العمر مجرد رقم.. مودريتش الساحر يواصل تألقه مع كرواتيا في المونديال
ADVERTISEMENT
على الرغم من أن عمره تجاوز الـ 37 عامًا، إلا أنه دومًا قادرًا على إثبات أن هذا العمر هو مجرد رقم، وأننا بإمكاننا أن نحقق ما نتمناه حتى وإن شاب العمر، وهنا الحديث عن لوكا مودريتش، ذلك الفتى الذي كلما رأيته يركض في أرض الميدان، تعتقد أنه لم يتجاوز عمره الـ 20، لكنك حتمًا ستتفاجئ بأنه قد اقترب من عمر الـ 40، لوكا يقدم مستويات مبهرة، بإمكانه أن يخوض 120 دقيقة كاملة دون أن يظهر عليه تعب، بمقدوره أن يصنع الفارق في أي لحظة سواء كان مع منتخب بلاده كرواتيا، أو مع ناديه ريال مدريد.
لوكا الاستثنائي مع منتخب كرواتيا وريال مدريد
صاحب الـ 37 عام، قاد منتخب بلاده مساء أمس، لتجاوز عقبة متنخب البرازيل، في واحدة من المباريات التي شهدت إثارة كبيرة، فعلى الرغم من تأخر رفاق لوكا، في النتيجة، إلا أنهم قبيل الانتهاء من المباراة، عادوا وأدركوا التعادل، وذهبوا لركلات الترجيح، التي أنصفت منتخب كرواتيا، وتأهلوا لدور نصف النهائي من البطولة، للمرة الثانية على التوالي.
لوكا مودريتش، هو حلقة الوصل بين خط الهجوم وخط الوسط، قادر على أن يمرر تمريرات حامسة في أيًا من لحظات المباراة، قراءته للملعب وتحركاته قادرة على إبهارك في أي وقت.
مودريتش، تفوق على نفسه في سنواته الأخيرة في الملاعب، عقليته أيضًا فاقت لاعبين بعمر الـ 20، فهو وعلى الرغم من تقدمه في العمر، وعلى الرغم من أنه تمكن من أن يحقق جميع البطولات سواء مع ريال مدريد بالفوز بدوري أبطال أوروبا عامي 2018 و 2022، وتمكن أيضًا من أن يحل وصيفًا لبطولة كأس العالم عام 2018 رفقة منتخب بلاده، إلا أنه وعند سؤاله عن موعد اعتزاله على الأقل دوليًا، أكد أنه قادر على العطاء في الملعب، ولم يقرر موعد اعتزاله بعد.
لوكا مودريتش إذا تمكن من أن يتجاوز عقبة المنتخب الأرجنتيني في نصف نهائي البطولة في لقائهما الذي يجمع بينهما مساء الثلاثاء المقبل، سيكون قد حقق ما للم يتوقعه أحد أن يقدمه، خاصة وان المنتخب الكرواتي، ليس دائمًا من المرشحين للفوز ببطولة كأس العالم.