الرئيس الفرنسي: لن أطلب الصفح من الجزائر عن الاستعمار

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه لن يطلب الصفح من الجزائريين عن استعمار فرنسا لبلدهم، لكنه يأمل أن يستقبل نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في باريس هذا العام لمواصلة العمل على ملف الذاكرة والمصالحة بين البلدين.

تحيا مصر

ماكرون: لن أطلب الصفح من الجزائر عن الاستعمار

جاء ذلك خلال مقابلة أجرها معه الكاتب الجزائري كامل داود، ونشرتها صحيفة "لوبوان" الفرنسية، وصرح ماكرون:" لست مضطراً لطلب الصفح، هذا ليس الهدف، الكلمة ستقطع كل الروابط".

وأضاف الرئيس الفرنسي أن:" أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول نحن نعتذر وكل منا يذهب في سبيله، مؤكداً على أن عمل الذاكرة والتاريخ ليس جردة حساب".

ويذكر أنه فى عام 2020، تلقت الجزائر بفتور تقريرا أعده المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا بناءً على تكليف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا فيه إلى القيام بسلسلة مبادرات من أجل تحقيق المصالحة بين البلدين، ولم يشر التقرير الذي وضعه المؤرخ الفرنسي من أي توصية بتقديم اعتذار أو بإبداء الندم، وهو ما تطالب به الجزائر باستمرار.

سجن أول وزير فى عهد الرئيس الجزائري تبون

بقوة 3 درجة.. زلزال يضرب الجزائر

كما ضاعف ماكرون المبادرات في ملف الذاكرة، معترفاً بمسؤولية الجيش الفرنسي في مقتل عالم الرياضيات موريس أودين والمحامي الوطني علي بومنجل خلال "معركة الجزائر" عام 1957، ومندداً بجرائم لا مبرر لها ارتكبها الجيش الفرنسي خلال المذبحة التي تعرض لها المتظاهرون الجزائريون في باريس في أكتوبر 1961.

غير  أن الاعتذرات التي تنتظرها الجزائر عن استعمار فرنسا لها لم تأت أبداً ما أحبط مبادرات الرئيس الفرنسي وزاد توتر العلاقات بين البلدين.