عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

العمر مجرد رقم.. عوض عمره 50 عاما وفي الصف الأول الإعدادي: بحلم بالدكتوراة

عوض
عوض

تحقيق الحلم ليس مستحيل أو لديه وقت محدد، فالبعض يحقق أحلامه وأمنياته بعد عمرا طويل، فما يفعله عوض البالغ من العمر 50 عاما هو خير مثال للكفاح وإثبات عدم فوات الآوان.

تحيا مصر 

عوض سامي فاته قطار التعليم وحصل على الشهادة الابتدائية منذ 40 عاما، ليقرر الالتحاق بالإعدادية مرة أخرى من أجل استكمال مسيرته التعليمية، فيجلس بين تلاميذ من عمر أولاده ويذاكر ويكد من أجل تحقيق حلمه.

ويقول عوض، إن بعض الأشخاص المقربين منه كانوا معترضين على هذا القرار النابع من داخله والشعور باستكمال مسيرته التعليمية والتسلح بسلاح العلم والمعرفة، مشيرا أنه يدرس في الصف الأول الإعدادي مع تلاميذ من عمر أولاده.

عم عوض بين التلاميذ
عم عوض 

«العمر مجرد رقم»

ويضيف عوض، أنه مع مرور الوقت والتقدم في العمر شعر بأن هناك شيء ينقصه في حياته، فجلس مع نفسه وفكر كثيرا حتى توصل بأنه من الواجب عليه استكمال حياته التعليمية من أجل تكريم نفسه ورفع شأنه، ولم يلتفت لـ كلام بعض المحبطين والمشككين في طموحاته وأحلامه.

ويوضح، أن البداية كانت صعبة للغاية، لأنه يدرس مع تلاميذ من عمر أولاده، ونظرة الناس له كانت محبطة، ولكن كان يضع حلمه أمام عينيه وطريق النجاح الذي يحتاج جهد كبير وثقة عالية بالنفس.

ويشير عوض سامي، إلى أنه ينصح كل من في عمره وفاته قطار التعليم بعد اليأس والاحباط، فالوقت لم يمر بعد ودائما هناك فرصة يجب أن يغتنمها ويفوز بها، فالعمر مجرد رقم.

«لم يلتفت لكلام المحبطين»

ويستكمل عوض، العلم سلاح قوي يجب أن يتسلح به كل شخص من أجل التعامل مع أولاده في المنزل ومع أصدقائه في العمل، ويضيف العلم لـ الانسان معرفة الاشياء والالمام بكافة الأمور الحياتية، في الشارع في العمل في المنزل، حتى قراءة اللافتات في وسائل المواصلات.

ويختتم عوض، أن حلمه ليس بالمستحيل وهناك أشخاص حققوا أحلامهم وأمنياتهم من العدم، وعمره مجرد رقم، وأنه أثناء ذهابه لأداء الامتحانات يشعر شعور غريب فرحة ممزوجة بالأمل والتفائل وروح الطفولة وحب العلم والمعرفة، وعندما يجلس بين التلاميذ يرجع بذاكرته لأيام الطفولة البريئة التي كان يعيشها مع أصدقائه.

تابع موقع تحيا مصر علي