مجلس الشيوخ يناقش هجرة الطالب و المدرس من المدرسة طوال العام لأجل الدروس الخصوصية..غدًا
ADVERTISEMENT
تشهد الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، غدا الإثنين، نظر مناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من النائب عاطف علم الدين وأكثر من عشرين عضوًا، لاستضاح سياسية الحكومة بشأن هجرة الطالب والمدرس للمدرسة طوال العام الدراسي من أجل الدروس الخصوصية، وذلك بحضور وزير التربية والتعليم.
هجرة الطالب والمدرس للمدرسة طوال العام من أجل الدروس الخصوصية
وأكد النائب عاطف علم الدين، في طلب المناقشة المقدم به، إنه في بداية عام دراسي جديد نتوجة الى الحكومة بالأستفسار عن الاجراءات التي تم اتخاذها لإصلاح كثير من الأوضاع الحالية فى كل مراحل التعليم وأولها هجرة الطالب والمدرس للمدرسة طوال العام من أجل الدروس الخصوصية وتحولت بسببها كثير من المدارس إلى مبان لا فائدة منها مع أن أهم دور للمدرسة هو : التربية والتثقيف والتوجيه والإرشاد، وبناء الشخصية ثم التعليم .
وأشارعلم الدين، إلي أن المدرسة فقدت هذا الدور طوال السنوات الماضية، وأصبح لدينا شباب ينقصه الكثير فى بناء شخصيته بعد أن تحولت العملية التعليمية إلى تعليم مواز في البيوت والسنائر من أجل الدروس الخصوصية التي دمرت التعليم لدينا وجعلت القضية الأولى لدى الطالب وولى الأمر هى البحث فقط عن درجات واهية وعن كيفية شراء شهادة للانتقال للمرحلة الأعلى خاصة للجامعات - ولو كان هذا التعليم الموازي هو الحل الأغلق العالم كله مدارسه وجامعاته وتحول التعليم إلى تعليم مواز في البيوت والسناتر.
وقال عضو مجلس الشيوخ، إنه وجد حالة من الصدمة الكبيرة أحدثتها تصريحات الطالبة الحاصلة على المركز الأول علمى علوم في الثانوية العامة بشأن عدم ذهابها للمدرسة وإعتمادها بشكل مباشر على الدروس الخصوصية، وأن ذهابها للمدرسة بعد تضييع للوقت فى ضوء حرصها على التواجد في دروسها الخصوصية، لافتا إلي أن تصريح الأوائل بالاعتماد على الدروس الخصوصية بديلا عن المدرسة يستحق وقفة من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث اعتبروا أن الالتزام بالحضور بالمدارس بمثابة تضييع للوقت في الوقت الذي يتابعون فيه دروسهم من خلال الدروس الخصوصية، سعيا لنتائج أفضل في التحصيل الدراسي.
تطوير التعليم وعمل منظومة تعليم جديدة
وأستكمل النائب عاطف علم الدين، أن هذه الرؤية التي عبر عنها أوائل الثانوية العامة تمثل إشكالية كبيرة، وبحاجة إلى دراسة ومعرفة سياسة الحكومة تجاه هذا التوجه، خاصة فى ضوء الحديث المتواصل من جانب الحكومة بشأن تطوير التعليم وعمل منظومة تعليم جديدة أن النظرة التي عبر هنا أوائل الثانوية العامة إذا استمرت بهذا الشكل ستكون الدروس الخصوصية بديل للمدارس بشكل كامل وهذا أمر يهدد منظومة التعليم بالكامل، مؤكدا أن عودة المدرس والطلاب إلى الفصل والمدرسة ضرورة لا جدال فيها وأن سنتر الدروس الخصوصية لا يجوز أن يكون بديل للمدرسة بأى حال من الأحوال من أجل أن نكون أمام نظام تعليمى متطور قائم على الفهم والتفاعل بين الطالب والمدرس وليس قائما على الحفظ والتلقين الذي تعتمد عليه الدروس الخصوصية.
وأكد علم الدين، أن المدارس المصرية اصبحت خارج الخدمة و بدون طلاب فى حين تولى الحكومة اهتماما كبيرا بتطوير وبناء المدارس التي تمت هجرتها.