عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

بالحجة والدليل.. مشايخ وعلماء الأزهر يدافعون عن الشيخ الشعراوي ضد ادعاءات التنويريين

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

رد عدد من العلماء ومشايخ الأزهر على الهجمة الشرسة والحملة التي أطقلها بعض الإعلاميين والنقاد على الشيخ محمد متولي الشعراي، الملقب بإمام الدعاة، مؤكدين أن تلك الحملة ممنهجة وستظل قيمته كواحد من الذين أثروا أفئدة العالم الإسلام، وأثرى الجميع بعلمه وخواطره حول القرآن الكريم.

ورغم الهجوم المتكرر من البعض على شخص الشيخ الشعراوي وعلى علمه، وتوجيه سهام الاتهامات له، إلا أن الرصيد الشعبي الذي حظي به إمام الدعاة كان كافيًا ليكون بمثابة الحصن المنيع والسيف والدرع الذي وضع هؤلاء المدعين عند حدهم، فلكما زادت الاتهامات، زادت معها مكانة الشيخ الشعراوي لدى العالم الإسلامي وليس الشعب المصري فحسب.

الأزهر يدافع عن إمام الدعاة

وكان الأزهر الشريف على رأس الذين دافعوا عن الشيخ الشعراوي، كواحد من أبناءه وأبرزهم على مر التاريخ، فكتبت الصفحة الرسمية على فيس بوك بعد التصريحات الطائشة من البعض: "تجمعت حوله القلوب، وأحاطته بمشاعر الحب والتقدير، إذا تكلّم شَنَّف الآذان بحديثه العذب الرقراق، إنه صاحب الخواطر حول كتاب الله، إمام الدّعاة: فضيلة الشيخ الإمام محمد متولي الشعراوي".

كما رد الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية، على المتطاولين على إمام الدعاة، قائلًا: "منذ 50 سنة والإمام الشعراوي يملأ الدنيا علما، فما رأينا أحدًا أراق قطرة دم، ولا حمل السلاح، ولا صار داعشيًّا بسبب كلمة سمعها من الشيخ الشعراوي.

الشعراوي.. رمز العلم والوطنية

وأكد "الأزهري" أن الإمام الشعراوي رمز العلم والوطنية والعطاء المصري لكل العالم العربي والإسلامي، لكن البعض لهم ثأر مع الإمام الشعراوي لسبب مجهول.

وأضاف: "يقول أحدهم في رواياته: (إن الصحابة الكرام قتلة ودواعش)، فليس غريبًا أن يقول مثل هذا عن الإمام الشعراوي الذي حمى الناس من التطرف والإرهاب.

ورد أيضًا في منشوره على فيس بوك: "يقول إن الإمام الشعراوي ضد الأقباط.. فيرد عليه رأس الأقباط البابا شنودة إذ يقول في رثاء الإمام الشعراوي: (لقد تأثرنا كثيرا لوفاة صاحب الفضيلة الشيخ متولي الشعراوي، فهو رجل عالم متبحر في علمه، وهو أيضا محبوب من الآلاف وعشرات الآلاف ومئات الآلاف، وموضع ثقة من كثيرين في كل ما يبديه من رأي، وقد عاش واعظًا وكاتبًا وشاعرًا، وضعفت صحته في الأيام الأخيرة، وأراد له الله أن يستريح من تعب هذه الدنيا، وقد جمعتني به أواصر من المودة والمحبة في السنوات الأخيرة من عمره، وكنا نقضي وقتا طيبا معا وكنا أيضًا تجمعنا روابط من محبة الأدب والشعر، نطلب العزاء لكل محبيه ولأسرته).

وتابع: "يقول (إن الإمام الشعراوي تعامل مع الشعب المصري على أنه نجم وليس شيخًا)، فيرد عليه الشعب المصري بمشهد جنازة الشيخ الشعراوي الذي يفيض حبًا وتقديرا، والشعب المصري لا يخدعه أحد، ولا يتعالى عليه أحد، بل يعرف الصادق من الكاذب.

تطاول السفهاء

‏كما رد الشيخ حبيب بن علي الجفري، على صفحته على فيس بوك، قائلًا: «كلما ازداد تطاول السفهاء على مقامك الرفيع زاد الله محبتك في قلوب عباده.. رحمك الله وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة».

وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه معروف عن الاتجاه العلماني الإلحادي أنهم إذا أرادوا أن يضربوا دينًا فيضربوا الثوابت والرموز، مضيفًا: إن العلمانيين والملحدين يسلطون بعض المتحولين بالانتقاد والهجوم والتشهير والتشويش على ثوابت الدين الإسلامي سواء من المصادر التشريعية أو الأمور القطعية؛ لإحداث بلبلة ومن ثم نفس المسلك الشائن المسيء ويبدأون التقاط بعض الرموز المؤثرة والكبيرة ذات القامة والقيمة ويوجهون سهام الحقد والغل عليهم.

وأضاف: هذا المسلك الذي يسلكه الملحدين والعلمانيين يدل على تفاهة من يتناول هذا المسلك المشين، خاصة وأن العمامة البيضاء مستهدفة، بينما العمامة البيضاء الأخرى لا يجرؤ أحد من الاقتراب من حاخام يهودي وإلا يُحاكم بتهمة معاداة السامية، ولا يمكن أن يقترب من العمامة السوداء عند إخواتنا الأقباط، ولكن العمامة البيضاء للمسلمين ليس لها إلا الله عز وجل.

تابع موقع تحيا مصر علي