هدم ولا ترميم.. حقيقة إزالة منزل العقاد في أسوان
ADVERTISEMENT
جدل كبير أثارته أنباء إزالة منزل عباس العقاد في محافظة أسوان خلال الساعات الماضية، خاصة أن المنزل ذو قيمة أثرية وتاريخية فريدة لأحد رواد الكتابة والمفكرين ورمز من رموز الأدب المصري أمثال الراحل عباس العقاد.
تحيا مصر يستعرض القصة الكاملة لمزاعم هدم منزل العقاد
بداية القصة، مع انتشار مزاعم على مواقع التواصل والسوشيال ميديا تفيد بإخلاء منزل العقاد تمهيدا بهدمه، نظرا لتردي حالته، وتناقلت عدد من المواقع ووسائل الإعلام هذه المزاعم، ما دفع أسرة الراحل عباس العقاد للتعليق على الأمر.
الأنباء المثارة على مواقع التواصل، جاءت بالتزامن مع وجود عدد من السقالات بمنزل العقاد، ما زاد من شكوك التمهيد لهدمه، فضلا عن القرار السابق لوزارة الثقافة بتحويل المنزل إلى قصر ثقافة وإعادة ترميمه، لكي يكون مستعدا لاستقبال الزائرين، ومرور 100 عام على إنشاءه واندراجه تحت قائمة الأماكن الأثرية.
وفي أغسطس عام 2022، تفقدت اللجنة الدائمة لحصر المباني ذات الطراز المعماري المتميز وغير الآيلة للسقوط، منزل الأديب الراحل عباس العقاد، وأكدت اللجنة تقديم كل التسهيلات اللازمة لمعاينة المنزل، من أجل أعمال الترميم وتدعيمه وتحويل الدور الأرضي من المنزل إلى متحف ومزار ثقافي.
أسرة الأديب الراحل تكشف كواليس ترميم المنزل
رامي العقاد حفيد الأديب الراحل عباس العقاد، كشف تفاصيل وكواليس مزاعم هدم المنزل، مؤكدا أن هذه الأنباء لا أساس لها من الحصة، لكن بالفعل عاينت لجنة من مديرية الإسكان المنزل، قبل 4 أشهر من الآن، ومن بين توصياتها، إجراء أعمال ترميم بالمنزل، وذلك بعد توجيهات أشرف عطية محافظ أسوان، خلال زيارته الميدانية لبيت العقاد بمناسبة الذكرى الـ 133 لميلاده.
وقال رامي في تصريحات تلفزيونية، أنه حتى الآن لم تجرى أي أعمال ترميم، ولازال أمر الترميم معلقا رغم تسليمهم أوراق ثبوت المكلية للمنزل، منوها بأن التكلفة المادية للترميم مرتفعة ولا تستطيع الأسرة تحملها.
وكشف رامي، أن الأسرة حاولت بالفعل ترميم الجزء الداخلي للمنزل، لكن الأمر توقف خلال السنوات الماضية، خاصة بعد وفاة نجل شقيق الأديب الراحل عباس العقاد ويدعى عبدالعزيز العقاد، مؤكدا أنه حتى الآن لم يتم إخطار أسرة العقاد بأي قرار بإزالة المنزل أو غيره.
وحول وجود سقالات في المنزل، أكد أن السبب في ذلك هو توزيع الأحمال فقط، وإزالة منزل مجاور له منذ عام، لكن لا يوجد أعمال ترميم حالية أو اتجاه لهدم المنزل.
طلب إحاطة بالبرلمان حول هدم المنزل
على الناحية الأخرى، شهدت الساعات الماضية، تحركا نيابيا بشأن اهمال العناية بالمناطق الأثرية والتاريخية وهدم بعضها، حيث تقدمت النائبة سحر البزار، رئيسة المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب المستشار حنفي الجبالي.
وأكدت البزار في طلب الإحاطة، أن أي اهمال في المناطق الأثرية والتراثية والثقافية يخالف دور وزارة الثقافة بالحفاظ على التراث، ومنها منزل الأديب الراحل عباس العقاد.
وفي السياق ذاته، علق الإعلامي أحمد موسى على أنباء إخلاء منزل العقاد تمهيدا لهدمه، قائلاً: إن المنزل لابد من معاينته وفقا للجان الهندسية والفنية، لبيان إمكانية ترميمه من عدمه، خاصة لقيمة الراحل عباس العقاد، أحد أعظم المفكرين في تاريخ الأدب المصري.
منزل العقاد تم إنشاؤه بمنطقة عباس فريد بمحافظة أسوان منذ عام 1948 على مساحة 220، بنظام الحوائط الحاملة، وبحسب أحفاد الأديب الراحل، عرضت إحدى زوجات الحكام العرب، أثناء زياتها لمحافظة أسوان في عام 2017، شراء المنزل بسعر خيالي، وتحويله لمتحف، لكن أسرة العقاد رفضت ذلك.