«جبر الخواطر مش ببلاش».. صاحب السيارة نزل علشان يساعد رجل كفيف يعدى الشارع.. رجع لقى الحديدة بالشكل ده
ADVERTISEMENT
«صنائع المعروف؛ تقي مصارع السوء..» حديث للنبي – صلى الله عليه وسلم، يكشف لنا قيمة أعمال خير والبر، والتي تكون سببًا في النجاة من الكوارث التي قد تودي بصاحبها، لكن أعمال الخير تكون سببًا في تغيير الأقدار، إلى الحد الذي ينجى الشخص من الموت.
جبر الخواطر
تجسد لنا تلك الصور القيمة الحقيقية لأعمال الخير وجبر الخواطر، والتي يحصل أصحابها على مقابل من نوع آخر.. مقابل لا يمكن أن يقدر بمال، وإنما يقدر بعمر صاحبه، فيكون جبر الخاطر ذلك، ثمنًا لحياة كادت أن تنتهي لولا الخير المتأصل في نفوس البعض.
لم يكن يعلم صاحب تلك السيارة، عندما فتح بابها ونزل ليساعد "كفيف" في عبور طريق، أنه سينجو من كارثة كانت ستودي بحياته لو ظل جالسًا في سيارته، لكن “جبر خاطر” هذا الكفيف، كان كافيًا ليكافئه الله بالحفاظ على حياته.
صنائع المعروف تقي مصارع السوء
بينما نزل صاحب تلك السيارة ليأخذ بيد كفيف ليعبر الشارع، إذا بقطعة كبيرة من «الحديد» تخترق زجاج السيارة الأمامي محطمة «الدريكسيون» مستقر بمقعد سائق السيارة، حيث كان يجلس ذلك الشاب الذي جبر بخاطر ذلك الكفيف، والتي كانت ستودي بحياته لو كان ظل جالسًا مكانه.. ولكنها كما ورد بالحديث النبوي «صنائع المعروف .. تقي مصارع السوء».
تبرز لنا تلك الواقعة القيمة الحقيقية لجبر الخواطر، ولماذا عظم الله أجر صاحبها، فهي عبادة ربما لا يعلم عنها الكثيرين، لكن هناك استدلالات كثيرة على قيمة هذه العبادة، ومنها الحديث النبوي الذي يقول فيه النبي – صلى الله عليه وسلم-: "خير الناس أنفعهم للناس".
بإلقائك نظرة على تلك السيارة والحديدة تخترق، ربما أول ما يجول في تفكيرك أن صاحبها قد لقى مصرعه، لكن في الحقيقة أن صاحبها من أكثر الناس سعادتنا بعدما كافئه الله على جبر الخواطر. فليس شرطًا أن يكون المقابل أو الجزاء ماديًا، بل على العكس من ذلك، فقد يكون الجزاء المعنوي يحمل قيمة أكبر من التعويض المادي، ولعل واقعة السيارة والكفيف أكبر دليل على القيمة والجزاء المعنوي الذي ينتظر جابري الخواطر.