عبدالحليم قنديل: لابد من وجود تعديلات تشريعية لمكافحة جرائم النصب
ADVERTISEMENT
قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، إن ظاهرة منتحلي الصفة وجرائم النصب، منتشرة منذ سنوات عديدة، وساهمت أيضا وسائل التواصل في انتشاره جرائم النصب بصورة أكبر، لافتا إلى أن الملاحظ في ظاهرة النصب وانتحال الشخصية خلال السنوات الأخيرة، هي انتشارها بصورة أفقية وأيضا انتشار رأسي، مؤكدا أنه لابد من وجود تعديلات تشريعية لمكافحة هذه الجرائم.
وأضاف قنديل، خلال استضافته ببرنامج المواجهة عبر فضائية "سي بي سي اكسترا" مع الإعلامية لما جبريل، للحديث حول ظاهرة التزوير في شخصيات رسمية وانتحال الصفة، أن انتحال صفة ضابط وقاضي كان موجودا لكن أضيف إليه في هذه الفترة انتحال صفة كبار المسؤولين أيضا، وأصبحت هناك جرأة لمرتكبي هذه الجرائم، منوها بأن جرائم النصب بها شقين أحدهما طماع والآخر نصاب، والطرف النصاب يتمتع بدرجة من الذكاء والخبرة والمقدرة على التقمص، لكن هناك جانب هام هو ضيق المسافة بين الحقيقي والذائف وانحدار في المستويات الإدارية والمهنية، مما ضيق المسافة وسهل مهمة منتحل الصفة.
وأوضح قنديل أنه لايمكن عزل جريمة انتحال الصفة، مع ظواهر الفساد متعدد الصور وضعف القيم، مشيرا إلى أن الناس أصبحت متعايشة مع الفساد وهو مايجب أن يتم ضبطه، فضلا عن تشديد العقوبة وتغليظها على المشتركين في مثل هذه الجرائم، لوضع حد لها.
ولفت أن هناك عدد من الأشخاص ينجون بفعلتهم، ولابد من التوعية بمثل هذه الجرائم حتى لا تتكرر، مشيرا إلى أنه هناك ازدواجية في الشخصية المصرية على مدار السنوات الماضية، وأثر فيها التطور الاقتصادي والاجتماعي على مدار سنوات حتى أصبحت شرخا مع مرور الزمن، وهو ماساهم في هذه الوقائع.
مطالبة بتعديلات تشريعية
وأشار قنديل إلى لابد من وجود تعديلات تشريعية شاملة وليس جزئي يخص جريمة انتحال الشخصية، لكنها تخص التعامل مع جرائم الفساد بكافة أنواعها وتغلظ عقوبتها لتصل إلى حد الإعدام في بعض الحالات، مستكملاً: نحن لا نعيش بمفردنا في هذا العالم الواسع، والصين على سبيل المثال واجهت أزمة فساد كبيرة جدا، وهنا يمكن الحديث عن ضعف النفوس وانعدام الضمير والتدني الأخلاقي وهذه أمور أيضا لابد أن تؤخذ في الحسسبان، لكن ما يعالج ذلك هو إعادة موازين الأمور والعقوبات التي تطبق على مرتكبي هذه الجرائم.