الرئيس السيسي خلال القمة العربية الصينية الأولى: خضنا معًا في التاريخ الحديث معارك متعددة من أجل التنمية والاقتصاد والتحرر السياسي
ADVERTISEMENT
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مرحبًا بـ الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، و شي جين بينغ رئيس دولة الصين، وملوك ورؤساء الدول العربية الشقيقة، وأحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.
جاء ذلك خلال كلمته في القمة العربية الصينية الأولى بالرياض.
وأعرب السيسي، عن شكره وتقديره للسعودية لكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مهنئًا السعودية باستضافة القمة العربية الأولى بين الدول العربية والصين.
تاريخ العلاقات العربية الصينية
وتابع:"نعلم جميعًا ما يجمع شعوبنا ودولنا من روابط ممتدة عبر التاريخ والتي اأسست الحضارة الإنسانية الحديثة التي نعيشها، فقد تعززت الشراكة بين الشعوب العربية والشعب الصيني وبلادنا في ظل الحضارات العربية والإسلامية، وتلاققت مع الحضارة الصينية العريقة على قاعدة متينة وراسخة من التواصل الانساني والثقافي والتجاري بما كفل الأفكار وتلاقي الثقافات.
واستكمل:" فقدمت بلادنا إلي العالم مفهوم الدولة الوطنية بكامل أركانها وتمسكت في سعيها نحو التقدم الحضاري بالتوازن بين الجانبين المادي والروحي للوجود الانساني".
العلاقات العربية الصينية في التاريخ الحديث
وأشار رئيس جمهورية مصر العربية، إلى أنه" تم الخوض معًا في التاريخ الحديث معارك متعددة من أجل التنمية والاقتصاد والتحرر السياسي، ومازلنا نعمل على اقرار نظام عالمي أكثر عدالة يتأسس على القيم الانسانية وقواعد القانون الدولي وصولًا للتعاون العربي الصيني المثمر من خلال المنتدي الصيني وآلياته المختلفة الذي يجمعنا اليوم".
وأوضح، أنه لقد تأسس التعاون العربي الصيني على التعاون المشترك وتعزيز التعاون جنوب جنوب، وصيانة النظام الدولي المرتكزة على الأمم المتحدة، والقانون الدولي وايجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الاقليمية، واحترام حقوق الشعوب وتعزيز حوار الحضارات وتقارب الثقافات ووالتعاون في مواجهة التغير المناخي، وتفشي الأوبئة وانتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الارهاب والافكار المتطرفة اينما كانت.
أزمة الغذاء.. أخطر أزمة تواجه الدول العربية
وأكد السيسي، أن أخطر ما يواجه العالم خاصة دول النامية اليوم هو أزمة الغذاء وتبعاتها وهو ما يدفع لتوثيق الشراكة العربية الصينية في مواجهة هذا التحدي، عبر تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف، لسرعة الاستجابة والفعالة لحاجات الدول النامية والعمل في اطار التعاون جنوب جنوب، لتطوير الزراعة وتوطين التكنولوجيا بناء القدرات وتحسين البنية التحتية في المناطق الريفية.
دعوة المجتمع الدولي لتخفيف الديون
ودفع المجتمع الدولي لتخفيف عبء الديون على الدول التي تعاني من فاتورة استيراد الغذاء والطاقة ما العمل على تعزيز التعاون التجاري متعدد الاطراف القائم على القواعد.
نتائج ايجابية لقمة المناخ cop27
وأردف، أنه بالرغم من التحديات العالمية والاستقطاب الدولي نجحت قمة المناخ cop27 في اقناع المجتمع الدولي في التوصل لتوافق حول عدد كبير من الأمور الحيوية على رأسها انشاء صندوق الخسائر والأضرار واجراءات التكيف والتخفيف على نحو متوازن.
وأعرب الرئيس عن ثقته في التعاون سواء الثنائي أو من خلال التعاون العربي الصيني، والذي سيكفل التعهدات الدولية وعلى رأسها تلك المتعلقة بتمويل الدول المتقدمة.
ودعا الجميع اليوم، إلي اعتبار هذه القمة بمثابة علامة انطلاق جديدة للتعاون الاقتصادي بيين العالم العربي والصين، حيث أن الصين شريك تجاري رئيسي لعدد كبير من دولنا العربية فضلًا عن ما يجمعنا من تعاون استثماري جوهري.
دعم الصين للقضية الفلسطينية
وأضاف أن أفاق التعاون العربي الصيني لا تقتصر فقط على الشق الاقتصادي والتنموي بل تمتد للافاق السياسية والثقافية، مشيدًا بدور السياسات الصينية المتوانة تجاه القضية الفلسيطينة بشكل خاص ودعم الجانب الصيني للحق الفلسيطين في اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.
قضية الأمن المائي العربي
وأكد أهمية قضية الأمن المائي العربي، داعيًا الدول العربية لوضع القضية على رأس أولويات ضمن منتدي العربي الصيني وبحث آلية التعاون لمواجهة هذا التحدي، مؤكدًا أن انعقاد القمة الحالية سيعطي دفعة ملموسة للتعاون العربي الصيني بكافة صوره، و"اننا حينما سنجتمع في المستقبل القريب سنكون أنجزنا الكثيرر في مسارات التعاون جميعًا".