عاجل
الثلاثاء 05 نوفمبر 2024 الموافق 03 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

النائب حسانين توفيق يكتب: حرب الرقائق الإلكترونية تشتعل

تحيا مصر

لم تكن زيارة المرأة الحديدية رئيسة الكونجرس الأمريكية نانسي بيلوسي لتايوان خلال أكتوبر الماضي زيارة حليف لحليفه في مواجهة التنين الصيني فقط بل كانت لمصالح أكبر من ذلك، فالزيارة بالتأكيد لها هدف سياسي ولكن أيضا لها هدف أكبر من ذلك وهو إحكام الرقابة على المارد الصيني خاصة فيما يتعلق بصناعة الرقائق الإلكترونية. وعلى الجانب الآخر تسخر الصين الاقتصاد الثانى عالميا، كل إمكانياتها لأن تتخطى الاقتصاد الأمريكي الأول عالميا عبر صناعة التكنولوجيا. 

تحيا مصر

ولكن ما موقف تايوان من هذا النزاع؟ إلى جوار النزاع الجيوسياسي بين الصين والغرب حول جزيرة تايوان فإن الأخيرة تعد أهم منتج لصناعة الرقائق الإلكترونية عبر العالم وتستحوذ إلى جانب سامسونج الكورية على نحو 65% من هذه الصناعة المعقدة.

وبلغت تايوان فيها مستويات معقدة للغاية من خلال الشركة العملاقة tsmc وتكسبها مزايا مطلقة مما جعل الصناعات الصينية الإلكترونية تعتمد عليها بصورة أساسية.

 النائب حسانين توفيق يكتب:حرب الرقائق الإلكترونية تشتعل

وخلال العقد الأخير أصبحت الصين هى المورد الرخيص للعالم للأجهزة الإلكترونية الدقيقة، بل مورد كبير لهذه الأجهزة إلى أمريكا نفسها والاتحاد الأوروبي. وهذا الاختراق يثير قلق أمريكا التي بدأت في صب مجموعة من العقوبات القاسية على بكين منذ دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق ثم خلال أكتوبر الماضي أصدر الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن حظرا نهائيا على الصادرات التكنولوجية الأمريكية بل إن أمريكا طالبت حلفاءها أيضا باتباع هذا النهج ضد بكين.

 

السياسات الأمريكية الخاصة بالحظر لم تتوقف عندها وطالبت الدول المنتجة لهذه الرقائق بوقف صادراتها للصين أيضا، وتسعى أمريكا إلي جذب عملاق صناعة الرقائق الإلكترونية التايواني tsmc لإقامة مصنع لديها، ليس هذا فقط وإنما قالت الإدارة الأمريكية إنها ستضخ أكثر من 70 مليار دولار خلال العقد المقبل عبر اتفاقيات مع عملاق التكنولوجيا الأمريكية شركة آبل.

 

هذا الصراع الجيوسياسى الذى تلعب فيه التكنولوجيا دورا بارزا، سيؤثر بشكل كبير على ارتفاع أسعار السلع، والمتابع يستطيع أن يلاحظ ذلك على مستوى أجهزة التليفون المحمول أو صناعة السيارات الكهربائية.

كل ذلك يفرض علينا الاهتمام الواسع بالصناعات التكنولوجية وأن تكون على رأس أولوياتنا، فهى الآن محور القوة الاقتصادية والسياسية أيضا، فى ظل عالم سريع التطور.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي