أنقذت سيدتين و4 أطفال من الغرق بالشرقية.. اعرف قصة البطلة «أماني»
ADVERTISEMENT
في دور بطولي نادر خاصة من السيدات ووسط وقوف عشرات من الشباب الذين لم تهتز أرجلهم في محاولة لإنقاذ الغارقين، استجمعت البطلة «أماني» بنت مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية كامل قواتها وقفزت في مياه البحر لإنقاذ سيدتان و4 أطفال من الغرق والموت الذي كان يحيط بأرواحهم لولا موقفها البطولي.
كانت تسير صاحبة الدور البطولي «أماني» منذ عدة أيام في إحدى شوارع مدينة منيا القمح وتفاجئت بوجود تجمع عدد من المواطنين حول مياه البحر، فاقتربت من أحدهم لتسأل عن سبب هذا التجمع، لتتفاجئ بسقوط سيارة ملاكي بداخلها سيدتان و4 أطفال داخل مياه البحر، فبدأ عقلها يفكر في كيفية إنقاذهم دون التفكير في الوقوف بجانب المشاهدين حفاظا على حياتها من الغرق.
«قفزت في المياه دون تفكير»
لم تقف «أماني» مكتوفة الأيادي مثل باقي الشباب الذين اكتفوا بالمشاهدة دون التحرك في محاولة لإنقاذ الغارقين، بل استجمعت قوتها وهرعت للبحث عن حديدة وقفزت في مياه البحر لإنقاذ الغارقين، حيث قامت بكسر زجاج السيارة وإخراج الأطفال والسيدتان الذين كانوا على وشك الموت، فقد تمكنت من عمل ما قد لا يقدر عليه الكثير من الرجال، فما كان يدور بداخلها هو غزيرة الإنسانية وليس الخوف من الموت.
واستكملت البطلة «أماني» دورها العظيم في إخراج الغارقين على شاطئ البحر، بل واستمرت في عمل الإسعافات الأولية لهم بسبب خبرتها في مجال التمريض، حيث تعمل ممرضة في القوات المسلحة، وبعد عمل الإسعافات اللازمة والتأكد من عدم وفاتهم قامت مسرعة بنقلهم إلى المستشفى لاستكمال حصولهم على العلاج اللازم، وخاصة أنهم كانوا قد أصيبوا بإختناق بسبب كثرة استنشاقهم مياه البحر.
"أدفع حياتي ثمن إنقاذهم"
دار هذا الموقف البطولي خلال دقائق بسيطة ووسط ذهول من الأهالي الذين اكتفوا بالمشاهدة من الخارج، بل وجه إليها البعض بعض كلمات التنمر تتمثل في أنها سوف تدفع ثمن حياتها مقابل هذا الأمر، بسبب قفزها في مياه البحر بدون تردد، ولكن لم تنصت أذنيها إلى هذا الكلام وكان كل ما يدور بداخلها هو محاولة إنقاذ السيدتان والأطفال مرددة "أدفع حياتي ثمن إنقاذهم"، وبالفعل نجحت في إنقاذهم، وحصلت على شهادة الحب والتقدير داخل قلوب الكثير من أبناء محافظة الشرقية.