«أداء صفري و مجاملات وجدل دائم» .. حزب مصر أكتوبر يتخلص من محمد بدران
ADVERTISEMENT
الحزب رفض شللية بدران وقرر إقالته بعد أداءه المخيب
رئيسة مصر أكتوبر أكدت حداثة عهده بالحياة السياسية
في الوقت الذي تحتاج فيه الدولة المصرية إلى تضافر الجهود الوطنية، وبذل كافة المساعي التي تحقق حالة اصطفاف حقيقية، سياسية وحزبية ومجتمعية، خرج محمد بدران النائب الأول لرئيس حزب مصر أكتوبر، والذي جرى إقالته، ليثير جدلا معتادا داخل الحزب ويحاول إشعال الصراعات بداخله.
ويرصد تحيا مصر في تقريره التالي، رأي مصادر مطلعة داخل حزب مصر أكتوبر، تحدثوا فيها عن الكيفية التي رأى بها الحزب ضرورة التخلص من محمد بدران، بعدما سعى على مدار الشهور الماضية، لإعلاء مصلحته الشخصية على مصلحة الحزب، وتسهيل ترقية وتمكين أصدقاءه المقربين وتسريع عملية صعودهم داخل الحزب، دون أداء أي من المهام الحزبية المنوطة به.
جدل معتاد لاتحتاجه الدولة المصرية حاليا
تسعى الدولة المصرية بكل قوة في المرحلة الحالية لمضاعفة رصيد إنجازاتها التنموية وتحقيق مزيد من فصول الصمود المشرف أمام التحديات العالمية سواء في اعقاب انتشار فيروس كورونا الذي شل الاقتصاد العالمي، أو لتجاوز آثار وتداعيات حرب طاحنة تدور بين روسيا وأوكرانيا، قد أصابت بتداعياتها جميع بلدان العالم.
في تلك الأثناء التي تحاول فيها البلاد المضي قدما في طريق البناء والتنمية، ومحاولة إصلاح وتطوير المشهد السياسي والحزبي، عبر منصات وطنية كالحوار الوطني وغيره، يظهر البعض بين الحين والآخر، ليحاول البحث عن مصالحه الشخصية بعيدا عن تحقيق الصالح العام، وهي المعطيات السلبية التي توافرت وكان على إثرها صدور قرار بإقالة محمد بدران.
حزب مصر أكتوبر يوضح أسباب الإقالة والاستبعاد
وكشفت مصادر مطلعة داخل حزب مصر أكتوبر، عن أنهم كانوا يريدون أن يشكلوا إضافة في المشهد السياسي والحزبي، لذا فقد خرجت رئيسته جيهان مديح لتؤكد لكافة وسائل الإعلام أنها لن تسمح بوجود "الشللية"، ومجاملة الأصدقاء المقربين لبدران، وإسناد المناصب الحزبية الكبرى لهم، دون أدنى إعمال لمعيار الكفاءة أو مدى الاحتياج الحزبي لهؤلاء.
وأعربت مديح عن شديد استغرابها من محاولات بدران هز وزعزعة استقرار الحزب من الداخل، وتحريض أصدقاءه من أجل التهديد والتلويح باستقالات جماعية، في سلوك رأت فيه إصرار على إلحاق الضرر بالحزب الذي كان بدران النائب الأول لرئيسه قبل أيام قليلة، وهي المسألة التي أثارت استياء كافة المراقبين والمتابعين للمشهد السياسي والحزبي.
حداثة العهد بالسياسة والمجاملات الفجة سر الإقالة
أكدت مصادر مطلعة داخل الحزب أن محمد بدران سعى على مدار الساعات الماضية إلى إحداث حالة من الشقاق الواسع داخل حزب مصر أكتوبر، الأمر الذي يبرهن على ماتراه رئيسة الحزب من أنه حديث العهد بالعمل السياسي والحزبي، وأنه بمجرد وجود أي محاولات لتصويب قراراته، يكون رأيه النهائي هو إحداث الفتنة بين القيادات وشق الصف الحزبي.
وأضافت المصادر: جاءت إقالة محمد بدران من منصب النائب الأول وأمين عام حزب مصر أكتوبر، بعد شهور قليلة من توليه المسؤولية ومحاولة رئيس حزب مصر أكتوبر إعادته للمشهد الحزبي مرة أخرى، ولكن دون جدوى، حيث فشل في تحقيق أي من الأهداف المطلوبة من جانب الحزب، ولم يترفع عن تعيين أصدقاءه في المناصب العليا ولم يرحل في هدوء حفاظا على الحزب، في وقت يسعى فيه الجميع إلى أكبر قدر من الاستقرار واستعادة قوة الأحزاب المصرية.