطاع الخاص بشكل أساسي، لذا كان حرصه علي التواصل مع المجتمع المدني في هذا الصدد، وفي مقدمتهم الغرف السياحية وجميعات المستثمرين، لافتاً إلي أن المؤشرات الواردة في تقرير باروميتر السياحة الصادر من مركز المعلومات واتخاذ القرار كشفت توقع 100% من الخبراء والقيادات الذين استطلع رأيهم التحسن في القطاع السياحي الفترة القادمة.
ولفت وزير السياحة، إلي نسبة التغيير في مؤشر ثق الشركات في أداء بعض الصناعات عام 2023 (الصادر في ديسمبر 2022) مقارنة بعام 2022، سجل 11.4% في قطاع السياحة أعلى القطاعات.
وأكد وزير السياحة والآثار، أن الدراسات التي أجريت أثبت وجود 272 مليون سائح محتمل راغب في المنتج السياحي المصري المتاح حاليا مع بعض التعديلات، وإن إجمالي الشرائح الرئيسية المستهدفة في الـ12 سوقا بحلول عام 2028 نحو 334.3 مليون سائح.
وأضاف "عيسى"، أنه تم إعداد دراسة علي أعلي مستوي انطلقت في عهد وزير السياحة السابق، واعتمدت نتائجها، وفخور حقا أن الحكومة استطاعت إجراء هذه الدراسة، التي حددت 5 شرائح من الراغبين في السفر إلي مصر، ووجد أنهم يمثلون 55% من مجموع السائحين المحتملين في العالم.
ونوه عيسي، أنه قرر توجه الاستراتيجية نحو جانب العرض بعدما تأكد من عدم وجود إشكالية في جانب الطلب، وتم استبعاد بعض الشرائح لكن أعدادها بسيطة، بعد حساب التنافسية السياحية.
وفي سياق متصل، أكد وزير السياحة والآثار، أن عام 2019 العام الأخير قبل انتشار جائحة فيروس كورونا "كوفيد -19" سجل عدد السائحين في العالم نحو 1.4 مليون سائح وفقا لمنظمة السياحة العالمية، وكان نصيب مصر منها 0.9% (13 مليون سائح)، ومصر تستحق أكثر من 30 مليون واتفق علي أن مقومتنا لم تستغل بعض.
وأكد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، أن مصر تحتاج إلى حوالى 290 ألف غرفة فندقية تدخل الخدمة حتى عام 2028، بتكلفة استثمارية لا تقل عن 30 مليار دولار، مشيراً إلي أنه وفقا للمعطيات الحالية فإن الدولة لا تستطيع خدمة أكثر من 14 أو 15 مليون سائح سنويا، وذلك بسبب عدد من المحددات منها على سبيل المثال الطيران، حيث لا توجد كراسى كافية، خاصة وأن 90% من السياحة الوافدة تأتى لمصر من خلال الطيران والمطارات الرئيسية مثل مطارات القاهرة وشرم الشيخ والأقصر وغيرها.
وأضاف أن المشكلة فى الطيران أيضا تتمثل فى التركيبة الخاصة به ففى مصر واحد من كل سبعة كراسى يكون منخفض التكاليف، أما فى الدول التى يصل عدد السائحين بها 30 أو 40 مليونا تكون نسبة الكراسى منخفضة التكاليف واحد بين كل 3 كراسى.
وتابع "عيسي"، إن الوزارة تعمل حاليا على وضع مسارات لتحسين تجربة السائح الفردي، وفى إطار ذلك يتم العمل على وضع استراتيجية لبناء منتج يناسب السائح الفردي، فى ظل توجه العالم حاليا لانخفاض نسبة السائحين الذين يسافرون عن طريق شركات السياحة.
واستطرد "عيسى": "من مليار و400 مليون سائح فى العالم كل سنة نسبة السائحين التى تسافر عن طريق شركات السياحة فى شكل مجموعات تقل، والزيادة تذهب لصالح السائح الفردي الذى يحجز بنفسه، ولنحقق أهدافنا خلال الخمس سنوات القادمة، حتى 2024 الأرقام ستتحسن، ومازال المنتج السياحي المصري للأسف الشديد نتيجة السنوات السابقة وعدم الاهتمام بتجربة السائح الفرد.. تقريبا اختفى، وأصبح السائحين الذين يأتون مصر هم عن طريق شركات السياحة كمجموعات، والتوجه العالمي لانخفاض نسبة السائحين الذين يسافرون عن طريق شركات السياحة".
وذكر الوزير: "إن شاء الله نوصل الـ30 مليون سائح، والتوجه خلال الشهور السابقة والشهور القادمة أن نمكن شركات السياحة من النمو السريع وفى النصف الثاني من 2023 نشتغل على مجموعة مسارات تقدم منتج للسائح الفردي، منها قبل الوصول القيام بحملات ترويجية، وتسهيل الحصول على التأشيرة والفيزا، فهناك 71 جنسية، وعند الوصول تحسين تجربة المطار، وبالفعل فيه تسهيلات كثيرة فى التأشيرة، ولازم التجربة تختلف فى المطارات المصرية بالنسبة للسائح الفرد، وعند وصوله يخرج من المطار ويلاقى التاكسي أو أى وسيلة تنتظره وتكون تجربة آمنة، وأثناء الإقامة لابد من تنويع الخدمات والمنتجات والأنشطة وتجارب متنوعة وليس فقط آثار وشواطئ".
واختتم وزير السياحة والآثار كلمته، قائلا: "عند حلول 2024 تكون كلمة يخضع لرقابة وزارة السياحة والآثار، لها معنى عند السائح، وسنقيس مستوى رضاء السائحين بمعيار مختلف، وسنحقق فى الشكاوى، والسائح لما يلاقي أي مؤسسة لا تستجيب سيكون هناك وفقا للقانون الجديد الأدوات التي تجعلنا نستطيع أن نجيب للسائح حقه أو نمنع هذه المؤسسة تقوم بدورها فى هذه الصناعة وتستطيع مؤسسة أخرى منافسة القيام بدورها" مطالبا بأهمية أن نكون أمام قانون يواجه تحرش المواطنين بالسياح.
الانبهار بالاحتفالات التى تقام ببعض الدول العربية
وتعقيبا على أحد النواب تحدث رئيس الشيوخ عن تراجع مصر سياحيا، وعن الانبهار بالاحتفالات التى تقام ببعض الدول العربية، قائلا: "بالنسبة لموضوع الاحتفالات، إحنا فى مصر بنعمل احتفالات العالم كله بيتفرج عليها لأعوام قادمة، وخاصة فيما يتعلق بالسياحة والآثار، وفى الحقيقة الاحتفالات التي أقيمت السنوات الأخيرة أبهرت العالم كله".
ومازح رئيس مجلس الشيوخ، أحد الأعضاء تحدث ببعض العبارات باللغة الإنجليزية خلال كلمته، قائلا له: "ياريت تلتزم باللغة العربية".
وكانت النائبة هبة شاروبيم، قد استعرضت تفاصيل طلب المناقشة الأول، المقدم منها وأكثر من 20 عضوا مطالبة باستيضاح سياسة الحكومة فى المرحلة المقبلة بشأن دعم قطاع السياحة والآثار ومعرفة الى مدى يمكن تحقيق طفرة فى عوائد السياحة باعتباره قطاعا اقتصاديا رائدا، لافتة إلى أن سياسة الحكومة ترمى إلى زيادة الإيرادات السياحية إلى ما يقرب من 30 مليار دولار بحلول عام 2030 وزيادة عدد السياح الزائرين إلى 30 مليون سائح سنويا.
وقالت "شاروبيم" إن قطاع السياحة يواجه عديد من التحديات التى تعيق تحقيق الأهداف المذكورة، لافتة إلى أنه يواجه مشكلة تصدير الصورة السلبية لمصر لمصر بسبب ما يحدثه البعض من مضايقا، واستغلال سيئ للسائحين، وكذلك غياب الوعى السياحى لدى أغلب الشارع المصرى.
وتساءلت النائبة، إلى أى مدى يمكن للحكومة وضع استراتيجية وسياسة طموحة تحقق الاستفادة القصوى من الاكتشافات الأثرية الحديثة، واستثمار النجاح العالمى لموكب المومياوات، وطريق الكباش، ووضع الاحتفالات الشعبية الخاصة برحلة العائلة المقدسة على قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
أما طلب المناقشة الثاني استعرضته النائبة ريهام عفيفي أكدت فيه أن العالم يشهد تغيرات كبيرة بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أثرت على السياحة في أوروبا، وأصبح السائح الأوروبي يبحث على مكان آمن ليقضى فيه الشتاء بسبب أزمة عدم إمداد أوروبا بالغاز الروسي، مما يجعلهم يتعرضون مباشرة لموجة حادة من الصقيع الأمر الذي سوف يجعلهم يبحثون على مناطق دافئة لقضاء الشتاء وبأسعار تنافسية، حيث أن معظم الدول السياحية في منطقتنا تتنافس لجذب هؤلاء السياح، لافتة إلى أن مصر تتمتع بالمناخ المعتدل والمناطق السياحية المتنوعة، مما يجعلها مقصدا سياحيا لمواطني أوروبا.
وذكرت البرلمانية، أن العديد من الصحف العالمية تناولت قائمة بأفضل المقاصد السياحية في العالم لعام 2022، كما يشير التقرير الأخير لموقع ناشيونال جيوغرافيك عن انضمام مصر لقائمة أفضل المقاصد السياحية في العالم لعام 2022، وقد أوصي بزيارتها في عام 2023، وتضمن التقرير تسليط الضوء على المتحف المصري الكبير الذي ينتظر العالم افتتاحه وطريق الكباش بالأقصر الذي تم افتتاحه العام الماضي. لافتا إلى أن مصر تعد مقصدا هاما للسياحة الثقافية والتي يجب زيارتها عام 2023.
كما أشار موقع "تريب أدفايزر" إلى اختيار مدينتي القاهرة والأقصر ضمن أشهر 22 وجهة سياحية لزيارتها على مستوى العالم خلال عام 2022، وكذلك مدينة الغردقة ضمن أفضل 10 مقاصد سياحية لزيارتها خلال العام الجاري
وطالبت النائبة باستيضاح خطة الحكومة في دعم قطاع السياحة وضرورة إنشاء أسواق سياحية جديدة باعتباره أحد القطاعات الهامة للاقتصاد المصري في ضوء التحديات الاقتصادية العالمية.
وخلال الجلسة طالب الجلسة، أعضاء المجلس باستراتيجية واضحة للجذب السياحي وتغيير ثقافة المواطن المصري حول أهمية السياحة للبلاد كمصدر رئيسي للدخل القومي، وذلك فضلا عن زيادة الغرف السياحية وإزاله العراقيل أمام المرشد السياحي.
لجنة التعليم والألعاب الإلكترونية
استكملت الجنة مناقشة الدراسة المقدمة من النائب حسانين توفيق، بشأن الألعاب الإلكترونية، بحضور الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى للإعلام.واستمعت اللجنة لعرض النائب حسانين توفيق، بشأن الدراسة، والتي تضمنت العديد من التوصيات الخاصة بضرورة الاستفادة منها، لاسيما في ظل وجود أعداد كبيرة من الشباب والأطفال المهتمين بالألعاب الإلكترونية.
وشهد الاجتماع، ناقشات بين أعضاء اللجنة، ومقدم الدراسة، حول الأهداف، وكيفية الاستفادة من الألعاب الإلكترونية وكذلك تقليل مخاطرها.وفي هذا الصدد أكد كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، أن ملف الألعاب الإلكترونية من القضايا الهامة، لما لها من تأثير كبير علي المواطنين.وكشف أن عدد من المشتركين في المنصات الإلكترونية حوالي ٨ ملايين مشترك في مصر، مشيرا إلى إعداد تشريع بعدم السماح لأي منصة بالتواجد في مصر على أجهزة الموبايل إلا بعد الحصول على ترخيص، مؤكدا أن هذا الأمر سينظم العملية ويحم أطفالنا ومواطنينا.وشدد على ضرورة التصدي من خلال التوعية لبعض القضايا التي يتم إثارتها على المنصات المختلفة مثل المثلية الجنسية والأفكار المتطرفة.وأشار إلى أهمية الدراسة الخاصة بالألعاب الإلكترونية، مؤكدا أن بينها النافع والضار، خصوصا وأن بعضها ينمي الذكاء، وألعاب أخرى يتعارض مع سلوكيات المجتمع.
لجنة الزراعة وجهود الاستصلاح
ناقشت اللجنة الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد الصالحي، بشأن تغيير أنشطة المباني و المنشآت التي لها ترخيص مزاولة أنشطة حيوانية أو زراعية، وذلك بحضور مسئولي وزارات الزراعة واستصلاح الأراضي والإسكان والمجتمعات العمرانية والتنمية المحلية.
وشهد الاجتماع، استعراض النائب محمد الصالحى، الاقتراح برغبة المقدم منه، بشأن تغير أنشطة المباني والمنشات الصادر لها ترخيص مزاولة أنشطة حيوانية أو زراعية مثل مزارع الدواجن أو محطات الإنتاج الحيواني وغيرها مما ينطبق عليها نفس الشروط ، والتي لم تعد صالحة لتشغيل المشروعات في الغرض التي منح من أجله الترخيص مثل فقدان شرط المسافة والأمان الحيواني لمزارع الدواجن أو الإنتاج الحيواني أو غيرها من المشروعات ، التي أصبحت ملاصقة أو محاطة بالمباني التي تقدر بعشرات الآلاف من المنشأت على مستوى الجمهورية.
وتضمن الاقتراح، إعادة استخدام تلك الثروة المهدرة التي تقدر بعشرات المليارات للإستخدام طبقاً لطبيعة الموقع في مشروعات تلائم البيئة والمجتمع وإحتياجات المجتمع من سلع وخدمات تحقيقا للاكتفاء الذاتي ومساهمة في تنشيط الصادرات إلى كافة دول العالم.
ومن جانبه عقب الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، مؤكدا أن الوزارة تدرس ذلك الملف بالفعل، لتعظيم الاستفادة من تلك الثروة المهدرة، وأن هناك تشريع جديد لتنظيم إعادة استغلال تلك المنشآت بالسماح بتعديل أنشطتها وفقا لضوابط.
وأضاف الشناوى، إن الوزارة قامت خلال الشهر الماضية، بإعداد حصر بكل تلك المنشآت الصادر لها ترخيص الأنشطة ومتوقفة عن النشاط، وأصبح لدى الوزارة حصرا كاملا ومحددا لها.
لجنة حقوق الإنسان وتسوية المنازعات
وافقت على الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمود تركي، وأوصت بتهيئة وتطوير مكاتب تسوية المنازعات الأسرية لتكون ملائمة لطبيعة وخصوصية المهام المنوطة بها، وإعداد خطة تدريب وتطوير لكافة العاملين بالمكاتب بما يتناسب مع مستجدات الواقع من مشكلات كما أوصت بالنظر فى المدة الإلزامية لتسوية النزاع التي تم النص عليها في المادة رقم 8 بالقانون، بما يتيح وقت كافي لعملية التسوية، بالإضافة إلى بحث سبل إلزام طرفي النزاع بالحضور شخصيا دون الوكيل لضمان تحقيق المستهدف من عملية التسوية، وتمكين أعضاء المكاتب من صلاحيات أوسع، والاستعانة بذوي الخبرة في محاولة الصلح بين الطرفين، وعمل حملات إعلامية للتوعية بدور المكاتب وأهمية دورها
إقامة مقبرة للعظماء في العاصمة الإدارية الجديدة
ناقشت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها اليوم الأحد، الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد فريد، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن إقامة مقبرة للعظماء في العاصمة الإدارية الجديدة.
واستعرض النائب محمد فريد، الاقتراح برغبة خلال الاجتماع، وقال إن تاريخ مصر ملئ بالأشخاص الذين قدموا الكثير من المعارف والفنون والإنجازات ليس لوطنهم فحسب بل تتجاوز إنجازاتهم لتؤثر في المنطقة بأثرها، بل في العالم، ليتجاوز حقهم الأدبي على الدولة المصرية ليس فقط تكريمهم في حياتهم، ولكن تكريمهم بعد وفاتهم أيضاً، وفي قلب ذلك التكريم الاهتمام بمثواهم الأخير.
وأشار "فريد"، إلى أنه خلال الفترة الأخيرة نتيجة لعمليات التطوير القائمة في البنية التحتية ومنها إنشاء ورفع كفاءة شبكات الطرق في كافة أرجاءالدولة المصرية، ظهرت أزمة تخص بعض مقابر للشخصيات التاريخية التي أثرت في نهضة وتاريخ البلاد، من مقبرة الدكتور أحمد لطفي السيد لمقبرة الدكتور طه حسين وغيرها من الشخصيات التي تركت بصمتها في التاريخ وساهمت في نهضة وتراث مصر الوطني.
وأضاف أنه نظرا للأهمية التاريخية لهؤلاء الأشخاص وفي نفس الوقت أهمية عمليات تطوير البنية التحتية وشبكات الطرق لحل الأزمات المتراكمة وتحقيق التنمية، لذلك نقترح إنشاء مقبرة للعظماء الذين ساهموا في رفعة شأن الوطن باختلاف المجالات.
ولفت نائب التنسيقية، إلى أن بداية فكرة مقبرة تضم الأشخاص المؤثرين في المجتمع ظهرت في مصر الفرعونية، وذلك باكتشافات وادى الملوك التي ضمت ملوك وأمراء وبعض الأشخاص المهمة في الدولة الفرعونية، وعلى مدار التاريخ البشري تعددت أشكال المقابر التي تضم الأشخاص التاريخييين، ومنها على سبيل المثال مقابر المماليك في القاهرة الفاطمية مرورا بالعديد من المقابر التاريخية حول العالم، ولكن يعتبر الظهور للمفهوم الحديث لمقابر العظماء في باريس في القرن السادس عشر.
وتناول حديثه الإشارة إلى مقبرة العظماء في باريس (البانثيون)، حيث إنه منذ القرن السادس عشر يعتبر البانثيون مقر الدفن الرئيسي لأعظم عظماء الشخصيات التي أثرت في التاريخ الفرنسي والعالمي، يقع في الحي اللاتيني ومدفون بها ما يقرب من 90 شخصية عامة من التاريخ الفرنسي من الفيلسوف فولتير والفيلسوف جان جاك روسو، وصولا لأول شخص يحصل على جائزة نوبل مرتين الفيزيائية ماري كوري مرورا بالأديب الكسندر دوما وغيرهم من الأشخاص التي ستظل جزء من تاريخ البشرية.
وأشار إلى أن البانثيون يعد من أكثر الأماكن السياحية زيارة في باريس، حيث يأتي في المرتبة الخامسة بما يقرب من 27 % من السياح تهتم بزيارتها، وتأتي معها مقبرة نابليون بونابرت بكاتدرائية الفالدز في باريس ليصل عدد الزائرين لما يقرب من 10 ملايين سائح سنويا.
كما أكد النائب محمد فريد، أن تاريخ الدولة المصرية الحديثة ممتد ومتواصل وأثر في مجرى التاريخ العديد والعديد من الشخصيات التي خلدتهم إنجازاتهم، لأن من الأهمية تخليد ذكراهم والاهتمام بمثواهم الأخير كجزء من الجمهورية الجديدة التي تهتم ليس بالتطوير والحداثة ولكن بالتاريخ على حد سواء، مقترحا بناء مقبرة العظماء المصرية في محيط العاصمة الإدارية الجديدة على غرار التجارب الدولية المختلفة، على أن يتم إطلاق مسابقة معمارية لتصميمها بين شباب المعماريين المصريين، ويتم تشكيل لجنة لتحديد آلية اختيار الأشخاص الذين يتم نقل رفاتهم إليها لتصبح واجهة سياحية وثقافية تضاف لرصيد الدولة من المقاصد السياحية والثقافية.
وانتهت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، إلى الموافقة على المقترح وإدارجه للتنفيذ في خطة وزارة الثقافة وجهاز التنسيق الحضاري بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية وشركة العاصمة الإدارية الجديدة.